- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
مشروع النادي الباريسي من فشل قاري إلى تخبط إداري
مشروع النادي الباريسي من فشل قاري إلى تخبط إداري
- 1 أبريل 2023, 10:22:20 ص
- 458
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع بداية كل عام ، ترتفع الطموحات والتوقعات من النادي الباريسي بتحقيق البطولات والإنجزات وتحقيق البطولة الأغلى والمراد تحقييقها للمرة الأولى في تاريخ النادي وهنا نقصد دوري أبطال أوربا .
فمع بداية النادي للمرة الأولى لعام 1970 ، استمرت الإنجازات المحلية للنادي وبالأخص بعد استثمار قطر للنادي الباريسي وسرعان ما بدأ ناصر الخليفي بدعم الناي الباريسي بالصفقات التاريخية والكبيرة، التي كان أضخمها صفقة الساحر البرازيلي نيمار بما يقارب 222 مليون يورو.
ورغم سيطرة النادي الباريسي على البطولات المحلية من الدوري المحلي والكأس ،وكأس السوبر بكل أريحية وبفارق كبير عن باقي الأندية في الأعوام الماضية، ولكنه فشل في تحقيق هدف الخليفي الرئيسي وهو دوري أبطال أوروبا.
ويجري موقع transfermarkt بشكل دائم إحصائيات عن مداخيل ومصاريف جميع أندية كرة القدم، وتتزاحم التقارير الصحفية في كل عام عن المبالغ المدفوعة في سوق الانتقالات، وما إذا كانت مستحقة أم لا، ولكن الشيء الذي لفت نظر الصحفيين هو الفارق الضخم بين مصروف نادي باريس سان جيرمان وباقي أندية الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وبحسب موقع transfermarkt فإنه في المواسم الثلاثة (20/21_21/22_22/23 ) كان مجموع ما أنفقه نادي باريس سان جيرمان وحجم الرواتب في باريس سان جيرمان وصل إلى 629 مليون يورو، وهو مبلغ كبير بالنظر لحجم الرواتب في أندية الدوري الفرنسي الدرجة الأولى حيث يمثل 37% مما تنفقه الأندية الـ20 على الرواتب.
ويبلغ حجم الرواتب في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى 1،730 مليار يورو منها 629 مليون يورو لباريس سان جيرمان وحده، بينما البقية تمثل حجم رواتب 19 فريقا.
اسم البطولة | شعار أو كأس البطولة | عدد مرات الفوز | مواسم الفوز |
---|---|---|---|
نوع البطولة محلية | 10 مرات | 1985–86، 1993–94، 2012–13، 2013–14، 2014–15، 2015–16، 2017–18، 2018–19، 2019–20 | |
نوع البطولة محلية | 14 مرة | 1981_1982_1992_1994_1997_2003_2005_2009_2014_2015_2016_2017_2019_2020 | |
نوع البطولة محلية | 9 مرات | 1994، 1997–، 2007–، 2013–، 2014–، 2015–، 2016–، 2017، 2019–
| |
نوع البطولة محلية
| 11 مرة | 1995، 1998، 2013، 2014، 2015، 2016، 2017، 2018، 2019، 2020 ،2022 | |
نوع البطولة قارية
| 1 مرة | 1996 | |
نوع البطولة قارية
| 1 مرة | 2001 |
استمرار الهيمنة المحلية.. ولكن ؟
استمرت سيطرة النادي الباريسي على البطولات المحلية المتنوعة ، من الدوري المحلي وبطولة الكأس وكأس السوبر، وبفارق كبير عن باقي الأندية في الأعوام الماضية، ولكنه فشل في تحقيق هدف الخليفي الرئيسي وهو دوري أبطال أوروبا اللقب والذي لطالما كان حلم النادي الفرنسي .
ولكن الخليفي وبالرغم من كل هذا الإنفاق طيلة السنوات الماضية ، لم يتمكن من تحقيق حلمه بعد، فبعد النتائج القاسية التي تلقاها النادي في المواسم الأخيرة في دوري الأبطال "كالريمونتادا" التاريخية مع نادي برشلونة ، وريمونتادا ريال مدريد الموسم الماضي ، والخروج المخزي ضد مانشستر يونايتد ، قبل أن يستطيع أن يصل لنهائي دوري الأبطال والذي خسره لصالح النادي البافاري بايرن ميونخ ، قبل أن يعاود الآخير الفوز والتأهل من جديد من دور 16 من البطولة قبل أيام قليلة ، ليتواصل السؤال مالذي ينقص الفريق لتحقيق دوري الأبطال ؟ .
وهنالك قسم كبير من خبراء الرياضة حول العالم من قيم مشروع الخليفي بالفاشل، أو على الأقل "بالفاشل أوروبيا"، ويعود سبب فشل باريس سان جيرمان أوروبيا بنظر صحيفة "ماركا" الاسبانية إلى أن باريس سان جيرمان يفتقد إلى عامل يعطي التاريخ في أوروبا، فلا قميصه ولا شعاره ولا ملعبه يحملون ثقل يقارن بذلك الذي يحمله كبار القارة العجوز، كذلك لا يملك لاعبوه الخبرة للتعامل مع مواقف خاصة.
ومن وجهة نظر أخرى يعود فشل باريس سان جيرمان في مشروعه الأوروبي إلى قلة المنافسة التي يجدها في البطولات المحلية الفرنسية، ففي المواسم الثلاثة الأخيرة فاز بالكأس وكأس الرابطة وكأس السوبر، وفي موسمين منهم فاز بالدوري، الدوري الذي يتصدره حاليًا بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه بعد 28 أسبوعًا من بدايته.
وتحمل الكتيبة الباريسية بقيادة نجومها وعلى رأسهم البرازيلي نيمار الذي حاول الإدارة التخلي عنه في الموسم الحالي ،والفرنسي كيليان مبابي الذي كثرت هو الآخر شائعات رغبته بالرحيل عن صفوف فريق العاصمة الموسم الماضي قبل أن يتم التجديد له منذ بداية الموسم الحالي ،
وصولاً إلى صاحب الكرات الذهبية السبعة ليو ميسي ، في صفقة مدويّة ولكن بالرغم من جميع هذه الأسماء لم يستطيع الفريق تحقيق المطلوب .
ورغم كل هذه الكوكبة من النجوم في مختلف الصفوف، فإن بي إس جي ودع دوري الأبطال من الدور الثاني 5 مرات في آخر 7 مواسم، ليكون أكثر فريق بين عمالقة القارة يتعرض لهذا المصير.
في المقابل، كان أفضل إنجاز للنادي الباريسي تأهله للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، خسرها أمام بايرن ميونخ في 2020، وبعدها بعام ودع في قبل النهائي أمام مانشستر سيتي.
ثلاثي الرعب محلياً والغائب قارياً
يتصدر نجوم هجوم النادي الباريسي الواجهة لكونهم من بين الأفضل في العالم من حيث الآداء الأحصائيات ولكن دون تحقيق النتائج المرجوة منهم على المستوى القاري بعد .
فالفرنسي كيليان وبالرغم من كونه استطاع كسر رقم كافاني كأفصل هداف في تاريخ النادي الباريسي وبالرغم من ذلك لم يستطيع حمل الفريق لتحقيق دوري الأبطال عام تلو الآخر ، وبالرغم من ثنائيته السابقة مع البرازيلي نيمار داسيلفا ودخول بطل العالم ليونيل ميسي إلى التشكيلة الهجومية للفريق، غير أن غياب الكيمياء بين هؤولاء الثلاثة من جهة وغياب البازيلي نيمار بشكل متكرر وعدم الاستفادة من وجود الأفصل في العالم ل 7 مرات وصاحب الأرقام القياسية في البطولات والإحصائيات .
وبالرغم من أن التوقعات كانت مرتفعة بخلق ثلاثي أفضل من الثلاثي البرشلوني MSN في الأعوام الذهبية للنادس الكتلوني ، ولكن ثلاثي الباريسي NMM لم يكونوا على قدر التطلعات ، بل لم يستطيعوا منافسة نسخة الثلاثي الأفضل عبرتاريخ النادي الكتلوني ( ميسي ، نيمار ، سواريز ) ويعود ذلك للعديد من الأسباب الفنية مثل :عدم العودة للتغطية الدفاعية من الثلاثي الهجومي مثلاً،وهنا الحديث عن ارتفاع معدل أعمار كل من ميسي ونيمار ، واسباب فنية آخرى مثل عدم إيجاد طريقة لعب تبنى على هذه الثلاثي لإخراج أفضل مافي جعبتهم ، وضعف الإمداد من خط الوسط مع ضعف بعض الأسماء في التشيلة الباريسية ، وضعف الجانب الدفاعي للفريق مما يجعل الفريق يتلقى العديد من الأهداف طيلة المواسم في معظم المباريات ، ناهيك عن خروج اللاعبين عن أجواء المباريات لبضع دقائق في المباريات المصيرية كما حدث ذلك أمام ريال مدريد الموسم الماضي .
وهنالك أسباب عدية آخرى حالت دون تحقيق هؤلاء الثلاثي نسخة مشابهة لل MSN البرشلوني وأهم ذلك السبب ، هو التفكير بجماعية الفريق ومصلحة الفريق على الحانب الفردي للاعبيبن ، وقوة العلاقة للاعبين داخل وخارج الملعب مما جعل منهم أفضل أو من أفضل الثلاثي الهجومي الذي مر بتاريخ كرة القدم .
تحويل الدعم القطري من النادي الباريسي إلى الدوي الإنكليزي
مع كل هذه الرواتب الفلكية وانتداب العديد من النجوم، ومع الإخفاق الجديد في دوري الأبطال، يلوح في الأفق وفقا لتأكيدات صحفية فرنسية، بأن المشروع الباريسي بات مهدداً بالتفكيك بنهاية الموسم الجاري لأكثر من سبب.
وباتت الإدارة الباريسية مطالبة بخفض سقف الرواتب لتفادي اختراق لوائح اللعب المالي النظيف، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام أمام مصير النجمين، ميسي لانتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري وتداول الأخبار حول عدم رغبته بالتجديد مع النادي الباريسي، وكذلك نيمار لكثرة إصاباته من خلال السنوات التي قضاها نع النادي الباريسي ، حيث غاب البرازيلي فترات كبيرة وكثيرة طيلة المواسم التي قضاها مع النادي الباريسي .
ويعم هذا الكلام بعدما أعلنت وكالة "بلومبرغ"، أن صندوقاً قطرياً قد يستهدف شراء مانشستر يونايتد أو ليفربول أو توتنهام وكلها أندية تنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ففي مانشستر يونايتد وحسب ما أعلنت عدة صحف عن نية مالكي النادي بيعه ، بحيث هنالك العديد من المتقدمين لامتلاك نادي الشياطين الحمر .
وقالت بلومبرغ، نقلاً عن مصدر على دراية بالأمر، إن ناصر الخليفي رئيس قطر للاستثمارات الرياضية عقد مؤخراً مباحثات مع دانييل ليفي، رئيس نادي توتنهام هوتسبير، بشأن شراء حصة في النادي اللندني.
وأضافت أن الصندوق يدرس كذلك الاستثمار في منافسين لتوتنهام بينهم مانشستر يونايتد أو ليفربول، إما عن طريق الاستحواذ الكامل أو شراء حصص فيهم. وبالتالي هذه الأمور التي قد تتسبب في تراجع الإهتمام بالنادي الباريسي .
وهذا الأمر والذي لو تحقق سيقلل الاهتمام بالنادي البريسي مادياً وفنياً وسيتحول الاهتمام للنادي الإنكليزي .
تغيير المدربين والاسماء والنتيجة واحدة
مع أي إخفاق في تحقيفق النتائج المطلوبة لإي نادي سرعان ماتتجه اصابع النقد إلى المدير الفني وطاقمه التدريبي ، ويتم تحميلهم المسؤولية في الخروج من البطولات .
وهذا الحال في النادي الباريسي فقط استلم إدارة الفريق العديد من المدربيين المحليين والأجانب ولكن دون تحقيق المطلوب .
وهو الأمر الذي يسبب زيادة التخبط في البيت الباريسي ، فمع كثرى النجوم والانتدابات ، ورفع الطموح والتوقعات ، كثيراً ما يلجئ إدارة النادي إلى إقالة الطاقم التدريبي للفريق مع كل خيبة كبيرة ودون الوصول إلى مدرب قادرعلى صنع أمجاد هذا النادي مع اختلاف الأسماء والمدربين ،
لتتغير الأسماء ويبقى الإخفاق القاري متواصل على مر السنوات السابقة .
وآخر هذه الأسماء كريستوف جالتيه ، والذي حسب العديد من الصحف الفرنسية فإن قرار الإقالة على طاولة المناقشات في إدارة النادي الباريسي ، وخاصة بعد الخروج من دوري الأبطال ، والخسارة المحلية الآخير أمام ضيفه رين بهدفين دون رد ، ليفتح النقاش من جديد على من المدرب القادر على قيادة هذه المجموعة من اللاعبين لتحقق المجد والذي طال إنتظاره .
وقد يكون العودة للجوء والضغط على الفرنسي زيد الدين زيدان لقيادة النادي الباريسي أحد الحلول والذي كثرت الشائعات والأخبار والتي تربط النادي الباريسي بالأسطورة الفرنسية قبل عام من الآن ، ليتم نفي الأخبار في النهاية والتعاقد منذ بداية الموسم مع المدرب كريستوف جالتيه القادم من نادي نيس الفرنسي .
واستطاع النادي الباريسي من مواصلة صدارة الدوري الفرنسي بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه مارسيليا
قائمة مدربي النادي منذ 2005 وحتى الآن | ||
ترتيب | الاسم | الفترة |
29 | جي لاكومب | ديسمبر 2005-يناير 2007 |
30 | بول لوجوين | يناير 2007-2009 |
31 | أنطوان كومباريه | 2009-ديسمبر 2011 |
32 | كارلو أنشيلوتي | ديسمبر 2011-2013 |
33 | لوران بلان | 2013-2016 |
34 | أوناي إيمري | 2016-2018 |
35 | توماس توخيل | 2018-2020 |
36 | ماوريسيو بوتشيتينو | 2021–2022 |
37 | كريستوف غالتيير | 2022–الآن |