أدانت مراكز حقوقية استهداف جيش الاحتلال فجر اليوم الإثنين، خيمة للصحفيين الفلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال حول الصحفيين بغزة أهدافاً مباشرة لهجماته.

مراكز حقوقية تدين استهداف الاحتلال خيمة للصحفيين الفلسطينيين في خان يونس

profile
  • clock 7 أبريل 2025, 4:44:47 م
  • eye 478
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

أدانت مراكز حقوقية استهداف جيش الاحتلال فجر اليوم الإثنين، خيمة للصحفيين الفلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال حول الصحفيين بغزة أهدافاً مباشرة لهجماته.

وندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، الاستهداف المباشر للصحفيين، ما أدى إلى استشهاد شخصين أحدهما صحافي وإصابة تسعة صحافيين آخرين بجروح، ومن ثم المجاهرة علنًا ورسميًّا باستهداف الصحافيين عن سبق إصرار وبقصد القتل العمد، بسبب عملهم الإعلامي.

وقال المرصد الحقوقي إن جيش الاحتلال أصدر بيانًا أقرّ فيه باستهداف خيمة الصحافيين بهدف قتل الصحافي "حسن إصليح"، بزعم انتمائه إلى إحدى الفصائل الفلسطينية، وعمله تحت غطاء صحافي بصفته صاحب شركة إعلامية، دون تقديم أي أدلة موثقة على هذه الادعاءات.

وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، إن "حرق صحافي حيًّا في غزة لا يهدف إلى إسكات الحقيقة، فإسرائيل تعتمد بالفعل على قوة أكبر بكثير، وهي لا مبالاة العالم بالحقيقة".

وأضافت بسطامي، أن استهداف "إسرائيل" الممنهج للصحافيين الفلسطينيين يوجه رسالة واضحة لهم، مفادها أن "حقيقتكم لا تعني شيئًا، إذ يمكننا قتلكم والكاميرات في أيديكم، ولن ينقذكم أحد" واصفة تلك الممارسات بأنها "استعراض للقوة، وإعلان عملي عن الإفلات من العقاب".

وأشار الأورومتوسطي إلى أن "إسرائيل" قتلت ما لا يقل عن 15 صحافيًا فلسطينيًا منذ بداية العام الجاري وحده، في إطار سياق متصل لجريمة الإبادة الجماعية التي تنفّذها في قطاع غزة.

وأكد أنّ هذه الجرائم بحق الصحافيين تشكّل جزءًا لا يتجزأ من سياسة متعمّدة؛ لإسكات صوت الضحايا ومنع توثيق الفظائع المرتكبة بحق السكان المدنيين.

ونوّه الأورومتوسطي إلى أن المقتلة الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين اتّخذت طابعًا شاملًا ومنهجيًا، حيث جرى استهدافهم أثناء تأدية عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية بشعاراتها المميزة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية نُصبت قرب المستشفيات لتسهيل التغطية الإعلامية، أو حتى داخل منازلهم.

وجدد الأورومتوسطي دعوته إلى فتح تحقق دولي شامل في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها وما يزال جيش الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا.

كما أدان مركز "الميزان لحقوق الإنسان" استهدافها خيام الصحفيين في خانيونس، مشددًا على أن تكرار الهجوم على الصحفيين يعد دليلاً واضحاً على تعمد استهدافهم، والتسبب بالأذى الجسدي والنفسي لهم.

وأكد المركز في بيان، أن قوات الاحتلال حوّلت الصحفيين هدفاً مباشراً لهجماتها، وتتعمد إيقاع أكبر الخسائر في صفوفهم، بهدف عقابهم وترهيبهم ومنعهم من القيام بواجبهم المهني في نقل الحقيقة، وفضح جريمة الإبادة الجماعية.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، ووقف الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في حقل الإعلام، وإجبار قوات الاحتلال على احترام شارة الصحافة.

ودعا إلى ضرورة دعم ومساندة الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.

التعليقات (0)