تكبير الخط تصغير الخط

الدوحة ـ”القدس العربي”: تحولت المدينة التعليمية في مؤسسة قطر للتربية إلى فضاء عام فريد يجمع بين الرياضة والترفيه والتعليم، والرعاية الخاصة لذوي الإعاقة، في تجربة فريدة لم تحدث في أي دولة في العالم في تاريخ الرياضة، بحسب ملاحظات عدد من الخبراء.

وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم انطلاق صافرة البداية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، كشفت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن مجموعة الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها المدينة التعليمية على مدار البطولة، وفي الفترة التي تسبقها، وتكون متاحة أمام الجميع للمشاركة فيها والاستمتاع بها.

وانطلقت رسمياً حملة مؤسسة قطر لكأس العالم، تحت شعار “كرة القدم لنا كلنا”، لتعكس كيف ستكون هذه النسخة من البطولة– وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي- الأفضل من حيث سهولة الوصول، ولتُعبّر عن التزام مؤسسة قطر بإتاحة فرص شاملة وميّسرة يستطيع جميع الأفراد استكشافها والاستفادة منها.

ويتجسد التزام المؤسسة بإتاحة الوصول الميّسر في الأسابيع التي تسبق انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ وعلى مدار فترة البطولة، وذلك من خلال سلسلة من المهرجانات والأنشطة والفعاليات الشيّقة التي تستضيفها المدينة التعليمية بمؤسسة قطر، والتي تفتح أبوابها أمام كافة الجماهير المحليين والعالميين كلّ يوم.

وشاركت “القدس العربي”، في مناسبة الإعلان عن هذه الفعاليات، في إطار حملة مؤسسة قطر لكأس العالم في حدثٍ حضره مجموعة من شركاء مؤسسة قطر والجهات المعنية.

وقالت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيسة التنفيذية للمؤسسة: إن “بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تتمحور حول الناس لأنها تجمعهم سويًا، وتُوفّر لهم تجربة مشتركة ومفتوحة للجميع لأنها تُخلّد في الذاكرة، وذلك انطلاقًا من التزامنا بالوصول المُيّسر والشمول التي تأتي في صميم حملتنا لكأس العالم، ونُركز من خلالها على أنّ كرة القدم لنا كُلّنا”.

وأضافت المسؤولة القطرية: “يعكس ذلك التزامنا بتوفير الفرص للجميع وتعزيز المشاركة بها والاستفادة منها ودعمنا الدائم للأهداف الوطنية في استضافة البطولة الأكثر سهولة للوصول من أي وقت مضى، لأن رسالتنا هي تمكين الإنسان عبر إطلاق مسارات جديدة للمشاركة وفرص الاستكشاف للجميع”.

وكشف حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن “مؤسسة قطر تعد شريكاً وطنياً بالغ الأهمية على طريق الاستضافة الناجحة لكأس العالم، ولعبت المؤسسة دوراً فاعلاً على مدى الاثني عشر عاماً الماضية في العديد من جوانب التحضير للبطولة، ومن بينها البحوث والتطوير والتكنولوجيا، إضافة إلى التعاون على صعيد البرامج المجتمعية، وسيشهد استاد المدينة التعليمية، الذي تحتضنه المدينة التعليمية التابعة للمؤسسة، مباريات في المونديال حتى الدور ربع النهائي”.

وأضاف: “تعمل خطط مؤسسة قطر لكأس العالم في سياق ما نطمح إليه، وتتناغم مع جهودنا لتنظيم بطولة تجمع الناس من كل مكان، وتترك إرثاً مستداماً في سهولة الوصول والحركة، وفي تمكين الأفراد من كافة الخلفيات الاجتماعية والثقافية”.

ومن خلال برنامج “لكل القدرات” التابع لمؤسسة قطر، والمنصات التي توفرها المؤسسة في سبيل تعزيز مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، تحرص مؤسسة قطر على دعم الأهداف الوطنية لتكون هذه البطولة مُيسرة الوصول لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التطوّع في قطر، وترسيخ الإرث الرياضي والاجتماعي للبطولة.

اهتمام بفئات ذوي الإعاقة

وضعت السلطات القطرية خططاً واضحة للتكفل بالفئات من ذوي الإعاقة، وتسهيل وصولها واستفادتها من مختلف البرامج والفعاليات.

وفي مؤتمر صحافي عقد في مقر مؤسسة قطر، قال خليفة الكبيسي، مدير إدارة الإعلام بمؤسسة قطر، إن دور مؤسسة قطر يتمحور في دعم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لتكون النسخة الأفضل من حيث سهولة الوصول للأفراد ذوي الإعاقة، وذلك عبر شراكتها مع الفيفا لتوفير تدريب متخصص لمتطوعي تسهيل الوصول، الذين سيكون لهم دور أساسي في ضمان أن تحظى كافة جماهير البطولة بتجربة لا تنسى. ويعكس ذلك أيضا التزام مؤسسة قطر بغرس بذور العمل التطوعي في قطر، وهو ما سيستمر بعد انتهاء البطولة.

وأضاف أن مؤسسة قطر سوف تطلق قبيل انطلاق البطولة دليلاً لإمكانية الوصول لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة- من المقيمين والزوار على حد سواء – من استكشاف قطر خلال فترة البطولة، ويسلط الضوء على العديد من العروض والبرامج التي يمكن الوصول إليها في المدينة التعليمية وفي أنحاء البلاد.

وأوضح الكبيسي أنه من خلال برنامج “لكل القدرات” التابع لمؤسسة قطر والمنصات التي توفرها المؤسسة في سبيل تعزيز مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، تحرص مؤسسة قطر على دعم الأهداف الوطنية لتكون هذه البطولة ميسرة الوصول لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التطوع في قطر، وترسيخ الإرث الرياضي والاجتماعي للبطولة.

ولفت إلى أنه من هذا المنطلق، ترحب المدينة التعليمية التابعة للمؤسسة بجميع الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم قبل البطولة وأثناءها، وتدعو جميع أفراد المجتمع ليكونوا جزءاً فاعلاً في توظيف الرياضة كقوة لتحقيق الوصول الميسر والشمول.

وأضاف أن استاد المدينة التعليمية، الذي سيشهد منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، سوف يضم سلسلة شاملة من الأنشطة المخصصة للمشجعين والجمهور العام في أيام المباريات، وكذلك خلال الأيام الأخرى، حيث ستكون المدينة التعليمية مفتوحة للجميع وفي كافة الأوقات.

وأشارت مشاعل شهبيك مديرة الفعاليات بمؤسسة قطر، إلى أن أنشطة مؤسسة قطر ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تشمل تنظيم النسخة الثانية من مهرجان “دريشة” للفنون الأدائية في الفترة 11 – 17 ديسمبر/ كانون الأول، في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، والذي يشكل منصة للأفراد من قطر والمنطقة والعالم بأسره للاحتفاء بالثقافة والإبداع.

ولفتت إلى أن مهرجان “دريشة” هو عنوان “السفر والمغامرة”، ويعبر عن الثراء الذي تكتنزه الثقافة العربية ولغتها وتراثها من خلال الفنون الموسيقية والمسرحية، والشعر، ورواية القصص والتعليم كما ستشهد هذه النسخة من المهرجان إضافة جديدة من خلال “دريشة الاختراعات والابتكارات” والتي تركز على مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات برعاية كونكوفيليبس قطر، مع تسليط الضوء على العلماء والمخترعين والباحثين من أنحاء العالم العربي.

وتابعت أن المدينة التعليمية تحتضن برنامج “الجيل المبهر” في الفترة 15 – 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يشهد مشاركة مجموعة من المدارس من كافة الدول المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، في ورش عمل وأنشطة وبطولة “الجيل المبهر” لكرة القدم.

وأوضحت أن المؤسسة تستضيف حاليا بطولة كأس العالم للأطفال 2022 وتستمر حتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتجمع هذه البطولة الأطفال بلا مأوى من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في بطولة لكرة القدم، ومهرجان فني، ومنصة تتيح لهم الدفاع عن حقوقهم.

وفي استاد المدينة التعليمية الذي سيشهد بعضاً من منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ستكون هناك أيضا سلسلة شاملة من الأنشطة المخصصة للمشجعين والجمهور العام في أيام المباريات، وكذلك خلال الأيام الأخرى، حيث ستكون المدينة التعليمية مفتوحة للجميع وفي كافة الأوقات.

تجربة خاصة لذوي الإعاقة

وشاركت “القدس العربي” في تجربة خاصة نظمتها مؤسسة قطر، توضح آلية إدماج ذوي الإعاقة في البرامج الخاصة، والفعاليات، وتسمح لهم الاستفادة منها بشكل أمثل.

وتعد هذه التجربة خطة رائدة في العالم، للتأكيد على الأهمية التي توليها السلطات لذوي الإعاقة، وتمكينهم في المجتمع، وحصولهم على الحقوق كافة.