- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
محند أمقران عبدلي يكتب: شرف المملكة.، سيقان جيلو وعودة لورانس
محند أمقران عبدلي يكتب: شرف المملكة.، سيقان جيلو وعودة لورانس
- 22 نوفمبر 2024, 10:43:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في زمن الترفيه والتسلية واللهو السريع العابر الذي لا مكان فيه للمفاهيم العميقة للثقافة والجغرافيا الثقافية ولا للتقاليد، يمتد طوفان الانفتاح السعودي، لتحسين جودة الحياة والإحاطة بوسائل الزهو واللهو ، لدعم التوجه الجديد الرامي لجعل المملكة قبلة سياحية وترفيهية بعدما كانت قبلة المسلمين والقوميين والسلفيين واللورانسيين للوصول لتحقيق أهداف السعودية 2030 م ، ضمن مسار الانفتاح و تكميم المعارضين ،فلا بأس من الجمع بين السياحة الدينية والدنيوية ، عروض،مسابقات،كرة قدم ، سينما ،ألعاب نارية،حسناوات شبه عاريات لا بأس لا بأس.
لكل دولة سياستها وتوجهاتها، وأن تحمل مشعل الأصالة والقومية والبعد الديني في فترة ما فذلك أمر لا مستدام.
ليس نشوزا ولكن مسايرة للتافه و مشيا مع الواقف كما يقولون باللهجة الجزائرية.
ما المانع من ظهور جيلو بسيقانها ومؤخرتها الفتاكة و الكل فرح مستبشر حولها ، تحرير المكبوتات يدخل في مسار تحسين جودة الحياة.. أليس كذلك ؟
لا داعي للحديث عن الأمة وشرفها فعلى بعد مسافة ليست بالطويلة ،أرواح مسلمة، تنادي، تستجدي ،تبكي ثم تموت جوعا،قصفا،تنكيلا. كل في فلكه يسبح وغير بعيد كذلك، يعلن لورانس الجديد عودته بخطة ومسار صارم لا عيب فيه ، سيحل السلم في المنطقة في أربع وعشرين ساعة وبعيدا عن المهرجين الجدد .
سيقان لوبيز لا حدث فهي استعراضية تسيل لعاب طويلي العمر ، والبقية تأتي . وجوهر المسألة كيف تتخلص فلسطين من دعم سرابي وتحتضن العشرات من مواقف الإباء والتضامن في الغرب و تحوله لصالحها بعيدا عن الشعارات والوعود الجوفاء، وكيف تتمكن من طي صفحة الغباء العربي وتتوجه بكل ما أوتيت وما اكتسبت من خبرة نضالية للمحافل الدولية، للمملكة أهداف لبلوغ 2030م، ويجب للمقاومة والمشروع الوطني الفلسطيني أن يكون له أهداف تتماشى مع سياقه التحرري.
أعتقد أن أي انتقاد لسياسة المملكة وتوجهاتها الحالية هو تعبير عن جهل بتاريخ المملكة وما يجري حاليا هو تحصيل حاصل لتراكمية مجتمعية وسياسية واستراتيجية للداخل السعودي على مستوى الحكامة خاصة وعلى مستوى الارتباطات الجوهرية بالقوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.