- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
محمد عبد القدوس يكتب : ست الكل : مريم التي أحبها المسلمين!
محمد عبد القدوس يكتب : ست الكل : مريم التي أحبها المسلمين!
- 25 أبريل 2022, 8:13:34 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أحتفل الأقباط بعيدهم!
كل سنة وانتم طيبين يا أبناء مصر!
تهنئة تعلمتها من الإسلام الذي أراه ضمانة أساسية للوحدة الوطنية!
وقبل الدخول في التفاصيل لاحظت أن العديد من المسلمين عندهم أسماء مسيحية ويهودية أيضاً مما يدل على عمق التسامح الذي يقوم عليه الإسلام!
وأكيد صادفت في حياتك واحد مسلم أسمه "موسى" أو "يوسف" وهؤلاء أنبياء بني إسرائيل! واسم "مريم" منتشر بين المسلمات وكذلك تجد "عيسى" من الأسماء التي يتسمى بها أهل الإسلام!
ولا يمكنك أن تكون مسلماً بحق إلا إذا وضعت "مريم" وابنها "عيسى" مقاما عالياً!
واعتبرت تلك السيدة الطاهرة المباركة حواء بالدنيا!
بل أن القرآن الكريم ذكر أنها خير نساء الأرض!
وضرب بها المثل في الإيمان مع امرأة فرعون!
وأقرأ معي ما جاء بالكتاب المقدس عند المسلمين لتتأكد من ذلك!
تقول أواخر سورة "التحريم" وتقع في الجزء الثامن والعشرين من المصحف الشريف : "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب إبن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله، ونجني من القوم الظالمين ، ومريم إبنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين"
وامرأة فرعون أنقذت سيدنا "موسى" من موت محقق في طفولته عندما قرر الحاكم الطاغية ذبح كل أطفال اليهود خوفاً من أن يظهر نبي بينهم.
وإذا إنتقلنا إلى "مريم " نجد أنه لا توجد بين نساء الأرض امرأة أحتفل بها القرآن مثل "مريم العذراء" .. وفي كتاب الله تجد سور كثيرة تحمل أسماء أنبياء وهم "سيدنا ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم ويوسف ونوح ولقمان وهود" .. ، والمرأة الوحيدة التي تتزين سورة بإسمها هي "مريم"!
وسورة "مريم" مكية يعني نزلت في فترة مبكرة من الدعوة الإسلامية وتجدها في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم! وفيها حديث عن عدد من الأنبياء! لكن المشيئة الإلهية إختارت "مريم" إسم للسورة ، رغم أنها بدأت بالحديث عن نبي الله "زكريا" ، والمعجزة الإلهية التي حدثت له حيث أنجب على كبر رغم أن امرأته كانت عاقرا!
وبعد الحديث عن عدد من الأنبياء بالسورة الكريمة نجد قوله تعالى :"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات"!!
وإذا نظرت إلى عصرنا النكد تجد هذا الكلام صحيح تماماً!!
وهناك سورة أخرى نزلت بالمدينة المنورة تحمل إسم "آل عمران", وهي الأسرة التي تنتمي إليها تلك المرأة الطاهرة!