- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مجموعات من فاجنر والنخبة الروسيتين تنتشران في شرق أوكرانيا
مجموعات من فاجنر والنخبة الروسيتين تنتشران في شرق أوكرانيا
- 29 مارس 2022, 5:29:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت المخابرات العسكرية البريطانية الاثنين، إن مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، انتشرت في شرق أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير الإثنين، أنه "من المتوقع أن ينشروا أكثر من 1000 من المرتزقة، بمن فيهم قادة كبار بالمجموعة، للقيام بعمليات قتالية".
ورجح التقرير أن تضطر روسيا إلى "إعادة ترتيب أولويات أفراد فاجنر" للتركيز على أوكرانيا على حساب العمليات في أفريقيا وسوريا، بسبب الخسائر الفادحة للقوات الروسية.
وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا في وقت سابق إن موسكو تستعد لإرسال مرتزقة من "النخبة" التي تتمتع بخبرة قتالية عالية في سوريا وليبيا، للقيام بدور نشط بشكل متزايد في المرحلة المقبلة من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المرتزقة المنتشرين في أوكرانيا من مجموعة فاجنر، وهي قوة عسكرية خاصة لها صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل لنحو 1000 مقاتل مقارنة بحوالي 300 قبل شهر تقريبا، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي.
وأضاف المسؤول أن المرتزقة سيركزون على هزيمة القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرقي بالبلاد، حيث يخوض الانفصاليون المدعومون من روسيا حربا منذ 2014، وأماكن أخرى في شرقي أوكرانيا.
واكتسب مرتزقة "فاجنر" خبرة عسكرية في الصراعات التي دارت في الشرق الأوسط، وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومؤخرا مالي.
وعلى الرغم من أنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بالجيش الروسي، إلا أنهم يعملون عن بعد، مما سمح للكرملين بمحاولة النأي عن المسؤولية عندما يخضع سلوك مقاتليهم للمساءلة.
وقال المسؤول، إن مجموعة "فاجنر" لا تنقل فقط بعض مرتزقتها في ليبيا وسوريا إلى أوكرانيا، بل تنقل أيضا المدفعية والدفاعات الجوية والرادارات التي كانت الجماعة تستخدمها في ليبيا.
ويدعم الجيش الروسي عمليات النقل هذه من خلال توفير طائرات شحن عسكرية لنقل الأفراد والمعدات، وفقا للمسؤول.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت أجهزة المخابرات الغربية أن مجموعات صغيرة من مرتزقة "فاجنر" غادرت ليبيا وسوريا ووصلت إلى شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ومن هناك تسللوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من موسكو.
لكن أداءهم في ساحة المعركة لم يبشر بالخير خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث واجهوا مقاومة غير متوقعة من الجنود الأوكرانيين.
وقال المسؤول الأمريكي، إن ما يصل لنحو 200 من المرتزقة الروس قتلوا حتى أواخر فبراير/شباط.
وقال مسؤولون أوروبيون وأمريكيين، إن المرتزقة تمركزوا في مناطق المتمردين للانخراط في أعمال تخريب وشن عمليات مزيفة، تهدف لجعل الأمر يبدو كما لو أن القوات الأوكرانية كانت تهاجم أهدافا مدنية.
لكن مسؤولا عسكريا أوكرانيا، قال قبل بدء الغزو مباشرة، إن الغرض الاساسي من جلبهم كان لدمجهم في صفوف القوات الانفصالية.
وأكد المسؤول الأمريكي أن المرتزقة يقومون الآن بدور قتالي وقيادي، أكثر مباشرة في شرق أوكرانيا.