- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
د. محمود يوسف : تجديد الخطاب الإعلامي
د. محمود يوسف : تجديد الخطاب الإعلامي
- 10 يونيو 2021, 4:30:02 ص
- 1304
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تجديد الخطاب الاعلامي:
الدعوة اليه لاتقل أهمية عن تجديد الخطاب السياسي والخطاب الديني.
مرتكزات تجديد الخطاب الاعلامي:
1_ التأكيد علي أن الخطاب الذي يطلق عليه
جوازا اسم الاعلام ! لايمت للاعلام بصلة!
غالبيته دعاية فجة تمارس عبر أساليب معروفة : الكذب. المبالغة. التجاهل. عرض الرأي علي أنه حقيقة.الارتباط المزيف.الخ.
2_ لكل وسيلة أسلوبها في التناول في إطار
المهنية والقواعد الأخلاقية. ولذا فان العناوين الواحدة ! والموضوعات المحددة!
لاتطرح اعلاما مهنيا يجذب قراء الصحيفة
أو المجلة! وإنما نشرات ذات طابع دعائي
تفقد مصداقيتها لدي جمهور القراء.
3_ ان تعدد ولاءات وانتماءات الاعلامي
يفقده مصداقيته! فهذا صحفي في الصباح!
يعكس توجهات صحيفته! ومذيع في المساء
يعكس سياسة القناة التلفزيونية ومالكها الذي يغدق عليه ويدفع له أجره!
4_ الاعلام الذي يدار من خارجه ! ويتحكم
فيه غير اعلاميين! فاقد المهنية! ضعيف
التأثير! فاقد للمصداقية!
5_ الاعلام الذي يدير عجلته غير متخصصين! هذا لاعب استهوته الشاشة!
وذاك تاجر أعشاب رأي نفسه في المنام مذيعا! وذاك جنرال يدعي أن الموضوعية
عنده ! والمهنية لديه! ولامانع من أعلان ! زيادة الخير ! ورابع فنان أو فنانة
لاتربطهما بالإعلام صلة ! الا اذا كانت قناعتهما ان كله تمثيل!! هذا الاعلام قدرته
علي التأثير محدودة لانعدام مهنيته.
6_ في ظل غياب المعرفة المتخصصة لدي
بعض من يتصدرون الشاشات ! ديست أخلاقيات الاعلام بالأحذية! فصار كشف
المستور ! ونشر الفضائح عبر مايسمي بالتسريبات سبقا اعلاميا وفتحا مبينا !
7_ في أدبيات الاعلام يحدث الاقناع عبر
أليات معروفة : تقديم الأدلة والشاهد وعرض الرأي والرأي الآخر ! والحجج التاريخية والدينية! أما في قنواتنا (الا من
رحم ربي) فيتم عبر السب والشتم والتجريح ! وتحويل الملف للنائب العام!
لأن معالي المذيع حكم علي الأخر بالخيانة
والعمالة وخدمة ملفات خارجية!
8_ غياب الرأي الآخر ! أو تجاهله! أو تسفيهه! يدمغ المضمون بصفة أحادية التوجه! وممارسة الدعاية الفجة! ومن ثم
يفقد امكانية التأثير!
9_ في أدبيات الاعلام نصيحة تقضي باحترام الجمهور ! ومن ثم حدوث نوع من التعاطف مع المضمون! أما في كثير من وسائل اعلامنا مايوجه الاعلامي لومه وتقريعه للجمهور عند حدوث أزمات معينة!
أو فشل بعض الممارسات الحكومية!لأن
المسئول أو الوزير لايمكن أن يصدر منه
تصرف خاطئ !
10_ مرت بنا أزمات عديدة (جنوح العبارة)
خير مثال! كان اعلامنا متأخرا بطيئا ! والأخرون ينقلون وينشرون عن حدث يقع
علي أرضنا .
11_ العمل بمنطق خطاب اعلامي للداخل
وأخر للخارج! منطق معوج ! يفترض أن هناك جدارا وعازلا يفصل بين الداخل والخارج ! ولايعي أن الاعلام الدولي ومواقع التواصل قد كسرت هذه الحواجز
والموانع والعوازل !
12_ الاعلام الاقليمي هو الأقدر علي نقل
توجهات الدولة واقناع الجمهور بها! ونقل توجهات الرأي العام لصانع القرار! والاعلام عن الجهود والأنشطة المحلية! ولذا ينبغي
العمل علي دعمه وتفعيله !
13_ منوط بالهيئة العامة للاستعلامات أدوار عديدة للدفاع عن وجهة النظر المصرية في القضايا المصيرية كسد النهضة!
وكذا صورة مصر في الخارج ! وبناءعليه
يجب اعادة تقييم دور مكاتب الاعلام الخارجي والعاملين بها .