مجدي الحداد يكتب: ما يتم توفيره يتم إهداره في مضاعفة رواتب الوزراء ووكلائهم

profile
مجدي الحداد كاتب ومحلل سياسي
  • clock 8 سبتمبر 2022, 8:16:48 م
  • eye 660
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حتى وسائل الاعلام الأجنبية رصدت كل من يتم إقالته من منصب وزاري أو مؤسسة رقابية - كرئيس الرقابة الأدارية مثلا - والتي يعمل بها ابن حاكم مصر أيضا - أو وزير الدفاع السابق ، والذي نجا من محاولة اغتيال في العريش هو وزير الداخلية ...! - كمستشار لحاكم مصر ، وفقط كنوع للمجاملة - و أسباب أخرى لم تعد خافية على أحد ...!
ورصدت أيضا أنه تم تعيين 20 ألف مستشار في الفترة من 2014 الى 2016 ، وكانوا يتقاضون 18 مليار جنيه ، وما يعادل 9% من كل رواتب العاملين بالدولة .
وفي 2017 زاد عدد المستشارين حتى وصل ل 83 ألف مستشارا - من بينهم أبنة أحمد عز بتاع حديد الدخيلة! ، والتي كانت مستشارا لوزير التعليم السابق طارق شوقي - وهذا يعني أن عددهم تضاعف إلى أكثر من 4 مرات ، ما يعني انهم سوف يتقاضون أكثر من 72 مليار جنيه ، وذلك بفرض ثبات الأسعار - والتي لم تصمد يوما حتى ليوم واحد ..!
وما يتقاضونه هؤلاء المستشارون - وفقط من باب المجاملة - كان كفيلا بحل مشكلات البطالة وتشغيل عدد من المصانع المعطلة منذ سنوات - هكذا ذكرت وسائل الإعلام ، ولست أنا ..!
وذكرت ، أو رصدت ، إحدى وسائل الإعلام الأجنبية كذلك ، انه بعد أن تخلصت حكومة السيسي من 132 ألف موظف  ، وبدءا من 2018  ، قفزت رواتب الوزراء ووكلائهم إلى 40 ضعفا ، وهكذا تم إهدار ما تم توفيره جراء التخلص من 132 ألف موظف ...!
علما بأن أصحاب المعاشات ممن هم مستحقين للعلاوات الخمس ، ومن حر أموالهم ، والتي كانت تخصم منهم بانتظام أثناء خدمتم كأقساط لمعاشاتهم بعد التقاعد ، وتستثمر في الخارج ، لا يتقاضون من مستحقاتهم تلك سوى فقط 20% ، ومنذ عدة سنوات يتم تدويرهم - تماما كالنشطاء - في عدة محاكم بعد مطالباتهم بال 80% المتبقية من مستحقاتهم ، وحيث يتلاعب بهم الوزراء ونوابهم ووكلائهم مما تضاعفت مراتبهم لأكثر من 40 ضعفا ...!
وماذا إذن يعني هذا ..؟!
هذا يعني ان الحاكم يأخذ من المحتاج ، والغير المقتدر - والذي هو في نفس الوقت صاحب الحق - ليعطي الغير محتاج ، والمقتدر ، والذي ليس له أي حق فيما يأخذه ، ولكي يصيف في مارينا والعلمين الجديدة و العين السخنة و يركب القطار السريع ، ويمكن كمان الطيارة اللي تمنها ربما يزيد عن نصف مليار دولار ، وغيرها..!
ماذا إذن لو أمن الجيش مظاهرات سلمية رافضة لكل قرارات حاكم مصر والتي جعلت حياة الشعب ، وكذا وجود الدولة ذاتها على المحك ، بعد ما أحالت الحياة ذاتها الى جحيم لم يعد يطاق وليعاذ بالله..؟!


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)