- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
مئات المهاجرين عالقون في البحر المتوسط على سفن تديرها منظمات غير حكومية
مئات المهاجرين عالقون في البحر المتوسط على سفن تديرها منظمات غير حكومية
- 9 نوفمبر 2022, 5:29:59 ص
- 679
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كاتانيا: ما زال مئات المهاجرين عالقين، مساء الثلاثاء، في إيطاليا على متن سفن إنسانية، بينها سفينة “أوشن فايكنغ” (Ocean Viking) التابعة للمنظمة الأوروبية “اس او اس ميديتيرانيه”، التي طلبت من فرنسا ميناء آمنًا لإنزال أكثر من 200 شخص.
بعد أيام، وأحياناً أسابيع، في البحر، حصلت ثلاث سفن إنسانية أنقذت مهاجرين كانوا يحاولون العبور من سواحل شمال إفريقيا إلى أوروبا، على إذن بالرسو في الموانئ الإيطالية.
لكن روما لم تسمح سوى لبعض الناجين بالنزول، مما أثار استياء المنظمات الإنسانية.
تمكنت سفينة “رايز أبوف” (Rise Above) الإنسانية التي تديرها منظمة “لايفلاين” (Lifeline) الألمانية غير الحكومية من إنزال جميع الناجين، البالغ عددهم 89 بعد حصولها، مساء الإثنين، على الإذن بالدخول إلى ميناء ريدجيو كالابريا.
وتم إجلاء ستة مهاجرين لأسباب طبية الأحد من السفينة الصغيرة.
وفي وقت سابق، بعد أسابيع في البحر، سُمح للسفينة “هيومانيتي وان” التابعة لمنظمة “اس او اس هيومانيتي”، والتي ترفع العلم الألماني، بالرسو في كاتانيا، الأحد، لإنزال 144 شخصاً معظمهم من النساء والقاصرين. ومع ذلك، ما زال على متن السفينة 35 مهاجراً بالغين ذكورًا لا تريد إيطاليا استقبالهم.
كذلك، رست سفينة “جيو بارنتس” (Geo Barents) التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” وترفع العلم النرويجي، مساء الأحد، في كاتانيا، حيث سمحت السلطات الإيطالية بإنزال 357 شخصاً بينهم أطفال، بينما رفضت استقبال 215 شخصاً آخرين.
وألقى سوريان من بين هؤلاء بنفسيهما في المياه، الإثنين، بينما غاص شخص ثالث لإنقاذهما، وهم بحالة جيدة. وقال السناتور عن الحزب “الديموقراطي” في إيطاليا، أنتونيو نيسيتا لوكالة فرانس برس إنهم باتوا ليلتهم في شاحنة على الرصيف، وسيتمكّنون من تقديم طلب لجوء.
وأضاف أنّه من المقرّر إجراء فحص طبّي جديد لركاب سفينة “جيو بارنتس”، حيث ينتشر وباء الجرب بين المهاجرين على متنها.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، الثلاثاء، إن رفض إيواء جميع ركاب هذه السفن “يعرضهم للخطر وينتهك التزامات إيطاليا تجاه حقوق الإنسان”. وذكرت بأن القانون الدولي والأوروبي “يضمن الحق في طلب اللجوء ويمنع الطرد الجماعي”.
قلق واكتئاب
حتّى الآن، لم تحصل سفينة “أوشن فايكنغ”، التابعة للمنظمة الأوروبية “اس او اس ميديتيرانيه”، والتي ترفع العلم النرويجي، على الإذن للرسو في ميناء إيطالي، وكانت تبحر صباح الثلاثاء قبالة سيراكيوز، حسبما أفاد وكالة فرانس برس مصور موجود على متنها.
وقالت المنظمة غير الحكومية: “أمام الصمت المطبق لإيطاليا” طلبت “اس او اس ميديتيرانيه” من فرنسا، الثلاثاء، تخصيص ميناء آمن لـسفينة “أوشن فايكنغ”، التي “من المتوقع أن تصل إلى المياه الدولية بالقرب من كورسيكا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر”.
أكدت المنظمة غير الحكومية، في بيانها، أن “هذا الحل النهائي هو نتيجة فشل حرج ومأساوي لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به في تسهيل توفير مكان آمن”.
وبخلاف السفن الأخرى، لم تدخل “أوشن فايكنغ” قط المياه الإقليمية الإيطالية، ولو فعلت لتمكنت بالتأكيد من إنزال بعض ركابها، على ما ذكر مصدر حكومي إيطالي لوكالة فرانس برس.
تعهّدت الحكومة الإيطالية الجديدة، الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، باتخاذ موقف متشدد حيال المهاجرين، وهي تطالب الدول الأوروبية بإبداء مزيد من التضامن في استقبال المهاجرين وتعتبر أن المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر هم من مسؤولية الدولة التي تبحر السفن تحت علمها.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد سجّلت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي (148200) في العام 2021، متقدّمة على فرنسا (89400) وإسبانيا (65400) والمملكة المتحدة (56500) وإيطاليا (43800).
وشهدت إيطاليا هذه السنة زيادة حادّة في دخول أراضيها عن طريق البحر، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية، إذ وصل 88100 شخص إلى سواحلها منذ الأول من كانون الثاني/يناير، مقابل حوالى 56 ألفاً و30400 على التوالي في الفترة نفسها من العامين 2021 و2020، اللذين طغت عليهما الأزمة الصحية.
وأوضحت وزارة الداخلية أنّ 14 في المئة فقط من المهاجرين الذين دخلوا البلاد هذه السنة تمّ إنقاذهم بواسطة سفن المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، إن هناك “آلية تضامن طوعية” لضمان قيام الدول الأوروبية الأخرى برعاية الأشخاص الذين تم إنزالهم في إيطاليا.
ولكن في غضون ذلك، شددت أنيتا هيبر، خلال مؤتمر صحافي، على أن الدول الأعضاء، مثل إيطاليا، “مطالبة بضمان الوصول الفعال إلى إجراءات اللجوء” على أراضيها، وكذلك في مياهها الإقليمية.
(أ ف ب)