تكبير الخط تصغير الخط

نظم مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في إسطنبول مؤتمرًا موسعًا تحت عنوان "الأزمة السودانية وسبل استعادة الدولة والاستقرار"، بمشاركة نخبة من السياسيين والمفكرين من عدة دول. 

ومن أبرز المشاركين الدكتور خليل عبد الله وزير الأوقاف السوداني، والسفير عطا الله المنان، والدكتور أمين حسن عمر عن الحركة الإسلامية في السودان، والدكتور حسين عبد العال الباحث المصري، وإسلام الغمري المفكر المصري، والدكتور حسن سلمان الباحث في الشؤون الأفريقية، والشيخ حسن الكتاني من المغرب، والكاتب الصحفي خالد الشريف.

أزمة تهدد السودان والمنطقة

ناقش المؤتمر الأزمة السودانية باعتبارها تحديًا مصيريًا يهدد ليس فقط استقرار السودان، بل المنطقة بأسرها. وقد أكد الحاضرون أن الأزمة، التي تشمل صراعات مسلحة وانهيار مؤسسات الدولة وانتهاكات جسيمة، باتت تمثل خطرًا داخليًا وإقليميًا يتطلب تحركًا عاجلًا.

وأشار المشاركون إلى أن عمليات التمرد المنهجية، المدعومة من تدخلات خارجية، تهدف إلى إضعاف الدولة السودانية وتحويلها إلى بؤرة للفوضى والحروب الأهلية. وشدد المؤتمر على أن معالجة الأزمة السودانية ضرورة تتجاوز حدود السودان لتشمل أمن المنطقة واستقرارها.

توصيات المؤتمر

خرج المؤتمر بجملة من التوصيات التي ركزت على محاور رئيسية، أبرزها:

التصدي للتمرد وتعزيز سيادة الدولة

• ضرورة مواجهة التمرد بكل حزم، ووقف كل أشكال الدعم للجماعات المسلحة سواء من الداخل أو الخارج.
• محاسبة الجهات التي تدعم هذه الجماعات بشكل غير مشروع.

تحقيق الوحدة الوطنية

• التأكيد على أهمية الحوار الوطني الجامع كأساس لمعالجة جذور الأزمة.
• الدعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.

التدخل الإقليمي والدولي البناء

• التحذير من انتشار الفوضى والجماعات الإرهابية بسبب استمرار الصراع.
• دعوة الأطراف الإقليمية والدولية لدعم الحلول التي تحترم سيادة السودان وتساعد في استعادة استقراره دون فرض أجندات خارجية.

خارطة طريق لمستقبل السودان

أكد المؤتمر أن السودان يقف على مفترق طرق بين استمرار الفوضى أو إعادة بناء الدولة. ودعا إلى وضع خارطة طريق تعتمد على:

• مواجهة التمرد بأساليب قانونية ودولية.
• بناء دولة تضمن حقوق المواطنين وتحقق العدالة والاستقرار.

دعوة للتكاتف

اختتم المشاركون المؤتمر بالدعوة إلى إرادة جماعية من أبناء السودان، ودعم صادق من الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين. وأكدوا على أهمية استغلال هذه المنصة لطرح رؤى عملية تعيد الأمل للسودان وشعبه، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها.