- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
مؤتمر عربي إسلامي يدعو لتحالف حضاري للتضامن الشعبي الإسلامي الغربي لوقف حرب الإبادة على غزة
مؤتمر عربي إسلامي يدعو لتحالف حضاري للتضامن الشعبي الإسلامي الغربي لوقف حرب الإبادة على غزة
- 17 مايو 2024, 8:19:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عقد مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية بإسطنبول مؤتمرا اسلاميا بعنوان: "الواجبات تجاه الإبادة الجماعية في غزة وثورة الطلاب الداعمة لفلسطين" حضره نخبة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين العرب وأشرف على إدارته الأستاذ إسلام الغمري والأستاذ أحمد حسني.
وافتتح الأستاذ اسلام الغمري مدير المؤتمر ومدير مركز حريات بكلمة عن الأهمية الاستراتيجية لطوفان الأقصى كما تناول أهمية ثورة الطلاب في الغرب وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية ومستقبل الكيان الصهيوني.. في بداية المؤتمر تناول رئيس المركز الدكتور طارق الزمر أهم الأولويات التي فرضها طوفان الأقصى على كل التكوينات الحية بالعالم العربي والإسلامي.. كما أطلق مبادرة مركز حريات للدعوة "لتحالف حضاري إسلامي | غربي" يحاصر الصهيونية ويعمل على تفكيك مراكز نفوذها في العالم.. وهي مبادرة تثمن وتتجاوب مع ثورة طلاب الجامعات في الغرب، الذين خرجوا ينددوا بالإبادة الجماعية في غزة ويطالبوا بوقفها، طلاب الجامعات الذين انتصروا للشعب الفلسطيني وللحق الفلسطيني.. والمبادرة تعمل على استثمار هذه "الفرصة التاريخية" لتأسيس "تحالف حضاري"، ينتصر للقضايا العادلة في أي مكان من العالم.. فهي فرصة حقيقية لاكتشاف "المشترك الإنساني" في القرن الحادي والعشرين، والعمل على "بناء عالم أفضل" من خلال هذا المشترك الإنساني، فالأزمات ذات الطابع العابر للثقافات والحدود، يمكنها أن تصنع المعجزات، كما فعلت غزة، التي وحدت الأفكار تجاه العنصرية، ووحدت الأهداف تجاه الاحتلال، وهو ما يبشر بمستقبل أفضل للإنسانية، عبر محاصرة عناصر الفساد السياسي عندنا كما عندهم.. وهو ما يجعل العمل على تدشين حوار مدني شعبي (إسلامي/ غربي) يتجاوز فساد واستبداد الحكومات عندنا، كما يتجاوز عنصرية ولا ديمقراطية الحكومات عندهم، من أهم واجبات الوقت، فالترابط والتداخل والتواطؤ بين فساد الحكومات على الضفتين واضح، واتفاقهم على دعم المشروع الصهيوني غير مستتر، ودعمهم لعدوانه على المنطقة لا تخطئه عين.. إننا أمام فرصة تاريخية لبناء "شبكة علاقات مدنية عبر العالم" انطلاقا من غزة، التي وحدت وبلورت مواقف القوى الحية والرشيدة، في كل مكان من العالم، وذلك بهدف تغيير وجه العالم، وتغيير وجهة التحولات الكارثية الجارية، التي تديرها وتسيطر عليها مراكز القرار الدولي غير الرشيدة.. فالفرصة التاريخية أصبحت سانحة لبناء "شبكة علاقات مدنية عبر العالم" يكون الهدف منها:
_ تشكيل لوبي شعبي ضاغط، لوقف الإبادة الجماعية في غزة والعمل معا لأجل استرداد الحق الفلسطيني.
_ العمل على نزع فتيل الألغام، التي أضرت بالعلاقات بين الغرب والاسلام، والتي زرعتها الصهيونية، وتعمل على تكريسها.
_ التضامن لمحاصرة السياسات التي تدعم الصهيونية في الغرب، أو في أي مكان أخر من العالم، بما في ذلك العالم الثالث.
_ الدعوة لإعادة بناء الأمم المتحدة، على أسس جديدة، تكفل التمثيل العادل للحضارات والقارات، وتلغي حق النقض.
_ العمل معا لاستعادة الوجه المشرق للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير في العالم.
وفي مشاركته تعرض الدكتور حلمي الجزار الأكاديمي المصري والمفكر الإسلامي عن "التداعيات الإنسانية والقانونية والسياسية لإغلاق معبر رفح واحتلال ممر صلاح الدين" للمحنة الانسانية للقطاع المحاصر وطالب القمة العربية ألا تكون أقل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولحكومات العالم التي كانت أكثر حزما من بعض الدول العربية والانضمام لجنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية ثم أين هي من الضغط على الولايات المتحدة التي لا تعرف غير لغة المصالح؟ كما طالب بتشكيل فريق طلابي عربي للتواصل مع الجامعات الغربية والعمل معا للضغط من أجل وقف الابادة الجماعية في غزة.. كما دعا لطوفان اعلامي وطوفان سياسي وطوفان اقتصادي وطوفان مقاوم يكمل طوفان الأقصى.. ودعا لتشكيل أمانة تنبثق عن المؤتمر تعمل على تفعيل توصياته.
وفي مشاركته قال المفكر الاسلامي والكاتب الصحفي المصري الاستاذ جمال سلطان واجب الطلاب العرب تجاه ثورة الطلاب الداعمة لفلسطين في الغرب: مبديا استغرابه لأن يخرج الطلاب في الغرب كله ولا يخرجون في بلادنا العربية دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني برغم تقديره للمخاطر الكبيرة التي يمثلها الاستبداد في مواجهة أي شكل من أشكال التعبير عن الرأي كما رأي ان احد اهم اسباب اهمية الصراع العربي الاسرائيلي انه هو المحدد الرئيس لكل قضايا امتنا وعلى راسها قضية الديمقراطية والحريات التي تمت مصادرتها لحماية الكيان الصهيوني كما ان طوفان الاقصى لم تخدم هذه القضية فحسب بل انها هدد وجود إسرائيل وفجرت ثورة الطلاب في الغرب والتي تعتبر حدثا تاريخيا بكل المقاييس.
وقد تناول المفكر الإسلامي السوري الدكتور عبد الكريم بكار في كلمته عن "واجبات الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة حرب الإبادة في غزة" أهمية تناول تداعيات طوفان الأقصى وتأثيراته على أمتنا والعالم كما وجه التحية للأم الفلسطينية التي لولاها لما رأينا هذا الصمود الفلسطيني.. كما أشاد بالجيل الفلسطيني المعاصر الذي أحدث اختراقا كبيرا وغير الكثير من المعادلات الاقليمية والدولية.. كما أشاد بثورة الطلاب في الغرب التي فضحت كل النخب الغربية.. وطالب الشباب العربي بالاهتمام بثقافة الكلمة والتواصل الاجتماعي لأنها أصبحت لها القول الفصل في تغيير الكثير من الأمور في عالم اليوم وطالب بضرورة الاهتمام بالدعاء لاستحضار محنة الفلسطيني تحت القصف والعدوان كما طالب بضرورة الجهاد المالي لدعم القضية الفلسطينية التي تعاني منذ قرن ولفت الانتباه إلى أن التحرر من الاستبداد هو المدخل الرئيس لتحرير فلسطين.
وفي مشاركة الناشط السياسي الفلسطيني والخبير بشئون المقاومة الدكتور هاني الدالي عن مستقبل القضية الفلسطينية في ضوء النتائج التاريخية لطوفان الأقصى أكد كيف أن المقاوم الفلسطيني استطاع أن يبدع أدوات للمقاومة أربكت المشروع الصهيوني وهددت وجودة الذي لم يجد ردا سوى حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وليس حماس كما يدعي العدو الصهيوني.. وأكد أن أهم مقدمة وضعتها طوفان الاقصى في طريق انتصار القضية هو نشر الوعي بها حيث أصبحت اليوم في أوج قوتها حيث السردية الفلسطينية التي زلزلت السردية الصهيونية فضلا عن تصدير الالهام بإمكانية هزيمة إسرائيل والانتصار في كل قضايا الحق في العالم العربي.. كما أكد أن ضربة طوفان الأقصى ضربت العقد الاجتماعي المؤسس للكيان الصهيوني فضلا عن نظرية الأمن الإسرائيلي والملاذ الاقتصادي الأمن واعادة تعريف الكيان الصهيوني لنفسه حيث فقد أهم وظيفة وهي الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.. واضاف كيف أعاد طوفان الأقصى الهاجس الثمانيني وعقدة الثمانين حيث لم تعمر دولة على طول تاريخها أكثر من ٨٠ عاما وفجرت التدمير الداخلي والذاتي ووضعته في صراع مع البقاء كما تعززت وضعيه حركة حماس ومشروع التحرر.. كما أكد أن شرعية المشروع الفلسطيني لا يعتمد على غير فوهة البنادق ولهذا فإن عباس وسلطته فقد كل شرعية.. كما أشار الى تأثير الطوفان على تداعيات النظام الدولي وقدرته على تسريع تفاعلاته وهو ما سيكون له دور على استعادة الحق الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية
ومن الولايات المتحدة جاءت مشاركة الأكاديمي في الجامعات الأمريكية والبرلماني المصري الدكتور عبد الموجود الدرديري عن الرسائل السياسية والاستراتيجية لثورة الطلاب في أمريكا والغرب: نقل ملاحظاته عن ثورة الطلاب في أمريكا وأكد أننا أمام غرب جديد يجب أن نتعامل معه بإيجابية وثمن مبادرة مركز حريات التي تدعو للتواصل والحوار مع ثورة الطلاب في الغرب كما قص كيف وقفت أحدى الحاخامات اليهودية تقول لبايدن في جملة قصيرة نقلتها كل وسائل الاعلام: سيدي الرئيس إذا كنت تهتم لليهود فأوقف الحرب وطالب بمقابل عربي للحراك الطلابي في الغرب والتواصل مع الطلاب في الغرب وبناء حوار جاد بين الحضارات.
ومن بريطانيا جاءت مشاركة الحقوقي المصري الدكتور أسامة رشدي عن النتائج القانونية والسياسية المتوقعة من محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية: حيث أكد أن المقاومة الفلسطينية فرضت ايقاعها على العالم وأن الانتخابات البريطانية دخلت في قلب هذه التحولات.. كما أشار إلى أن اسرائيل وقفت مرتبكة أمام العدل الدولية التي نددت بالإبادة الجماعية وطالبت بوقف كل ما يؤدي إليها.. وأكد أن دخول الكيان الصهيوني لقفص الاتهام أمام العدل الدولية أو الجنائية الدولية وضع الكيان الصهيوني وشرعيته على المحك وهي مقدمة ضرورية لزوال أي احتلال.. ولاحظ أنه من خلال ذلك تحطمت سمعة إسرائيل في العالم وتعرض كل اصدقائها وداعميها لحرج بالغ، بل فقدوا توازنهم وفقدوا قدرا كبيرا من عقلهم وهم يهددون بضرب غزة بالقنابل النووية!