مأمون الشناوي يكتب : إنت مين !!

profile
مأمون الشناوي كاتب وشاعر
  • clock 16 يونيو 2021, 12:55:37 ص
  • eye 1377
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

والله ياابراهيم ياعيسي لا أعرف لك مِلةً ولا مذهباً ولا قناعة !!.

ولا أفهم لك توجهاً مُحدداً ولاشبيهاً ؛ فلا أنت أحمد موسي فاجر في تفاهاته وادعاءاته ، ولا أنت مصطفي بكري فاجر في تنطعه وارتدائه قميص الناصرية والمباركية والقذافية والصدامية والمنوفية والمهلبية ، ولا أنت الثعبان الأقرع الذي قال عنه اللواء العصّار عضوّ المجلس العسكري أنه مستعد لأن يبيع حتي زوجته التي تنام في فراشه !!.

حتي الآن حيرتني يا أخ ابراهيم ؛ هاجمت مبارك هجوماً كاسحاً فهلل لك الجميع ، ورفعوك فوق الأعناق ، معارضاً شرساً لايلين ، ثم حُكم عليك بالحبس فعفا عنك مبارك ، فرحت تشكره وتسبح بحمده !!.

حتي جاءت ثورة يناير المجيدة ، فكنت من أوائل الزاحفين إلى ميدان التحرير متقدماً الصفوف ، وكذلك فعلت في ثورة يونيو !!.

ثم تقلبت بين القنوات الفضائية حتي استقر بك المقام في قناة لاشغل لها الا الترويج لرأس المال الجشع والسفاهات ، وإهالة التراب علي كل مايمت للتجربة الناصرية بصلة ، حتي يضمنوا ألا تتكرر ، وتتقاضي في سببل هذا الهدف المشبوه الملايين !!.

قالوا داعش تحرق الناس أحياء ، قُلت أنت لابأس ، وماله ، وزعمت أن أبا بكر الصديق كان يفعل ذلك بالمرتدين ومانعي الزكاة ، وكأن هذا الفعل البشع مطابق للشريعة وصحيح الدين ، ثم إذا بك تهاجم الإخوان المسلمين لأنهم يستخدمون العنف في طريقهم للوصول إلى السلطة !!.

كتبت عن الفتنة الكبري ، مُعتمداً علي ضعيف الروايات والمتواتر من كلام الآحاد ، وصائغاً لحوارات من عندياتك ومن خيالك ، حتي ظنَّ الإنسان المسلم العادي أن الصحابة ماكانوا سوي عصابة دموية مُجرمة ، كل همهم الاستيلاء علي الثروة والسلطة وكرسي الخلافة ، لا فرق بين الإمام علي ومعاوية ، ولا بين عائشة وفاطمة ، وأسميتهم القَتَلة الأوائل في رحلة الدم وحروب الرحماء ، واقتبست فكرة فيلم إسرائيلي إسمه المكتوب لتصنع منه فيلم صاحب المقام من إنتاج السبكي !!.

وأخيراً ، ها أنت تفرد ساعاتٍ مُطولةً للتهجم علي عبد الناصر الذي  حسبتك يوماً من ناصريه ، وتظل تردح مثل العوالم في ذكري النكسة وكأنها حدثت اليوم ، وهي التي استهلكت بحثاً وتحليلاً ، وكُتبت فيها آلاف الكتب والدراسات ، وانتظرتك أن تحتفل بذكري وطنية أخري ولكن هيهات أن  تفعل !!.

قل لي يا بو خليل - ورحمة والدك المُعلم القدوة  - كم تقاضيّت من أجل هذا الردح وطرقعة الصاجات علي مدار ثلاث ساعات !!.

بالحق يابو خليل ، دعني أذكرك أن اليوم هو ذكري مذبحة دنشواي التي ارتكبها الإنجليز ضد فلاحينا البسطاء ، وهزت العالم كله ، أظنك لن تعرها التفاتاً ؛ لأنه لم تأتك التعليمات من مَعلمك الذي تشتغل بإشارة من إصبعه مثل قِردة الحُواة !!.

أتحداك لو احتفلت بها أو جئت علي ذكرها حتي تلميحاً ، وبالمرة أتحداك لو احتفلت بذكري هزيمة عرابي في كفر الدوار وهي في الحادي عشر من الشهر القادم ، واحتلال الإنجليز لمصر سبعين سنة ، أتحداك لأنك لن تفعل ، وكيف تفعل والملايين تزغلل عينيّك وينتفخ رصيدك في البنوك كل يوم !!.

أخطر الناس علي تلك الأمة هؤلاء الذين يجدون لجرائمهم مُبرراً ، ولخداعم سبباً ، ولديهم القدرة دائماً علي الانتقال من النقيض إلى النقيض بأريحيّة وتبجح العوالم وفتيات الليل ، ثم يسمون أنفسهم النُخبة  !!.

خَيّبتنا - ياسادة  - في نُخبتنا ، وأجزم أنك يا إبراهيم عيس علي رأسي تلك النُخبة / النكبة /الخَيّبة !!. 

التعليقات (0)