- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
لوفيغارو: رفض متزايد لنتنياهو على عدة جبهات
لوفيغارو: رفض متزايد لنتنياهو على عدة جبهات
- 2 مارس 2023, 11:27:45 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “نتنياهو موضع رفض على عدة جبهات”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر اليوم الخميس، إنه بعد شهرين من عودته إلى السلطة، تتراكم الصعوبات أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يمر بفترة صعبة، وبات ائتلافه يظهر علامات الضعف، بينما يثير مشروع قانون عقوبة الإعدام الذي أصدره الائتلاف الحاكم، قلق الحليف الأمريكي.
يوم الأربعاء، حاول معارضو مشروع قانون الإصلاح القضائي الذي يتم التصويت عليه حاليا في الكنيست مرة أخرى عرقلة البلاد، كما تقول لوفيغارو. ونظم المزارعون وموظفو التكنولوجيا والطلاب مظاهرات في تل أبيب، حيث وقعت اشتباكات مع الشرطة، وتعطلت حركة القطارات، وقطع الطريق السريع الذي يربط المدينة بالقدس من قبل جنود الاحتياط الذين مروا عبره بالأسلاك الشائكة. وفي المساء، كان من المتوقع أن يتجه المتظاهرون إلى القدس.
في غضون ذلك، صوّت الكنيست في قراءته الأولى على مشروع قانون يحمي رئيس الوزراء من عزل محتمل من قبل المدعي العام للاشتباه في وجود تضارب في المصالح. وتمت المصادقة على مشروع القانون بأغلبية 62 صوتا، ما يشير إلى أن جميع نواب ائتلاف نتنياهو متّحدون وراءه.
لكن منذ بداية الأسبوع -تتابع “لوفيغارو”- ظهرت سلسلة من التصدعات في التحالف. في غضون يومين، استقال وزيران. ويوم الإثنين، قدم آفي ماعوز، الزعيم والنائب الوحيد لحزب نعوم الصهيوني الديني، استقالته من منصب وزير الهوية القومية اليهودية. وندد في خطاب استقالته بعدم احترام اتفاقيات الائتلاف. في اليوم التالي، تبعه مئير بوروش، عضو منتخب في حزب جيميل الأرثوذكسي المتطرف، الذي تخلى عن الإشراف على إحدى مسؤولياته الوزارية. ترافق رحيلهما مع انتقادات من حزب جيميل الذي يشعر مسؤوله بـ“الغضب” من عدم الوفاء بوعود بخصوص التمويل والمدراس الأرثوذكسية المتشددة على وجه الخصوص.
ونقلت “لوفيغارو” عن جدعون رهات، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، قوله إن مشروع القانون هذا هو واحد من أكثر الأعمال عبثية على الإطلاق. واعتبر أن إيتمار بن غفير غير قادر على التصرف الآن. وهذا، في نظره، من العناصر التي تضعف نتنياهو، الذي يفقد تدريجياً الكثير من الدعم من ناخبيه، ويلقي الكثير من الإسرائيليين عليه باللوم حيال الأداء الاقتصادي السيئ.
ويؤكد استطلاع للرأي نشرته القناة 12 العبرية مساء الثلاثاء، أن 62 في المئة من الإسرائيليين يرون أن الأداء الاقتصادي للحكومة سلبي.
وهذا يثير اهتمام الدول الغربية، إذ أن الإصلاح القضائي جعل الولايات المتحدة “تسعل” بشكل متزايد، وأعربت ألمانيا عن “قلقها” بشأن عقوبة الإعدام. وفي يوم الإثنين، بعد اعتداء المستوطنين على بلدة حوارة الفلسطينية، ذكّرت فرنسا الحكومة الإسرائيلية بمسؤوليتها. وقال نتنياهو مساء الثلاثاء: “نحن نشكل حكومة يمينية صلبة وستكمل ولايتها”. ويبقى أمامه ثلاث سنوات وعشرة أشهر، كما تشير “لوفيغارو”.