- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
رغم اقتراب الانتخابات.. 3 حقائق تشجع بايدن للضغط على نتنياهو
رغم اقتراب الانتخابات.. 3 حقائق تشجع بايدن للضغط على نتنياهو
- 1 مارس 2023, 2:39:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس، أنه على الرغم من اقتراب انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، إلا أنه توجد 3 حقائق تشجع الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف سياسات حكومته المناهضة للشعب الفلسطيني والمقوضة لما أسماها "الديمقراطية الإسرائيلية".
يأتي ذلك في أعقاب هجمات شنها مئات المستوطنين الإسرائيليين على بلدة حوارة وقرى فلسطينية أخرى شمالي الضفة الغربية، ليلة الأحد - الإثنين؛ ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.
تلك الهجمات جاءت عقب مقتل إسرائيليين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها بالقرب من البلدة، بعد أيام من قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا خلال اقتحامه مدينة نابلس في 22 فبراير/ شباط الماضي.
وتساءل بينكاس، وهو محلل سياسي، في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" وترجمه "الخليج الجديد": "ما الذي كان يفكر فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ليلة مجزرة حوارة التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون بعد القتل المروع لشقيقين إسرائيليين".
ولفت إلى أن بلينكن غرد قائلا: "اجتماع اليوم (الأحد الماضي) في العقبة هو خطوة إيجابية للإسرائيليين والفلسطينيين. من الأهمية أن يتابع الطرفان خطوات تهدئة التوترات واستعادة الهدوء".
وهذا الاجتماع الأمني جمع ممثلين رفيعي المستوى عن كل من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأردن، واتفق خلاله الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على العمل على تهدئة التوتر.
حكومة سموتريتش
لكن بموازاة تغريدة بلينكن، بحسب بينكاس، سخر علنا الجناح اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو المتطرفة، ولا سيما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المفوض بسلطة واسعة في الضفة الغربية، من اجتماع العقبة.
وتابع: "يقرأ بلينكن بالتأكيد التحليلات السياسية حول إسرائيل، وعليه أن يعرف من هو صاحب القرار في هذه الحكومة".
وأردف: "إنه ليس نتنياهو، بل سموتريتش الذي يزود واشنطن بأشياء عليها أن تنتبه لها ومنها: وضوح النوايا والمواقف.. هذا المتعصب الديني القومي والمعادي للديمقراطية يقدم في الواقع خدمة قيمة للإدارة الأمريكية".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منح الكنيست الثقة لحكومة جديدة برئاسة نتنياهو توصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، لاسيما على مستوى سياساتها المعادية للفلسطينيين.
خرافة عام الانتخابات
بينكاس اعتبر أن بايدن، مثل معظم أسلافه ومعظم وزراء الخارجية الأمريكيين، "متحفظ ويكره مواجهة إسرائيل".
واستدرك: "لكن كان هذا النهج منطقيا عندما كان البلدان حليفين مقربين حقا، على الرغم من الخلافات عندما تتم مناقشة قضايا مثل إيران والشعب الفلسطيني بالتفصيل".
وواصفا الأمر بـ"الخرافة"، انتقد بينكاس ما يتردد عن أنه بمجرد اقتراب الانتخابات الأمريكية (الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) يتجنب السياسيون الأمريكيون توجيه انتقادات لإسرائيل حتى لا يخسروا أصواتا في الانتخابات.
أصوات اليهود الأمريكيين
وعدَّدَ بينكاس 3 حقائق اعتبر أنها تشجع بايدن على الضغط على نتنياهو، وأولها أنها ستكون "مواجهة على الجوهر وليس الأسلوب، فالولايات المتحدة قلقة بالفعل من المصير المشؤوم للديمقراطية الإسرائيلية، وتأثير ذلك على السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة".
والحقيقة الثانية، وفق بينكاس، هي أن هذا الضغط المأمول "لن يكون خلافا مع إسرائيل، التي لا تزال حليفا، ولكن مع نتنياهو الذي لديه عادة متسلسلة في تنفير الإدارات الأمريكية المتعاقبة".
وشدد على أن نتنياهو في "خضم حملة مسعورة لتقويض الديمقراطية الإسرائيلية" عبر سن تشريعات تستهدف المنظومة القضائية، و"من الواضح أن ائتلافه الحاكم يؤكد أنه لا يزال بعديا عن نهج الولايات المتحدة على مدى سنوات ضوئية".
أما الحقيقة الثالثة فهي أن الضغط على نتنياهو لن يكلف بايدن أو أي ديمقراطي آخر صوتا يهوديا واحد ولا دولارا واحد في مساهمات الحملة الانتخابية، بحسب بينكاس.
وأوضح أنه في المتوسط، يصوّت 75% من اليهود الأمريكيين لصالح الحزب الديمقراطي (حزب بايدن) في انتخابات الرئاس والكونجرس، ونادرا ما تكون إسرائيل ضمن أهم 10 قضايا تهم هؤلاء الناخبين، وفق استطلاعات الرأي العديدة على مر السنين.
وأردف أن غالبية الـ25% المتبقية يصوتون للجمهوريين، وهم من اليهود الأرثوذكس المتطرفين، وفرص الديمقراطيين في الفوز بأصواتهم ضئيلة، إن لم تكن معدومة.