تكبير الخط تصغير الخط

كما توقع كثيرون، لم يختم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارته لبكين، قبل لقاء نادر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ

واستمر الاجتماع بين الرئيس الصيني والوزير بلينكن 35 دقيقة، في قاعة الشعب الكبرى، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي مقطع فيديو للاجتماع نشرته محطة CCTV الحكومية، سُمع الرئيس شي وهو يقول: "اتفق الجانبان على متابعة التفاهمات المشتركة التي توصلت إليها أنا والرئيس بايدن في بالي".

وأكد الرئيس الصيني بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي إحراز تقدم والتوصل إلى "أرضيات تفاهم" بين البلدين، وهو ما يعني نجاح زيارة بلينكن التي كانت محفوفة بمخاطر الفشل، نظرا لمستوى التوتر الذي يطبع علاقات البلدين في أكثر من ملف شائك حاليا.

وفي اجتماعات سابقة بين بلينكن وكبار المسؤولين الصينيين لم يظهر في الأحاديث ميل كبير للانحراف عن المواقف المتشددة إزاء الخلافات التي تتراوح بين التجارة وتايوان، وأوضاع حقوق الإنسان في الصين، وهونغ كونغ، وأزمة بحر الصين الجنوبي، والأزمة الأوكرانية.

وبعيد اللقاء قال شي إنهم أحرزوا تقدمًا وتوصلوا إلى اتفاقات بشأن "بعض القضايا المحددة" دون الخوض في التفاصيل. قائلا: "هذا جيد جدا".

وتابع شي مخاطبا بلينكن: "آمل أن تقدموا من خلال هذه الزيارة ، السيد الوزير ، المزيد من الإسهامات الإيجابية لتحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية الأمريكية".

على الرغم من وجود بلينكن في الصين ، فقد قلل هو ومسؤولون أمريكيون آخرون من احتمالات حدوث أي اختراقات مهمة في أكثر القضايا إثارة للقلق التي تواجه أكبر اقتصادين على كوكب الأرض.

وبدلاً من ذلك، شدد هؤلاء المسؤولون على أهمية إنشاء البلدين لخطوط اتصال أفضل والحفاظ عليها.

وأضحى بلينكن حاليا أعلى مسؤول أمريكي يزور الصين منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه، وأول وزير خارجية يقوم بمثل هذه الرحلة النادرة في غضون خمس سنوات، ومن المتوقع أن تكون زيارته إيذانا بجولة جديدة من الزيارات لكبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين، بما في ذلك ربما اجتماع بين شي وبايدن في الأشهر المقبلة.