أكد د. أحمد المفتي الخبير الدولي وعضو لجنة مفاوضات سد النهضة المستقيل أن تمديد فترة ملء السد لا تؤثر على الاعتراضات الاستراتيجية لمصر والسودان، وكتب د. لمفتي على صفحته فيالفيسبوك قائلاً : -

هل مددت اثيوبيا مدة الملء الثاني ، من11 يوم إلى شهرين ، بسبب ضغوط سودانية ؟ ومهما يكن فإنه لايؤثر علي الاعتراضات الاستراتيجية

أولا :أن مدة الملء الثاني ، موضوع ينطوي على جوانب فنية هندسية ، ولذلك لا أخوض فيها ، أما جوانبه الاستراتيجية ، فهي محور اهتماماتنا .

ثانيا : ولقد وردت إلى علمنا المعلومات الفنية الهندسية التالية ، ورأينا أن ننقلها ، حتى تتضح الحقيقة ، وهي كالاتي :

١- ورد في الأخبار ،أن إثيوبيا استجابت للسودان ، بأن يتم الملء الثاني على مدار شهرين ، وليس 11 يوما .

٢- وتلك الاستجابة خادعة ، لأن واردات النيل الأزرق ، عند موقع سد النهضة ، لايمكن أبداً أن تحقق لإثيوبيا حجز 13.5 مليار متر مكعب ، في فترة 11 يوم ،

حيث إن إجمالي تدفقات شهر يوليو ، هي 6.9 مليار متر مكعب فقط ، ثم يأتي شهر أغسطس بتدفقات تعادل 15.3 مليار متر مكعب .

3-وعليه فإن حجز 13.5 مليار متر مكعب ، يحتاج على الأقل إلى 45 يوما من بداية شهر يوليو ، وإذا أضفنا الفواقد في الفوالق الجيولوجية ، فإن ذلك يعني أنه لايمكن أبداً لإثيوبيا ، أن تخزن 13.5 اضافة للفواقد في الفوالق ، خلال 11 يوماً ، ولذلك فانها مجبرة على أن يكون التخزين على فترة تتراوح بين 45 - 50 يوما.

ثالثا : ومن جانبنا نقول ، إن مدة الملء الثاني ، طالت أم قصرت ، فإنها لا تؤثر علي الاعتراضات الاستراتيجية على الملء الثاني ، بل فقط تؤثر علي ما يحدثه الملء الثاني ، فيما يتعلق بنقص المياه المتدفقة للسودان في بداية التخزين ، وما يحدثه من فيضانات ، عندما تزاد اليها مياه الأمطار ، وتشمل تلك الاعتراضات الاستراتيجية ، ما يلي :

١- ان الملء الثاني هو قنبلة مائية تهدد الأمن القومي ، مالم يتم وفق اتفاق ملزم ومسبق .

٢. الاتفاق الملزم المسبق على استخدام المياه ، التي سوف يحتجزها سد النهضة ، وليس مياه الملء الثاني فقط .