تكبير الخط تصغير الخط

تعهد المتحدث باسم مكتب الاتصال الحكومي في قطر "محمد بن نويمي الهاجري"، الخميس، بأن تمضي بلاده قدما في مواصلة مسيرتها لتنظيم مبهر ومختلف لكأس العالم 2022، من أجل تغيير الصورة السلبية التي يحاول البعض ترسيخها عن المنطقة.

وجاءت تصريحات "الهاجري" بعد يومين من تأكيد الأمينُ العام للجنة العُليا للمشاريع والإرث "حسن الذوادي" أن المونديال سيغير الصورة النمطية التي رسخها الغرب عن العرب والمنطقة.

وقال "الهاجري"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، الخميس، إن الحملات التي تستهدف بلاده قبيل انطلاق المونديال ليست جديدة، وإنها تحولت إلى خطابات عنصرية وكراهية.

وأضاف أن هناك من شكك في قدرة الدوحة على استضافة المونديال منذ العام 2010، وأن الجميع يعرف دوافع هذه الحملات.

وتابع: "اليوم، وبعد أن تأكد العالم من قدرة البلد على الوفاء بما تعهد به، تتواصل هذه الحملات لكن بصور مختلفة".

وأكد "الهاجري" أن هذه الحملات لن تمنع قطر من مواصلة مسيرتها لتغيير الصورة السلبية التي يحاول البعض ترسيخها عن المنطقة.

والثلاثاء الماضي، اعتبر "حسن الذوادي"، الأمينُ العام للجنة العُليا للمشاريع والإرث، أن حملات التحريض الخارجية على قطر تقف وراءها ملاعب سياسية تتخذ من مونديال قطر ذريعةً للتغطية على مسائل داخلية لديها.

وقال: "على سبيل المثال سياسة مقاطعة الشاشات وَفق معلومات وردت كانت لأسباب سياسية للاستهلاك الداخلي أو لضائقة اقتصادية، حيث يتطلب تفعيل الشاشات الكهرباء وخلافه من متطلبات في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها دول أوروبيَّة، لكن يتم التذرُّع بأسباب تتعلق بمونديال قطر بدلًا من المصارحة بالأسباب الحقيقيَّة وراء هذه الحملات".

وتطرَّق "الذوادي"، خلال حديثه إلى قناة "الجزيرة" الإخبارية، إلى الصورة النمطية المغروسة في العالم الغربي حول العرب غير المتحضرين ويملكون إيجابية واحدة هي المال، متعهدا بأن تغير قطر هذه الصورة.

وتصاعدت الحملات ضد مونديال قطر خلال الأسابيع الماضية بشكل غير مسبوق، وهي الحملات التي وصفتها الدوحة بأنها تحولت إلى "حفلات كراهية وعنصرية تستهدف الإساءة للقطريين والعرب".

وتعهدت قطر بتنظيم نسخة تاريخية من كأس العالم، فيما بدأ توافد المنتخبات والمشجعين على الدولة الخليجية التي تحولت شوارعها إلى كرنفال لاستقبال الزوار.