تكبير الخط تصغير الخط

تسعى سلطنة عمان إلى تسريع جهود تطوير صناعة واقتصاد الهيدروجين الأخضر والحدّ من الانبعاثات الكربونية لتحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني.

وقال "فراس بن علي العبدواني" القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة "هيدروجين عُمان" الخاضعة لإشراف وزارة الطاقة والمعادن العمانية، إن "الشركة بدأت منذ إنشائها بجمع الدراسات حول جدوى مجال الهيدروجين الأخضر، لعمل دراسة موحدة حول هيكلة هذا المجال من عدة جوانب، كالممكنات والتحديات والفرص الاستثمارية".

ونقلت وكالة الأنباء العمانية (رسمية)، عن "العبداوني"، قوله إن عدد الشركات والمؤسسات التي سجلت اهتمامها لدى شركة "هايدروم" بلغت أكثر من 180 جهة، منها أكثر من 50 شركة استلمت اشتراطات التأهيل للمرحلة الأولى من عملية المزايدة.

وأضاف: "تجاوز عدد من هذه الشركات مرحلة استيفاء المؤهلات وباشرت في عملية المزايدة"، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعد مشجعة ومتوافقة مع التوقعات الأولية.

وأشار إلى أن هناك حاليًّا مساحة تقدر بـ50 ألف كيلومتر مربع مناسبة لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، موزعة على محافظتي الوسطى وظفار، تضاف إليها مساحات أخرى في بعض المحافظات الأخرى.

وأوضح "العبداوني" أنه تم طرح قطعتي أرض ضمن الدفعة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أن يتم توقيع اتفاقيات الانتفاع وتطوير المشروعات فيها بحلول الربع الأول من هذا العام.

كما سيتم طرح ما بين أرضين إلى أربع أراض بمحافظة ظفار للمزايدات العامة ليتم إسنادها خلال شهر ديسمبر/كانون أول من هذا العام، وفق المصدر ذاته.

وبين أن مساحة كل قطعة أرض مُخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر تقدر بحوالي 320 كيلومترًا مربعًا يتم طرحها للمزايدة عن طريق "هايدروم"، حيث تقدر القيمة الاستثمارية لكل قطعة أرض بحوالي 4 إلى 5 مليارات دولار أمريكي.

وأشار إلى أنه تمت دراسة قطاع الهيدروجين الأخضر من جوانب متعددة لتحقيق التنافسية عالميًّا من الناحية الاقتصادية والقدرة التطويرية والقيمة المحلية المضافة، حيث أظهرت النتائج أن المصنع الذي ينتج حوالي مليون طن سنويًّا من الأمونيا يوازي 180 ألف طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر، أي يحتاج إنتاجه إلى حوالي 1.8 جيجا واط من سعة المحلل الكهربائي و3.5 جيجاواط من الطاقة النظيفة.

ووفق "العبداوني"، تستهدف "هايدروم" أن يتم تشغيل ما لا يقل عن 6 مشاريع في قطاع الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بمحافظتي الوسطى وظفار، منتجةً ما لا يقل عن مليون طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر أي ما يوازي حوالي 10 جيجاواط من سعة المحلل الكهربائي، و20 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحجم استثمار متوقع أن يبلغ حوالي 30 مليار دولار أمريكي.

يذكر أن التوقعات العالمية لإنتاج الهيدروجين تتجه نحو إنتاج حوالي 400 مليون طن سنويًّا من الهيدروجين بحلول عام 2050، منها 200 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، مع توقعات بإقامة أكثر من 900 مشروع حيث تشكل المشروعات المعلن عنها في مرحلة الإنشاء أو التشغيل حاليًّا نسبة 1%.

وأعلنت أكثر من 25 دولة حول العالم طموحاتها وخططها في إنشاء المشروعات بهذا المجال.