عودة "داء الكلب" إلى كيان الاحتلال بعد 22 عامًا من الغياب

profile
  • clock 3 يناير 2025, 4:21:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت السلطات الصحية بكيان الاحتلال الإسرائيلي تسجيل حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس "داء الكلب"، مما يعيد هذا المرض الخطير إلى الكيان الإسرائيلي لأول مرة منذ أكثر من عقدين.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الكلاب الضالة التي يُعتقد أنها تحمل الفيروس "تسللت إلى إسرائيل من الدول المجاورة خلال الحرب"، ما يثير مخاوف من تفشي واسع النطاق.

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، وقعت حالة الوفاة يوم الاثنين الماضي، حيث تم رصد عشرات الإصابات بين البشر، بالإضافة إلى تسجيل 53 حالة إصابة بين الحيوانات مع نهاية العام الماضي. هذه الحالات تعد الأولى من نوعها منذ عام 2003، مما دفع الخدمات البيطرية إلى التحذير من انتشار الفيروس من شمال البلاد إلى وسطها.

أسباب انتشار داء الكلب مجددًا

تعزو السلطات الإسرائيلية عودة ظهور المرض إلى الظروف الناجمة عن الحرب في المنطقة، مشيرة إلى تسلل المئات من الكلاب الضالة والحيوانات البرية المصابة من سوريا ولبنان وقطاع غزة. وقد أدى هذا التدفق إلى نقل الفيروس عبر الحدود، ما رفع معدلات الإصابة في المناطق الإسرائيلية.

في ظل هذا الوضع، صنف المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها المدن الإسرائيلية والأراضي الفلسطينية كـ"منطقة ذات خطر مرتفع للإصابة بداء الكلب".

ما هو داء الكلب؟

داء الكلب هو مرض فيروسي ينتقل عبر لعاب الحيوانات المصابة، خاصة الكلاب، من خلال العض. ويعتبر هذا الفيروس شديد الخطورة، إذ يؤدي غالبًا إلى الوفاة إذا لم يتم تلقي العلاج فورًا. تبدأ الأعراض خفيفة وتشبه نزلات البرد، مثل الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور لتشمل وخزًا وحكة في موقع العضة. وفي المراحل المتقدمة، يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى التهابات قاتلة.

بالإضافة إلى الكلاب، يمكن أن يحمل الفيروس حيوانات أخرى مثل الخفافيش، والقيوط، والثعالب، والراكون، والظربان. وينشط هذا الفيروس بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، وله تاريخ تفشٍ طويل في إسرائيل.

تفشي المرض في الماضي

شهدت إسرائيل أول تفشٍ واسع لداء الكلب عام 1948، مع تسجيل 29 حالة وفاة. وكانت آخر حالة وفاة بسبب المرض في عام 2003، عندما انتقل الفيروس إلى امرأة بدوية نتيجة عضّة كلب، في ظل غياب برامج تطعيم وقائية كافية حينذاك.

اليوم، تعود المخاوف مع انتشار الإصابات الجديدة، ما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة للسيطرة على المرض ومنع تفشيه بشكل أوسع.

التعليقات (0)