عماد عزت يكتب :أصل الإحتفال بشم النسيم

profile
عماد عزت فنان تشكيلي
  • clock 27 أبريل 2021, 3:11:28 ص
  • eye 1323
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يحتفل المصريين كبارا و صغارا كعادتهم بمناسبة عيد شم النسيم ويكون الإحتفال دائما في شهر إبريل من كل عام.الكل علي طريقته الخاصة. 

فمنهم من يذهبون الى الحدائق العامة لقضاء أوقات لطيفة. ومنهم من يأخذ معه البيض الملون و الفسيخ و الملوحة و الرنجه و البصل ......وغيرها من الأطعمة التي أرتبطت بهذه العادة.

و فيما يلي سوف نستعرض متي ظهر هذا الإحتفال ومظاهرة و طقوسه .

يرجع بداية الإحتفال بشم النسيم لعصر الأسرة الثالثة المصرية القديمة.يعني بما يقرب من خمسة آلاف سنة . (٢٧٠٠ ق م ).

إلا أن الشعب المصري مازال يتوارث هذا الإحتفال إلي الآن.

و يرجع المؤرخين إلي أن بداية هذا الإحتفال بعيد شم النسيم يرجع إلي عصر ما قبل الأسرات . 

وأيضا كان معروفا في مدينة هليوبوليس . وقد سمي شم النسيم بهذا الاسم رجوعا للكلمة المصرية القديمة (شمم) وهي كلمة مصرية تعني بعث الحياة.

 وقد تحرف هذا الإسم علي مر العصور وقد أضاف إليه كلمة (نسيم) لإرتباط هذا الفصل بإعتدال الجو وطيب النسيم.

(شم سم _ شوم سيم _شم النسيم).

وكان المصريون القدماء يعتقدون في إحتفال شم النسيم أنه بعث الحياة . وهو أول الزمان وبداية خلق العالم.

وكان أيضا قدماء المصريين يحتفلون بهذا العيد بطقوس ثابتة معروفة تاريخيا كما جاء ذكرها في البرديات القديمة.

فقد كان المصري القديم يبدأ صباحه في هذا اليوم بإهداء زوجته زهرة اللوتس . وكان يطلق علي هذا اليوم عيد الربيع.

وقد كان الإحتفال في هذا اليوم إحتفالا رسميا كبيرا. فكانوا يجتمعون أمام واجهة الهرم قبل غروب الشمس كي يشهدوا غروب الشمس

.ويظهر قرص الشمس وهو يميل إلي الغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المحتفلين وقد أنقسمت إلي قسمين.

ويعتقد بعض المؤرخين أن الإحتفال بيوم شم النسيم كان معروف ضمن أعياد هليوبوليس و مدينة (أون).وكان يحتفل به من عصر ما قبل الأسرات.

وكانوا يبدأون القدماء في الليلة الأولي أو ليلة الرؤية.بمظاهر الإحتفالات الدينية. والتي ذكرت في الكثير من البرديات التي كانت تعلن عن مولد الزمان.

وكان يتحول هذا العيد مع شروق الشمس إلي عيد شعبي يشترك فيه الجميع . وكان فلكيا يحتفل به قديما في موعد الربيع.

 أي كان مرتبط بالإنقلاب الربيعي .وهو اليوم الذي تساوي فيه الليل والنهار. وهو وقت حلول الشمس في برج الحمل.

وكانت أشهر الأطعمة التي كان يحرص المصريين القدماء عليها كي يتناولونها يوم الإحتفال بعيد شم النسيم (الفسيخ و الأسماك المملحة بمختلف أنواعها )

 فقد كانوا يهتمون بالأسماك بشكل كبير جدا. وكانوا يحتفظون به بعناية.فكان يجفف و يملح و ويصنع منه الفسيخ والملوحه.

وقد ذكر بعض المؤرخين أن من هذه الأطعمة أيضا نبات الحمص الأخضر.وهو المعروف بإسم (الملانه).

وربطوا مابين نضوج ثمرة الحمص و إمتلائها بمثابة الإشارة إلي قدوم الربيع.

أما عادة تلوين البيض بالألوان المختلفة عند المصري القديم فقد كانوا ينقشون عليه دعواتهم و أمنياتهم للعام الجديد ويضعونه في سلال مصنوعة من سعف النخيل

 ويضعون هذه السلال علي شروفات منازلهم كي تنال بركات الإله عند شروق الشمس لتتحقق أمنياتهم و دعواتهم .

وكانوا يستعدون لحلوله و يخرجون كطوائف و جماعات للحدائق والحقول وهم في بهجه و سرور وقد أعتادوا علي أخذ الطعام والشراب معهم بجانب الإحتفال به بالطبيعة والمتنزهات .

وإلي الآن المصريين يتوارثون تلك العادة ومستمرين بها ويحتفلون بها في يوم شم النسيم.

التعليقات (0)