عماد عبد الرحمن يكشف : قصة احتلال اليهود لبريطانيا وتحويلها لجمهورية

profile
عماد عبدالرحمن باحث مصري
  • clock 14 يونيو 2021, 7:55:03 م
  • eye 1356
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

370 عاما أُلغيت فيها الكاثوليكية وحلَّت البروتستانتية الصهيونية محلها

"كرومويل" كلمة السر في السيطرة علي كل مفاصل الحكم في انجلترا وتهويدها

أعادوا الملكية بعد أن حولوا كل شيئ في أرض الانجليز لصالحهم حتي الملك والحاشية

3 منهم شغلوا مركز نائب الملك في الهند وحكموا آسيا لمدة ربع قرن ومكتبهم هناك هو من تبني آل سعود    

أفلس النبلاء  فاستغل اليهود الفرصة وأجبروهم علي الزواج من يهوديات ليصبحوا أكثر قوة

الوزير ديزرائيلي : آل سعود ومعظم اليهود فقدوا أصالة دمهم النقي حينما تزاوجوا بأقوام أخرى !!

 ربما يتسائل البعض أو تسائل دون أن يجيبه أحد عن السبب الخفي الذي وقف خلف صدور وعد بلفور البريطاني لليهود ليكون لهم دولة في فلسطين، وربما تسائل بعضنا عن السبب الذي نجمت عنه الخيبة العربية سواء علي مستوي القادة أم البعض ممن تصدروا الشعوب من المحيط إلي الخليج، لماذا نعيش وسط هذه الخيبات الكبري أو عقود من الخيبات كما أسماها الكاتب السوري حمدان الحمدان الذي كان أول من فضح مؤامرة فيصل / جونسون علي مصر وسوريا، لماذا ولماذا وكيف وأسئلة أخري كثيرة لا يجد  السائل لها إجابة ..  

بينما الإجابة تبدو شاخصة للجميع عبر سطور كتاب ربما لا يعلمه كثير من مثقفي العالم العربي الذين نشأوا علي كتب تمت طباعتها بتمويل ممن يملكون الجزيرة العربية حاليا، لا لشيئ إلا تبيان فضل غير موجود، بل أنه تم توجيهه لمحو مؤامرة تمت لتمكين عرش آل سعود ومن ثم تمكين اليهود من الأراضي العربية، وقد تعرضنا لهذه المؤامرة بما دلل عليها في مقالنا الاسبق عن خطاب الملك فيصل للرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، يحرضه فيها ليدفع الكيان الصهيوني لاحتلال أراض عربية تصدرتها سيناء والجولان والضفة الغربية في يونيو من عام 1967 .

ولمَّا كان الملك السعودي قد قال في خطاب المؤامرة السعوأمريكية علي الأراضي العربية : " لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول :( أرحموا شرير قوم ذل ) وكذلك لاتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام، فإن هذه السطور تكفي للرد علي الكاتب السعودي التافه "ترك الحمد" الذي يُعَيِّر مصر بما قدمته السعودية لها من أموال، وهو يتناسي أن مصر هي التي حمت ملك ساداته وأولي أمره، من أن يصبحوا أثرا بعد عين، أو عبيدا وسبايا في قصر صدام حسين، ونؤجل الرد المفصل علي هذا الشريد عقلا إلي موضع قادم بإذن الله .

سؤال آخر  يقفز للذهن الان هو ما الرابط بين كل ما سبق ؟ لنفتح الكتاب الذي أشرنا إليه عرضا فهو بعنوان:" الكتاب المقدس للشعوب المغلوبة لكاتبه "هيبس" الذي يحدثنا مؤلفه عن التاريخ القديم للسيطرة اليهودية على بريطانيا، حينما قام اليهود في بريطانيا بانشاء جمعية تسمي نفسها: "جمعية الانسانيين"!، وهي جمعية متحيزة لليهود، ولكي تجد لها وسيلة للعطف عليها، تسمت بهذا الاسم، وأوحت للملك هنري الثامن أن يطرد بعض اليهود من بريطانيا عام 1290.

و مع ذلك فقد وقفوا إلى جانب الملك في حملته التي أوصوا بها بأنفسهم ضد الكنائس المسيحية!، وكانت الأصابع اليهودية واضحة جلية خلف تلك الحملة ضد الكنائس، لأن الاشخاص الذين اعتمدهم هنري الثامن لقيادة الحملة على الكنيسة كانوا من مجهولي الأصل المشكوك في قوميتهم أمثال توماس كرومويل T.  Cromwell تاجر الصوف المخادع، الذي كانت جميع الدلائل تشير إلى أنه يهودي الأصل رغم ادعائه بأنه انجليزي، وهو الذي كلفه هنري الثامن بقيادة الحملة ضد الكنيسة لما اشتهر به من تعصب لليهود، وكان كرومويل عند حسن ظن الملك، فطغى في البلاد وأحرق الكنائس وقتل الرهبان دون رحمة أو شفقة حتّى استحق عن جدارة لقب جزار الخراف الحقير ويلاحظ من ذلك أن التأثير اليهودي في بريطانيا كان قويا منذ البداية.كما ورد في ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻟـ "ﺃﻧﺪﺭ ﻣﻮﺭﻳﺲ"

ومن عجائب الصدف التي تجعل المراقب التاريخي لا يستبعد نظرية احتمال انتساب توماس كرومويل إلى اليهودية، هو ظهور "سَمِيّ له " بعد قرن من الزمن يتميز مثله بغموض الأصل "على مسرح السياسة" البريطانية، وهو النائب أوليفير كرومويل Oliver Cromwell الذي اشتهر بين أترابه بالانطواء على النفس.

وهو الذي بزغ نجمه فجأة في عام 1390وقاد ثورة المجلس ضد الملك Charles 1er  شارل الأول وخلعه عن العرش ثم ثار مجدداً على رأس الجيش ضد مجلس العرش وأعلن قيام الحكم الجمهوري، بعد أن زعم أن "يهوه" أوحى له بذلك باعتباره رسولاً أوفده لينقذ الشعب البريطاني من الخطيئة.

وكان يتشبه بالقاضي اليهودي جدعون Gideon ويلقب جنوده بجنود يهوه، ويستمد نظرياته من تعاليم التوراة والتلمود، وينادي في المناسبات العامة بحرية الدين بينما يتعصب ضمنا لتعاليم التوراة وينكل بمن يناوئها، كما اشتهر باحتقاره للأناجيل وأتباعها، والاعتماد فقط على البوريتان Puritans أصحاب التوراة.

وهو الذي أصدر أمراً بعودة جميع اليهود إلى بريطانيا ومنحهم جميع الحقوق التي كانت ممنوحة للبوريتان، "الطبعة المختارة" وادعى النبوة وقال انّه خليفة النبي حزقيال، وأنه مخمورٌ بحب يهوه مثله، ونفى أن يكون إله الأناجيل إلها صادقا، ومنع البوريتان من الاعتراف به، وأمرهم بألّا يعترفوا أيضاً بالمسيح، وألَّا يحترموا سوى يهوَه اله الجنود.

ثم أصدر قانوناً حرَّم بموجبه العمل على المسيحيين أيام السبت وأرغمهم على قراءة التوراة طيلة أيام الاحد.!

والغى جميع الطقوس الدينية المسيحية وحرم على الناس دخول الكنائس، وقتل كل من دخلها وجرّب إقامة مجلس كهنوتي أعلى على غرار المجلس اليهودي Sanhedrin ليطبق شريعة التوراة الحرفية في البلاد ويجعل من بريطانيا دولة يهودية تامة، وكان يدعي أن الرب اختار بريطانيا بدلا عن إسرائيل لتقوم بتحقيق الوعود التي وعدها لليهود وأن بريطانيا هي الطريق إلى فلسطين، وكان طيلة أيام حكمه التي دامت حتّى عام 1660يطبق في البلاد الشرائع اليهودية بحذافيرها، ولقد ذاقت البلاد إبان حكمه مُر العذاب إلى ان عاد النظام الملكي إليها من جديد، ليعطي الناس فترة من الراحة عاد بعدها اليهود إلى السيطرة على بريطانيا بأساليب أخرى لكنها أكثر هيمنة!…

ونتيجة التزاوج بين اليهود والأمراء، ونظرا لما يقدمه اليهود من الجواري والمومسات والأموال والملذات لأمراء بريطانيا ورجالها المسؤولين وبعد أن دخل قسم من اليهود في الدين المسيحي لغايةٍ في أنفسهم استطاعوا السيطرة على بريطانيا.

وبدأوا بدعم كل من لديه ميولا يهودية أو من أصل يهودي في العالم، ومن أجل أن تقوم إسرائيل في فلسطين قام اليهود الذين سيطروا على المخابرات البريطانية بإقامة عرش آل سعود في جزيرة العرب . 

....قالت الصحيفة الانجليزية الحرة ""Free Press نقلا عن "الكتاب المقدس للشعوب المغلوبة على أمرها" لمؤلفه هيبس  صفحة 283:" بعد أن هيمنت الصهيونية المسماة بالجريت راسل ستريت Russell Street Greet على رئاسة الوزراء 10 Downing Street التي تشرف بدورها على المخابرات الانكليزية "Intelligence Service " التي تعتبر أهم واقوى أجهزة الدولة" منذ عهد مؤسسها كرومويل اليهودي" التي تتدخل حتّى في شؤون التاج البريطاني والكنائس فلم يعد النفوذ اليهودي محصوراً في الاحزاب السياسية فحسب بل تعداها إلى السيطرة التامة على مقدرات الامة بأسرها، وهكذا أصبح اليهود في بلادنا أعلي من الجميع!"…

ويقول هيبس :" لقد رسخ اليهود أقدامهم في جميع المرافق البريطانية واستعادوا نفوذهم في سوق المضاربات "البورصة" الذي مكنهم من السيطرة على مقدرات البلاد المالية، فاحتاجت اليهم الدولة والطبقة الارستقراطية التي كانت أحداث عهد كرومويل الدامية قد هدت قواها وأستنزفت مواردها المالية، وسلبتها أكثر أملاكها.

فاضطرت في عهد تشارلز الثاني Charles 11 أن تستنجد بأثرياء اليهود لتقترض منهم المال اللازم لها فتقربت اليهم تسترضيهم وتخطب ودهم، فلبى اليهود مطالبها مقابل فوائد خيالية أعجزت فيما بعد أكثر أفرادها من سداد ديونهم، فاضطر بعضهم للتخلي عن ممتلكاته لليهود وأرغم البعض الآخر على تسوية ديونه بقبول مصاهرة اليهود والإندماج في مجتمعه، بعد أن كانوا يحتقرونهم، ويعزفون عن الإقتران ببناتهم اللواتي كان اليهود يسعون دائماً لتزويجهن من نبلاء الإنجليز بُغية تهويدهم عِرقياً، بعد أن هودهم كرومويل فكرياً ودينياً…

فلما وجدوا النبلاء المفلسين بحاجة اليهم استعملوا جميع وسائل الإغراء والتهديد ليرغمونهم على الاقتران ببناتهم، فلم يسع أمام النبلاء الا الرضوخ للأمر الواقع، فكثر عدد النبلاء الذين تزوجوا من يهوديات، وهكذا دخلت اليهودية أعرق البيوت الانجليزية وأصبحت الآمرة الناهية، وأم اطفالها سادة مستقبلها.!

وبفضل هذه المصاهرات مُنح بعض اليهود أضخم الالقاب، وحصل البعض الآخر عليها عن طريق رشوة الملوك والأمراء، واختلطت الدماء اليهودية بدماء نبلاء الانجليز، وسيطروا على مقدرات هذه الطبقة حتّى لم يعد لها خلاص من نفوذهم إلى الابد.

وفي هذا الصدد يحدثنا الكاتب الانجليزي الكبير هيللر بلوك فيقول: أن تهويد الإنجليز خاصة طبقة النبلاء منهم بلغ حداً استعصى معه التفريق بين النبيل الانجليزي واليهودي العادي حتّى انّه عندما يسافر أحد النبلاء الانجليز إلى خارج البلاد، يظنه الناس يهوديا، لما في شكله، ومنظره من الطابع اليهودي الشهير المغاير لكل ما عرف عن شكل ومظهر النبيل الانجليزي العريق، ولهذا أصبح التمييز بينه وبين اليهودي مستحيلا، أما النبلاء الخالون من الدماء اليهودية فهم أندر وجوداً من العنقاء في القرن العشرين. 

ومما يحز في نفس الإنسان هو أن يسمع اليهود يتبجحون بهذا النصر الذي أحرزوه على الإنجليز ويفاخرون ببقائهم بمعزل من الإختلاط بهم، مثل الوزير اليهودي ديزرائيلي  "Disraeli" الذي فاخر بقوميته وكتب يقول:" إن أي شعب أو قوم لا يمكنه الحفاظ على تراثه ومناقبه الأصلية، وخصائصه القومية وتقاليده الإجتماعية والوطنية، إلا إذا حافظ على دمائه نقية وظل بمنأى عن الاختلاط بالأقوام الأخرى.

لأن العناصر التي تفرق العرق تكمن في الدماء الخاصة النقية والميزات العرقية تنتقل إلى الأجيال عن طريق الوراثة وعندما تتعرض دماء الأجيال إلى الإختلاط بدماء غريبة، تفقد خصائص قومها وتتجرد من مقوماتها المميزة لها عن سواها، والشعوب الأوروبية التي تلوثت دماء أجيالها بمختلف الدماء الغريبة، فقدت كل أصالتها وأضاعت ما كان لها من مميزات ولم يبق لها ما يفرقها عن سواها، أما نحن اليهود الذين حافظنا على دمائنا من غير شائبة: وامتنعنا عن الاختلاط بالآخرين، ما زلنا نملك كل المقومات الخاصة بنا، ولقد فقد آل سعود ومعظم اليهود أصالة دمهم النقي حينما تزاوجوا بأقوام أخرى، بالرغم من إسداءهم لليهودية خدمات لا تحصى.!"، هل قرأ التافه ترك الحمد ما قاله ديزرائيلي، الوزير الإنجليزي لدي الدولة التي اشترطت قيام دولته حتي يمكنها تنفيذ وعد بلفور بقيام دولة الكيان الصهيوني؟ ربما قرأ وربما لا !! 

ويستمر هيللر بلوك فيما كتب فيقول :" مع العلم أن ديزرائيلي كان يتظاهر باعتناق النصرانية، ويمثل الشعب البريطاني بصفته وزيرا في دولته، ومع ذلك لم يتورع عن التفاخر بأصله والتبجح "بقوميته" بكل لؤم وقحة، وليت تعصب ديزرائيلي ليهوديته وقف عند حد التبجح بها، ولكنه تعداه إلى فتح جميع أبواب الدولة البريطانية أمام أبناء قومه، حتّى احال الدوائر الحكومية إلى منطقة نفوذ يهودي، وكأن اليهود أصحاب البلاد الحقيقيين، بينما سد أبواب الرزق في وجه شباب الانجليز وحرمهم من حق العمل في الدولة ومع كل هذا، لم يجرؤ أحد على معارضته، لأن الطبقة الارستوقراطية المهودة كانت تناصره، وتخرس من ينتقد أعماله، وبفضل مؤازرة هذه الطبقة المهودة لديزرائيلي، وعدم اهتمامها بشؤون الدولة، سيطر اليهود على جميع مرافق الدولة البريطانية، واتسع نفوذهم، بينما انطوى البريطانيون على أنفسهم واستكانوا للقدر المحتوم.

في الربع الأول من القرن الثامن عشر أحدث اليهود أول محفل ماسوني في لندن، وأسندوا رئاسته للملك الانكليزي بالذات ليستغلوا نفوذه لتحقيق غاياتهم الخاصة. 

ويحدثنا السيد هيبيس عن نتائج قبول الملك لرعاية هذا المحفل ويقول: انّه منذ ذاك اليوم لم يعد بين رجالات بريطانيا السياسيين والبارزين من لم ينتسب لهذا المحفل، الذي يوجهه اليهود حسب أغراضهم وأهوائهم.

وفيما يخص النفوذ اليهودي في بريطانيا يحدثنا الكاتب الشهير لامبولان Lambelin في مؤلفه المسمى ( مملكة اليهود في بلاد الانكلوساكسون)، فيقول :"لقد توصل اليهود عام 1922إلى أن يكون لهم في بريطانيا 26باروناً و 6فرسان Knights و 6مستشارين لدى البلاط، و6أعضاء في مجلس بلدية لندن، وهذا عدا عن المئات والألوف من الكتاب والأدباء المشهورين وأصحاب الشركات، ووكالات الانباء وأصحاب الصحف، أمثال جوزيفات بير Josephat beer مؤسس وكالة رويتر “Reuter “.. 

ويضيف قائلا إن ثلاثة من اليهود شغلوا مركز نائب الملك في الهند وحكموا تلك القارة الواسعة مدة ربع قرن، باسم الأمة البريطانية، وهم، مانتاجو M. Mantago وويليام ماير S.W. Mayer والكونت ريدنج Le Conte Reading 

ولقد لعب هؤلاء اليهود في هذا المكتب وفي بريطانيا دورهم المعروف في إنشاء العرش السعودي وأوكلوا الأمر للسير برسي كوكس أن يبذل كل إمكانيات بريطانيا ونفوذها في المكتب الهندي لدعم ابن سعود.

وفي نفس الموضوع يحدثنا السيد موريس بليو لوج Maurice Pleologue في كتابه المسمى، "على أبواب القضاء الاخير" Aux Portes du Judgment dernier ويقول: أن الأمير آلبير Prince Albert زوج الملكة فكتوريا وجَدَّ جميع أمراء بريطانيا كان ابنا غير شرعي لأحد اليهود، وأن أمير الجال  Prince des

 galles الذي أصبح فيما بعد ملكا على بريطانيا باسم إدوارد السابع Edouard VII كان يقترض الأموال الطائلة من أثرياء اليهود دون فائدة، ولا يردها لهم، بل يعدهم بتحقيق مأربهم عند اعتلاءه العرش..!

ومنها دعم الاسرة "السعودية"، ولما أصبح ملكا اضطر أن يفي لليهود بوعوده الكثيرة السابقة، كما منح أكثر دائنيه الألقاب الضخمة مثل اليهودي ليفي لوسون ) (Levy Lawson الذي منح لقب لورد وأصبح يعرف باسم اللورد برونهام Burnham وأنعم أيضاً على اليهودي أرنست كاسل ) (E. Cassel بلقب البارونية، وزوج ابنته لأحد اللوردات الإنجليز ليقوي له مركزه السياسي، ثم عينه أمينا لشؤون البلاط المالية.

ومنح اليهودي برسي كوكس لقب "السير" ووعده بتنفيذ كل اقتراح يبديه… وقد تفانى هذا الاخير في تبني "ابن سعود"…

ولقد بلغ نفوذ اليهود في بريطانيا أوجَّه في عهد جورج الخامس الذي كان يعتمدهم في كل شؤونه، حتّى انّه كان يقول عن اليهودي مونتفيور Monte fiore بانه أعظم شخصية في امبراطوريته.

ولقد تجلى النفوذ اليهوي قبيل الحرب العالمية الأولى، إذ أصبح تسعة منهم أعضاء في مجلس العرش الذي يضم اثنى عشر عضواً فقط، وهو أعظم سلطة في البلاد بعد الملك مباشرة كما أن المجلس الاستشاري الأعلي كان يضم عدداً كبيراً من اليهود ويرأسه اليهودي موريس هانكي Maurice Hanky وفي مجلس اللوردات كان لهم أحد عشر لوردا وعلى رأسهم اليهودي هوربليشا الشهير Sir Hore Bellcha والسيدة سمبسون Simpson التي اقترن بها إدوار الثامن، كانت هي أيضاً يهودية معروفة.

والغريب ان النفوذ اليهودي في بريطانيا ازداد يوما عن يوم حتّى ان المرشحين لرئاسة بلدية لندن عام 1942كانا من اليهود وهما صمويل جوزيف Samuel Josepl وفرانك بوليتزر Frank Pulitzer، وكأن لندن خلت من الانجليز ولم يعد فيها سوى اليهود.!

وفي عام،1951 أرغم اليهود السير تشرشل على تعيين اليهودي شارفيل Cherwell's وزيرا لشؤون الطاقة الذرية رغم معارضة أكثرية أعضاء المجلس لهذا التعين لما لهذا المركز من الأهمية القومية والوطنية.!

ومما يتقدم يتضح للقارئ الكريم مدى ما وصل إليه اليهود من السيطرة والنفوذ في بريطانيا و لاشك أن توماس كرومويل، الذي قضى على الكنيسة الكاثوليكية قد لعب دوراً كبيراً، وكذلك سميه أوليفر كرومويل الذي تمكن فيما بعد من محو أثر النصرانية في الجزيرة البريطانية، بإرغامه الانجليز على اتخاذ التوراة بدلا عن الانجيل وفتحه أبواب بريطانيا لافراد "الشعب" اليهودي ومساعدته إياهم لتهويد البلاد بالشكل الذي سبق شرحه.

وهكذا أصبحت الأمة الانجليزية مهودة برمتها، ولهذا نجدها اليوم وغدا تسير في ركابهم ولا تتخلى عنهم مهما كان الامر.

وهي التي حققت لهم اكثر رغباتهم منذ أكثر من مئتي عام خلت حتّى اليوم….

من هنا يتضح مدى الدور الذي لعبه اليهود في دعم عبد العزيز آل سعود وأولاده باسم بريطانيا، بينما بريطانيا "العظمى" مجرد اسم يتلاعب به اليهود ويختفون تحت عظمته الكاذبة، حتّى مزقوا الوحدة العربية واحتلوا فلسطين وأقاموا العروش والإمارات والمشيخات والسلطنات والكيانات العربية الهزيلة، إنهم اليهود الذين حكموا بريطانيا وقاتلوا العرب باسمها وبجيوشها وخلقوا العروش واليهود هم الذين أسسوا المخابرات الامريكية، وأصبحت لهم الهيمنة على أعلى الدوائر الرسمية الامريكية، وأي حاكم لا يعجبهم يقتل، ولا غرابة بعد هذا ان تسخر أمريكا إمكانيتها لخدمة الصهاينة في فلسطين، ويُسخِّر آل سعود إمكانيات بلادنا لخدمة أمريكا، ويشتمون "إسرائيل" لكن بينهم وبينها معاهدات تضمنها أمريكا تنص على عدم استخدام السلاح ضد "إسرائيل"، وأصدقاء إسرائيل في لبنان وغيرها، وكذلك عدم استخدام الاراضي "السعودية" ضد "إسرائيل"…

التعليقات (0)