تكبير الخط تصغير الخط

تشهد حدود غزة للأسبوع الثاني على التوالي حراك شعبي متصاعد، أطلقه الشباب الثائر دعماً واسناداً لأسرانا الأحرار في سجون الإحتلال وتأكيداً على وقوف غزة مع المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ورفضاً قاطعاً لكل محاولات الضغط على غزة من أجل ثنيها عن نصرة المسجد الأقصى.

تزامن الحراك الشعبي مع إجراء المقاومة الفلسطينية مناورة الركن الشديد بنسختها الرابعة، في ذكرى يوم المقاومة الذي وافق اندحار الاحتلال عن أرض غزة في تأكيد واضح على عدم استبعاد أي خيار  لنصرة الأسرى والمسرى.

تثبت غزة مرة أخرى بأن رؤيتها واضحة فيما يتعلق بوحدة الساحات، وبأنها لا يمكن أن تتنصل من واجباتها الوطنية تحت اشتداد وطأة الحصار، وفي مقدمتها واجب نصرة الأسرى والمسجد الأقصى المبارك، وبأن الدعم المالي الذي تقدمه دولة قطر الشقيقة لشعبنا في غزة، لا يمكن أن يؤثر على متخذي القرار أو يدفعهم لتبني سياسات لا تنسجم مع رؤية شعبنا الوطنية.

إن ما يتعرض له الأسرى في السجون هي حرب تستهدف كسر إرادتهم وعدوان يهدف لمصادرة كل مكتسباتهم التي انتزعوها من السجان وراكموها منذ بداية الصراع مع هذا الاحتلال الفاشي؛ كما أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من حرب دينية ممنهجة تستهدف إسلامية وهوية المسجد والمدينة المقدسة هو أمر جد خطير، ولعب بالنار لا يمكن التنبؤ بعواقبه.

إن هذه الشجاعة والإقدام الذي يظهره الشباب الثائر والمشتبك في غزة وجنين وطولكرم والقدس وفي كافة مدن وقرى ومخيمات وطننا؛ رغم وحشية الاحتلال وبطشه وعدوانه ليؤكد على مضي شعبنا جنباً إلى جنب مع مقاومته في معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية ومسجدنا الأقصى.