تكبير الخط تصغير الخط

صباح الخير

الصبر فضيلة عظيمة جدا قل من يتحلى بها من الناس، لذا كان أجرها عظيما، فالله عز وجل يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب، وهذا لعظم قيمة الصبر.

والإنسان الصابر على ضغوط الحياة ومتاعبها، يستحق منا كل احترام وتقدير، لأن هناك فئة مقابلة لا تستطع صبرا على المكاره، وكلنا نعلم قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح الخضر، وكيف لم يستطع موسى وهو النبي الكريم الصبر طويلا، فكان جزاء ذلك مفارقة الخضر.

وفي حياتنا اليومية نماذج عظيمة من الصابرين والصابرات، فالأب الذي يصبر على ضيق الرزق ويتحمل المشاق الكبيرة من أجل إطعام أسرته طعاما حلالا، يستحق أن ننحني له إعجابا وتقديرا، خاصة في زماننا هذا الذي كثرت فيه المغريات والفرص الحرام.

والمرأة الصابرة التي تتحمل مع زوجها وتشاركه متاعب الحياة في تربية أولادها وتدبير أمورهم ونفقات البيت، تستحق أن نمنحها وساما اعترافا بقيمتها وقدرها وأصالة معدنها.

ونماذج عديدة للصابرين تستحق الإشادة والتكريم، والصبر ليس عجزا أو استسلاما، ولكنه حسن أدب مع الله الذي قدر كل شيء، تحياتي وكامل محبتي لكل الصابرين الذين لا تكسرهم الدنيا بضغوطاتها، ولا يجرفهم التيار فينحرفون عن الطريق القويم، تحية لهم لأنهم بصبرهم وترفعهم ونبلهم ينيرون لنا الطريق، ويعطونا درسا عمليا للإستقامة والجلد

صباحكم جميل وكله خير وبركة، ودمتم صابرون قادرون على الوقوف في وجه الريح مثل النخيل لا تنحنون ولا تميلون، وإنما تثبتون، أقدامكم راسخة في الأرض ورؤسكم شامخة في السماء.