عبقرية العطار.. عن سليمان العطار وصمته ورسالته.

profile
أحمد سراج مؤلف مسرحي وشاعر مصري
  • clock 2 يونيو 2021, 5:11:19 م
  • eye 990
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في عبقرية عمر يتحدث العقاد عن أن لكل شخصية مفتاحًا ما إن نعثر عليه حتى نستطيع أن نفهمها ونقدر ما تفعله، وفي ظني أن هذا سيكون مدخل مقالي عن أستاذنا سليمان العطار الأكاديمي والمترجم والمبدع والناقد، ومفتاح شخصية العطار هو الصمت.. نعم ما اعتقده الناس سببًا للابتعاد عنه، هو في الحقيقة الوسيلة الوحيدة لفهمه والاقتراب منه، صمت العطار كان فلسفته، فصار خلاصة حكمته، فصار أسلوب حياته.يسكن العطار في الصمت، وحين يتحدث فببطء ودقة وبإيجاز، ولو لم يسأله المستمع عما لم يستوعبه أو لم يناقشه، يعود لقصره مسرعًا، "تكلم إن أردت الصمت، واصمت إن أردت الكلام" بهذا يؤمن، لكن حبه الملاحظة والتأمل يجعله لا يغادر  قصره العامر إلا نادرًا..

لا يصد العطار طالبًا أو مريدًا، بل يرحب بالجميع شريطة أن يستفيد هذا أو  ذاك، إنه يشبه نحلة تنتج عسلها لكنه يحتفظ به  - كدرةٍ مكنونة - حتى يطلبه مخلص؛ فيقدمه العطار له ببساطة وكرم حاتمي، ما إن تدخل بيته حتى تنهال هداياه الثمينة، حتى لو كانت النسخة الأخيرة من أحد كتبه، لكن هذا بشرط أن تبحث أنت عنه.. 

ستندهش أنه لم يحاول الدفع بكتاب ينهيه ويراجعه إلى المطابع، وفي المقابل فإنه حين أتى له ناشر بمستحقاته المالية قال له: ما دام الناس يقرأون فاطبع، لا أريد نقودًا.. وستأسف حين تعرف أن له كتبًا إبداعية ونقدية لم تطبع حتى الآن؛ لهذا أوصي كلية الآداب جامعة القاهرة خصوصًا الأساتذة حسين حمودة، وسامي سليمان، وخالد أبو الليل بالوصول إلى هذه الثروة والحفاظ عليها لحين تيسر طباعتها.

1.    للعطار عالمان؛ عالم يتعامل فيه مع من حوله، وعالم يقابل فيها الأفكار والأسلاف.

للعطار عالمان فيما أعتقد؛ عالم يتعامل فيه مع من حوله، وعالم يقابل فيها الأفكار والأسلاف، ولهذا فهم البعض أن العطار كثير الشرود، لكن الحقيقة أن الرجل يصرف فكره إلى ما يستحق، وسيذكر زوراه ومحبوه وتلاميذه أنه ربما صمت لفترة ثم بدأ الحديث بصوت شبه خافت ومع انتباهة المجالس يرتفع قليلا صوت العطار، وربما راوح بين الصمت والحديث كأن لديه ضيفين يعطي لكل منها ضيافته.

2.  المدخل لدراسة شخصية العطار هو الصمت؛ ففيه يسكن ويتحصن، ومنه يغزو، وإليه يعود ظافرًا ووحيدًا ومكتفيا.

حين تسأل العطار فإنه يصمت قليلاً، ثم يبدأ في الحديث وقلما خلا حديثه من حكمة خاصة به هو لم يسبقها غيره، للدرجة التي توجه السائل إلى منطقة جديدة تمامًا؛ خذ مثلا فكرة البناء والهدم التي حلل بها "مائة عام من العزلة" وارتباط حركة الرِّجل بالارتجال بالشعر العامي والثقافة العربية، وفكرة تصنيف الصوفية لمرحلتين: قبل ابن عربي، وبعده، وأن الصوفية الذين أتوا بعد ابن عربي عيال عليه، ولم يتجاوزوه.

يرى العطار: "أن الذكريات كنز ثمين يمّول الأحلام بمعرفة تتجدد، وبمشاعر ربما فقدنا القدرة على الإحساس بها عندما تغلبنا على البرد بوسائل التدفئة الحديثة الآلية، ناسين أن الدفء في الحبّ والطبيعة والحرية، والتحلي بروح المغامرة، والثقة بقوة غريزة الدفاع عن النفس". هذا الرأي مثلاً يفسر كثيرًا من شخصيته، فهو دائم الحنين إلى ماضيه حيث المغامرة والفتونة والطبيعة، بل إن أكثر مكان يفضله في شقته هو شرفة تطل على أشجار معمرة، وكي يستمتع بها فإنه يسهر حتى الفجر ليجلس أمامه منتظرًا استيقاظ طيورها.

3.  إن حذا تلاميذ العطار حذوه،  فسيتكون جيش الخلاص والتنوير ذات يوم، ويخرجنا من متاهة الارتجال والهدم..

"كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة" ومعين العطار الأول هو الصوفية حيث تأمل الحصاد الوافر، فما بالنا بمن ينقد هذا التأمل؟! وتكون مادته البحثية الأساسية لمحيي الدين ابن عربي الفيلسوف المتصوف الشاعر الجامع.

لا يميل العطار إلى إشاعة اليأس، ولا إلى تضخيم الدور، بل إنه حين يرد ذكر مصر وضرورة دعمها فسيقول لك: "دا دورك.. حتعمل ايه؟" وفي هذه المنطقة تحديدًا ينقد أداء الأفراد وقياداتهم المباشرة؛ فهو يؤمن أن الأفراد قادرون على التغيير، وأنه ليس أوامر عليا تنفذ. ومع وضوح فكرته وقصر عباراته يكون صمته حقيقًا وجديرًا.

العطار بصراحته التي يراها الكثيرون صادمة مرعبٌ ومزلزل لكثير من الثوابت والثابتين؛ وإن تراجع خريطة المتحدثين عن الأندلس أو أسبانيا على الخريطة العربية فلن تجد اسم العطار فهناك فرق ثلاثة تسيطر على المشهد؛ المتاجرون بالفردوس المفقود، والرسميون ذوو الياقات المنتشية أحلاف البنجوين، والباحثون عن ملاذ آمن.. فكيف يكون له مكان بينهم وهو لا يبكي الأندلس جملة ولا تفصيلا، ولا ينسى أن دمًا عربيا كان هناك ولا ينكر حتمية التاريخ، ولا يطلب شيئًا لنفسه.. إنه ببساطة عالِم بما توجبه هذه الكلمة وما تبغيه.. وهو صاحب رأي مستقل قد يصدم هذا وذاك وذلك.

خذ مثلا هذه الآراء: "يقولون إن المنصور بن أبي عامر غزا اثنتين وخمسين غزوة.. ما فائدة هذا؟ ما معنى أن يتحرك المنصور ليدمر قرية آمنة ويصنع قبة من الجماجم يصعد عليها مؤذن ويرفع الأذان.. فسر لي هذا" 

خذ مثلا: "ما هذه الدموية اسمع هذه الحكاية، كان ابن صمادح أحد ملوك الطوائف ينازع الموت، وبجواره جارية مقربة، وذات إفاقة شعر بجلبة شديدة فسألها: ما هذا؟ ردت: إنهم المرابطون سيدي.. فقال: لعنهم الله لقد نغصوا علينا كل شيء حتى الموت؟".

حين سألته عن شعوره، وهو العربي المسلم بتحويل أسبانيا المسيحية مسجد قرطبة إلى كنيسة قال: الجزء الأول: تخيل ما يحدث في المطرية الآن بعينك أيها الحفيد الفرعوني.. تخيل أن أحد أنصار رمسيس الثاني بُعِثَ الآن ليجد أنه تم تدمير معبد رمسيس - في أحد عصور المسيحية - لاعتباره معبدًا وثنيًّا، وكسر تمثاله. من الطبيعي دائمًا، أن التاريخ يتكون من عصور مختلفة، وكل عصر يقوم على أنقاض سابقه، العرب عندما دخلوا أسبانيا حولوا عددًا من كنائسها إلى مساجد، بل شاركهم إسبان في ذلك لأنهم تحولوا إلى مسلمين.. بعد ذلك تحول المسلمون إلى مسيحيين.. فمن المنطقي أن يحول المسجد إلى كنيسة.

حين أفضيت إليه بأنني أعمل على مسرحية لمسة البعث عن ابن زيدون قال لي: "ابن زيدون شاعر جيد، لكن المعتمد أحق بهذا الجهد، لكن ما دمت بدأت العمل فاذهب إلى هذه المصادر" ومضى يعدد لي الكتب التي تحدثت عن ملوك الطوائف، ولا أخفي أن مرافعة ابن زيدون في المشهد الأخير اعتمدت على آراء العطار التي جمعها من عشرات المصادر، ومحصها ليخرج بنتائج قد تبدو صادمة لكنها هي الحقيقية.

أين أزمة العالم العربي بالنسبة للعطار؛ إنها في أمرين أفرد لأحدهما كتاب مقدمة في العقل العربي وهي العشوائية، والثانية: " كان هناك حديث في برنامج تلفزيوني عن فشل التنمية في مصر، فقال كل واحد كلامًا لا يسمن ولا يغني من جوع؛ الفساد، تغيير المديرين، وحين جاء دور شخصية فرنسية، قالت: إنها حين تجلس مع المصري ويتحدث معها تعجبها مبادئه، لكن كل مرة تقابله تجد مبادئ جديدة، لا علاقة لها بما سبق.. سبب فشل التنمية عندها أن القائمين على العمل ليس لديهم مبادئ ثابتة، رؤيتهم تختلف يوميا، وإن تغير المدير يتغير كل شيء.. أي تكتيك لدينا يفتقد الاستراتيجية".

وحين طلبت منه حلًّا لما نعانيه حدد أمرين: الكل يحتاج إلى تعليم، وصرامة؛ الموظف المصري اسمه "تعال بكرة" لا بد من نظم وأسس.. من أين تأتي؟ من علم الإدارة الحديث.. وهو عدو العالم العربي اللدود.. لماذا؟ لأن الإدارة الحديثة تقوم على الديمقراطية والشفافية.. وهما بالنسبة للمديرين والقادة العرب (قلة أدب وقباحة).. هل أسأل فراش المكتب عما أفعل؟ في الإدارة الحديثة لا بد من اكتشاف الإبداع بين العاملين وتطويره.. 

شيئًا فشيئًا ستدرك أن ما يضعه العطار أمامك من أمور صادمة، هو نتيجة بحث علمي عميق ورصين، لقد حول العطار كل شيء فيه إلى أدوات بحث، وصارت أفكاره وأفعاله كلها هي إجراءات منضبطة ومحددة.

ولد العطار في 6 فبراير 1939، ومن الوظائف التي عمل بها: أستاذ متفرغ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وقد تدرج على النحو التالي: معيدًا بآداب القاهرة 1969، ثم مدرسًا مساعدًا 1973، ثم مدرسًا 78 ثم أستاذًا مساعدًا 84 ثم أستاذًا منذ 1991، وقد عمل أستاذًا زائرًا بجامعات أسبانيا وتشيلي والسودان والبحرين، كما شغل منصب مدير مركز الدراسات العربية جامعة تشيلي 1982-1987، ومدير المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد 1995-1999، ومستشار مصر الثقافي بأسبانيا 1995- 1999، ورأس تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية 1995- 1999، وأصبح أستاذًا زائرًا مدى الحياة بجامعة تشيلي 

ومن الناحية العلمي فقد غير العطار مساره من زراعة الحقول وزهورها وثمارها إلى زراعة العقول وزهورها وثمارها؛ فقد حصل على بكالوريوس في العلوم الزراعية والكيمياء يونيو1959، كلية الزراعة جامعة القاهرة، وفجأة ذهب لدارس الأدب فحصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها يونيو1969 بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم على ماجيستير في الأدب الأندلسي آداب جامعة القاهرة 1973، وكانت النقلة المؤثرة في حياته حين ذهب في بعثة لأسبانيا من 1973 إلى 1977، وأنجز خلالها الدكتوراه في الأدب الأندلسي وناقشها في 1978. 

إن كان لي تعليق هنا فعلى أننا أمام مثقف وعالم ومسؤول من الطراز الرفيع، ولكن هذا الرأي – الذي هو في الواقع حقيقة - علينا أن ننظر في مؤلفاته وبخاصة الكتب ومنها: مقدمة في تاريخ الأدب العربي (دراسة في بنية العقل العربي)، والموشحات الأندلسية، ونظرية الخيال عند ابن عربي (النظرية)، ونظرية الخيال عند ابن عربي (التطبيق)، وشرح حديث للمعلقات السبع مع دراسة أسلوبية، والموتيف في القص (منهج بنيوي لدراسة الدراما والقص)، هيئة الكتاب2012، ودراسات أدبية (مجموعة مقالات حول الأدب العربي وتأثيراته في الأدب الإسباني)، وتعليم اللغة العربية للمتحدثين بالأسبانية. (منشورات جامعة تشيلى 1985)، وشعر الطبيعة في الأندلس، والموتيف في الأدب الشعبى والفردى، ومقالات حول الأدب العربي والأدب المقارن والسياسة وعلم التصوف والفولكلور والحياة الاجتماعية والانثروبولوجية (في عدد من الدوريات العربية والأجنبية). هذا إضافة إلى عشرات المقالات والبحوث العلمية باللغتين العربية والأسبانية.

أما الإبداعات فتنوعت بين الرواية أيام النوم السبعة، وعصابة سرقة الآثار في قصر التيه، فرح ومأتم، والمسرح: حديث من الغيب، وعدد كبير من القصص القصيرة (فانتازيا الرؤية) منشورة في بعض الصحف أو غير منشورة.

أما الترجمات فمنها عن الإسبانية مباشرة: تاريخ الإسلام في أسبانيا (للمؤرخ أميركو كاسترو) ومائة عام من العزلة (رواية / نوبل 1982/ جابرييل غارثيا ماركيز). وتقرير عن موت معلن (رواية/ لنوبل/ جابرييل غارثيا ماركيز). وخبر اختطاف (رواية/ جابرييل غارثيا ماركيز). ومختارات من الشعر العربي الحديث وترجمتها للإسبانية ونشرها باللغتين العربية والإسبانية (منشورات جامعة تشيلى عام 1986)، وخلية النحل (رواية /نوبل1989 أميليو ثيلا)، دون كيشوت (رواية للكاتب الإسباني العظيم ثربانتس)، وترجمة عدد من قصائد الشعر الإسبانى فى العصر الذهبى (مع آخرين) ضمن منشورات المعهد الإسبانوعربى، ومسرحية فاسق أشبيلية - تيرسودى مولينا - منشورات المعهد المصري للدراسات الإسلامية 1998م إضافة إلى ترجمة عدة قصص(الملك لير وقصص أخرى) لشكسبير عن الإنجليزية مبسطة للأطفال تحت رعاية مؤسسة لونجمان للنشر ، والواقعية السحرية (ترجمة عن الإنجليزية بالاشتراك مع د. أماني توما).

هذه الرحلة الكبيرة المثمرة ألا تستدعينا للوقوف على جبل الذهب الذي تركه الرجل، هذا المنجز العلمي والإبداعي شديد الثراء عظيم الأهمية ألا يدفعنا للمطالبة بحفظه وإتاحته، وسأعرض موقفًا داعيا للفخر وللاستنكار فحين ألقى العطار بحثه عن سرفانتس في الاحتفال العالمي الذي أقيم لمرور أربعمائة عام على نشر القسم الثانى من العمل الخالد دون كيخوتى: 

 La experiencia de Traducir Las Locuras y Desvaios de Don Quijote

عُمم البحث على جميع معاهد ثربانتس فى العالم المراكز الثقافية الإسبانية وهذا ما يدعو للفخر، لكن ما يدعو للاستنكار والتحسر أن الوسطين الأكاديمي والثقافي العربي والمصري لم يعلما بهذا، وهذا سيعود بي إلى ما قاله لي العطار حين تحدث عن عزلته: أتمتع بلذة الكتابة؛ فقد يئست من ان تكون هناك قراءة حقيقة، ولهذا فانا أكتب ولا أسعى للطبع ولدي روايات وترجمات لم تطبع بعد، لقد قمت بتوزيع كتابي: "مقدمة في الأدب العربي على عدد من النقاد والأكاديميين وانتظرت أن يناقشني أحد في أفكاره ونتائجه المهمة، ولم يقل لي أحد شيئًا سوى جملة واحدة: يا دكتور، الكتاب لغته حلوة.

العطار ابن نكتة متمرس، وساخر لا يبارى، والغريب أن هذه السمة زادت عنده مع دراسته للسخرية في الأدب الإسباني فهو يقول إنه بعد ترجمة فقرة لثربانتس كان يقوم بقراءة النص الأصلي، ثم يقرأ ترجمته، فإن ضحك عد قراءة ترجمته كما حدث مع النص الأصلي فإنه يعتمد هذه الترجمة، وإلا فإنه يترجم من جديد.. إضافة إلى إيمانه بأن الفن المتميز لا بد أن يحوي سخرية بدرجة أو بأخرى، ويتذكر مقولة ماركيز أنه ظل عشرين عامًا يتعلم السخرية من ثيلا.

هل كانت المعاصرة حجابًا فلم نتلق بسببها أعمال الرجل؟ هل عزَّ على البعض أن يكون لدينا مترجم قدير يستطيع أن يضع الترجمة المصرية في صدارة الترجمات عن النص الإسباني؟ هل أهال البعض تراب التجاهل عن أفكار العطار في كتبه ومقدمات ترجماته لمخالفتها له؟ هل كانت أفكاره سابقة لعصرها؟ 

أتفهم الآن صمت العطار فقد آمن بأن الدُّر لا يُلقى، وأن العلم يُطلَب ولا يطلب، وقد كانت آراؤه سابقة لعصره مصطدمة بمصالح البعض؛ الذين قاتلوا غيره بضراوة، كان العطار يعرف خطر قادة الرأي الفاسدين، أذكر حديثه لي - وكيف اكتسى وجهه بالحزن – عن قيام بعض رجال الدين بدفع العامة لتقطيع لسان الدين ابن الخطيب إلى مائة قطعة داخل سجنه.. لم يخف العطار على سلامته الشخصية لكنه فيما بدا لي كان يريد أن ينقل رسالته لأكبر عدد ممكن من المخلصين، ولعلهم إن فعلوا مثله تكون جيش الخلاص والتنوير ذات يوم، وخرجنا من متاهة الارتجال والهدم.. لعل.. لعل

التعليقات (0)