مفيش قصايد رثاء

خلصت

ولا سرادق عزاء

يبسط

باللون وبالنقشة

ولا ميكروفون دوشة

ولا رجال فوق سلم خشب

حوالين صوان اتنصب

بيركبوا كلوبات

وبيمشوا بيه وكأنها احتفالات

وينوروا الحارة

مفيش فروق واضحة

بين اللي مات وما ماتش

دي مش مقارنة

ما بين سنين راحت

وبين سنين ما أتتش

انا بس واقف قصاده

مش عارف أعمل إيه

مش عارف اتكلم

والقافية بالعافية بتنجدني

ضحك وقال:

سألت عليك العافية

يا إبني

الله يكون في العون

شجر السنة دي متلون بخمسين لون

مصر القديمة مسافرة للبتانون

مصر القديمة في الزمن والشعر

وكل واحد فينا شال السر

ومش حيقوله بالمرة

احنا اللي زرنا الأوليا في بيوتهم

وزارونا في بيوتنا

احنا اللي نعرف قهرة اليتما

واحنا اللي عشنا العمر وسط الناس

احنا سهيرة وسط البلد وحدايق القبة 

والروضة والأهرام

وفي الإمام أحلام وسحر عجيب

وفي كل حتة في مصر تلقى حبيب

في كل حتة منّها بيسيب

 من الجمال ذكرى

احنا اللي حتدوروا على ضحكهم بكرة

على حزنهم بكرة

تلاقونا نزلاء السجون 

ونزلاء المبرة

تلاقونا نور مدفون 

تحت الجنون

نملا المكان والزمن بمحبة ومسرة

واغاني جوة البيوت المتشرخة من برة

مفيش قصايد رثاء

خلصت

يسعد صباح الجنينة

يسعد صباح

شجرة أمل 

ولا عمرها يئست