- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
عبدالعظيم حماد يكتب : الرغيف بالجملة والقطاعي
عبدالعظيم حماد يكتب : الرغيف بالجملة والقطاعي
- 4 أغسطس 2021, 5:36:46 م
- 646
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يا جماعة الخير. المشكلة ليست في الرغيف وسعره ودعمه ولا في البنزين. ولا في اليسيجارة ولكنها في البطالة التي تجعل الفقراء بلا دخل منتظم وفي الاختلال الفاجع لسياسات الأجور التي تجعل أجر الموظف كالمعلم و المهندس والطبيب والأستاذ الجامعي أقل من أجر موظفة مبتدئة أو موظف مبتدئ في بنك وأقل كثيرا من زملائه في الهيئات المحظوظة بحيث يمكن لمن لا يهمل واجباته الوظيفية بحثا عن مصدر شريف أو غير شريف لزيادة دخله أن يهبط تحت خط الفقر أو يتجاوزه بسنتيمترات . وفي جور نظام المعاشات والتأمينات رغم أنها أموال المتقاعدين. والمشكة أيضا في ضعف الانتاجية المتوسطة للفدان والمزارع لتخلف التكنولوجيا وبدائية مقاومة الآفات وانهيار نظم الإرشاد الزراعي (كان صديقنا المستثمر الزراعي المثقف د محمود عمارة قد كتب منذ سنوات أن نصيب فدان الموز من السماد المدعوم يبلغ أربعة أضعاف نصيب فدان القمح !!!!)والمشكلة أيضا في سوء تخزين الغلال وسوء نقلها اللذين يتسببان في فاقد كبير. وبالمناسبة فهل تتذكرون وزيرا سابقا للتموين كان قد ملأ آذاننا صراخا بمشروع الصوامع الالكترونية العملاقة التي ستجعل دمياط مركز تجارة أو بورصة الغلال في العالم وذلك ضمن مولد المشروعات التي قيل انها ستجعلنا أغني من أمريكا ذات نفسها ؟
والمشكة أيضا في لوبي مستوردي القمح
والمشكة كذلك في عدم عدالة النظام الضريبي. وعدم توفير مناخ جاذب للاستثمار يوفر فرص العمل وفي اختلال أولويات تخصيص الموارد وأولويات الانفاق الحكومي وفي فساد الجهاز الاداري للسوق الداخلية و و. و أخيرا انعدام أو اعدام المشاركة والرقابة والمساءلة. في المحليات وفي المركز
باختصار أنا مع تحرير كل الأسعار عندما. تحل كل تلك المشكلات أو تأخذ طريقها للحل. مع علمي بأن الفقراء سيبقون دائما الحلقة الأضعف. في معظم السياسات الاقتصادية ولكن كما يقال نصف العمي ولا العمي كله. علي أمل أن تتحول سياسة حلول المشكلات من الحل بالقطاعي الي الحل بالجملة.
يا أصدقاءنا المبرراتية عمال علي بطال :أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضه ؟