عباس كامل "رئيس المخابرات المصرية يُنهي زيارته لغزة

profile
  • clock 31 مايو 2021, 6:20:55 م
  • eye 703
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

غادر مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، عصر الإثنين، قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون/ إيرز (شمال)، بعد زيارة استمرت ساعات.

وشمل برنامج المسؤول المصري في غزة، اجتماعاً مع قيادة حركة حماس في غزة برئاسة يحيى السنوار، إلى جانب لقاء آخر موسع مع قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وبحث "كامل"، خلال لقاءَيه مع قيادة حماس والفصائل بغزة، تثبيت وقف إطلاق النار عقب العدوان الإسرائيلي الأخير،

 إلى جانب ملف إعادة إعمار القطاع، وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني مطلع للأناضول إن القاهرة تُلقي بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تلك الملفات،

وهو ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسناد هذه المهمة لرئيس المخابرات، الذي زار كلاً من تل أبيب ورام الله وغزة.

كما أجرى مدير المخابرات، برفقة قيادة حماس، زيارة تفقدية لموقع إنشائي مقترح لإقامة مدينة سكنية في منطقة "الزهراء" وسط قطاع غزة، بتمويل وإشراف مصري، ضمن مشاريع إعادة الإعمار.

ولم يُدل كامل بأية تصريحات صحفية خلال زيارته لغزة.

من جانبه، قال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، إنه ناقش مع الوفد المصري تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النار (مع إسرائيل)، وكبح العدوان عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف، في تصريحات صحفية في ختام الزيارة، أن "المصريين ناقشوا معنا ملف الإعمار، والمنح الدولية المقدمة بهذا الصدد"،

وأكد السنوار أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل"، مُبدياً استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ذلك.

وأوضح أن هذا الملف "شهد حراكات خلال الفترة الماضية، لكنها توقفت نتيجة الأوضاع السياسية الداخلية لدى الاحتلال (إسرائيل)".

وأضاف "سجلوا على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وكتائب القسام رقم 1111،

وستذكرون هذا الرقم جيدًا"، دون مزيد من التوضيح؛ لكنه بدا وكأنه رقم الأسرى الذين تسعى حركته لتحريرهم من السجون الإسرائيلية، مقابل الإسرائيليين المحتجزين.

وجدّد السنوار رفض حركته أية اشتراطات (إسرائيلية)، مؤكداً ألا علاقة لملف تبادل الأسرى بالملفات الأخرى كرفع الحصار وإعادة إعمار غزة.

وتابع "لا مانع لدينا أن يسير المساران بشكل متوازٍ، لكن أيّ ربط بينهما هو مرفوض رفضًا قاطعًا".

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014

(دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

من جانب آخر، كشف السنوار عن اعتزام مصر دعوة الفصائل الفلسطينية للقاءات حوار موسعة في القاهرة خلال الأيام القادمة.

وأكد أن حواراً عميقاً وجاداً سينطلق في القاهرة؛ من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وترتيب البيت الفلسطيني.

وحول المدينة السكنية المزمع إنشاؤها، أوضح السنوار، خلال زيارة تفقدية لموقعها المقترح وسط مدينة غزة،

 أن هذا الموقع لا يزال مكاناً مقترحاً لإنشاء الحي السكني، ويجري دراسته من قبل جهات الاختصاص.

وأضاف أنه سيتم إنشاء العديد من الأحياء السكنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة مستقبلاً؛

 "من أجل التوسيع الأجيال الشابة التي حُرمت من حقها في الحياة نتيجة الحصار الإسرائيلي، وبدأت تفقد الأمل في الحياة".

واستدرك بالقول "إن الأمل يتجدد حالياً بفضل المقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني، وحالة التضامن العربية، والدور المصري الرائع"، على حد تعبيره.

وهذه هي المرة الأولى التي سيزور فيها كامل، غزة، منذ توليه المنصب في 2018.
وسبق لسلفه، خالد فوزي، زيارة غزة في أكتوبر/تشرين أول 2017، في إطار جهوده "لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام".

وعقد كامل أمس الأحد، اجتماعين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس،

 بحث خلالهما "آخر مستجدات جهود التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة".

وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،

ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/ أيار الجاري.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينيا،

بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.

موضوعات قد تهمك:

جيروزاليم بوست الإسرائيلية :هكذا بدأت إسرائيل طي صفحة نتنياهو

السنوار:  استعداد حماس لمفاوضات عاجلة بملف "تبادل الأسرى" مع إسرائيل

الجيش السوداني: المناورات مع مصر لردع المتربصين

التعليقات (0)