- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
عاصفة القرن تقتل 50 أمريكيا.. "إنها حرب مع الطبيعة الأم"
عاصفة القرن تقتل 50 أمريكيا.. "إنها حرب مع الطبيعة الأم"
- 27 ديسمبر 2022, 9:53:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بدأت طواقم الطوارئ في تفقد خسائر العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة وحرمت الملايين من الاحتفال بعيد الميلاد.
وتركزت الخسائر في مناطق غرب نيويورك، حيث وصل عدد الوفيات جراء تدهور أحوال الطقس إلى 27، بينما قارب إجمالي الوفيات في مختلف الولايات 50 حالة، فيما وصفته السلطات بالـ "حرب مع الطبيعة الأمّ" في مواجهة "عاصفة القرن".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن حالة الطوارئ لتقديم الدعم لولاية نيويورك إن "قلبي مع أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم"، مشيراً إلى أنّه تحدّث هاتفياً مع حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، ووعد بتوفير الموارد الفيدرالية اللازمة.
من جانبها أعربت كاثي هوشول عن صدمتها مما شاهدته خلال جولة استطلاعية في المدينة. ووصفت الأمر بالأشبه "بمنطقة حرب، ومشهد السيارات على جانبي الطرقات صادم"، مشيرة إلى الثلوج المتراكمة بعلو فاق المترين ما يهدد المنازل إلى جانب معاناة السكان جراء انقطاع الكهرباء.
وقالت حاكمة نيويورك "إنها حرب مع الطبيعة الأم". مضيفة في تصريح للصحفيين "بالتأكيد إنها عاصفة القرن"، وتابعت أنه "من السابق لأوانه القول إنها على وشك الانتهاء".
إلى حد الساعة، لا تزال أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه مجموعة من العوامل الجوية القاسية وما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة أدنى من الصفر.
واجتاحت العاصفة البلاد على مدار عدة أيام، متسببة في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وما يقارب الـ 50 حالة وفاة.
وأدى الطقس شديد البرودة إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بما فيها نحو 3800 رحلة ليوم الإثنين فقط، بحسب موقع Flightaware.com.
وفي مدينة بافالو التي اعتادت على الطقس الشتوي السيء، توقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج، وأن تضاف طبقة سمكها 35 سنتيمترا، إلى ما تراكم من ثلوج منذ أيام، وأدى إلى شل الحركة في المدينة وانهيار خدمات الطوارئ.
ويخيم الطقس المضطرب على مقاطعة إري غرب نيويورك حيث تقع مدينة بافالو والتي أصبحت تمثل بؤرة أزمة هذا الطقس.
وقال مارك بولونكارز المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري خلال مؤتمر صحفي "بالإضافة إلى الوفيات الـ 13 المؤكدة بالأمس، أكد مكتب إدارة الصحة في مقاطعة إري حدوث 12 وفاة إضافية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب العاصفة الثلجية إلى 25 على مستوى المقاطعة".
وأضاف أن الطقس السيء يجعله "أسوأ عاصفة على الأرجح في حياتنا وفي تاريخ المدينة"، وأشار إلى أن عدد الوفيات في إري سيتجاوز على الأرجح ضحايا العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بافالو العام 1977 وأودت بحياة ما يقارب 30 شخصا.
وعلى إثر التوقعات بازدياد تساقط الثلوج والإعلان أن معظم طرق بافالو "غير سالكة"، طالب بولونكارز السكان بضرورة التزام منازلهم. وقال "هذه ليست النهاية بعد، لم نصل إلى هناك بعد".
وكان أفراد الحرس الوطني وفرق أخرى قد أنقذوا مئات الأشخاص من السيارات التي غمرتها الثلوج، بينما تقول السلطات إن المزيد من الناس ما زالوا محاصرين.
وقال أحد سكان مدينة بافالو علي لوسون (34 عاما) الذي يعيش في المدينة منذ ثماني سنوات لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الرياح قوية جدا" لدرجة أن الثلج يتشكل مثل "كثبان رملية". ووصف الوضع بأنه "جنوني".
وبقي أكثر من 48 ألف منزل بدون كهرباء على الساحل الشرقي، الأحد، وفق الموقع الإلكتروني "باور-آوتيج" الذي تحدث عن انقطاع التيار عن حوالي 150 ألف منزل في البداية.