- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
عاصفة ثلجية مميتة تشل الحياة بأمريكا.. مصرع 23 والغاء 8300 رحلة جوية
عاصفة ثلجية مميتة تشل الحياة بأمريكا.. مصرع 23 والغاء 8300 رحلة جوية
- 25 ديسمبر 2022, 12:48:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تجتاح عاصفة ثلجية عاتية الولايات المتحدة، جلبت أبرد عيد ميلاد منذ عقود، وأدت إلى إغلاق الطرق وإلغاء وتأجيل آلاف الرحلات الجوية، فيما طلبت السلطات من السكان البقاء في بيوتهم بعد انخفاض درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.
وتتجه موجة البرد، وهي تحدث مرة كل جيل، إلى الشرق بعد أن بدأت في شمال غرب المحيط الهادئ الثلاثاء، قبل أن تتحول إلى "إعصار شبيه بالقنبلة" بحلول الجمعة.
ويواجه أكثر من 90 مليون شخص هذا الطقس الشتوي السيء عبر 37 ولاية، حيث تجتاح العاصفة القطبية غالبية أراضي الولايات المتّحدة، بما في ذلك الولايات الجنوبية التي عادة ما يكون طقسها معتدلا.
وتتعرض نحو 80% من البلاد لدرجات حرارة دون الصفر، بما في ذلك أماكن في أقصى الجنوب مثل تكساس.
وانخفضت الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق، وأصدرت السلطات إرشادات وتحذيرات من عاصفة شتوية لنحو 70% من سكّان الولايات المتّحدة، وفق الأرصاد الجوية الوطنية.
ويقول خبراء الأرصاد إن العاصفة الشتوية الكبرى التي تجتاح الولايات المتحدة هذا الأسبوع، قد تجلب أبرد عيد ميلاد منذ أربعة عقود في أجزاء من البلاد.
وأدى الانخفاض القطبي الحاد السبت، إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 700 ألف شخص ومقتل 23 شخصا على الأقل، بسبب حوادث سيارات مرتبطة بالطقس.
وأفادت سلطات المواصلات الطرقية في ولايات نورث داكوتا وساوث داكوتا وأوكلاهوما وأيوا وغيرها بأنّ الرؤية شبه معدومة والجليد يغطي الطرق، محذّرة من تداعيات العاصفة الثلجية ومناشدة السكان ملازمة بيوتهم.
كما أدت الاضطرابات إلى قلب الروتين اليومي وخطط العطلات لملايين الأمريكيين خلال واحدة من أكثر فترات السفر ازدحاما في العام، حيث تقطعت السبل بالآلاف بسبب إلغاء رحلات.
وأدت العاصفة إلى إلغاء أكثر من 2300 رحلة جوية في أنحاء الولايات المتحدة السبت، وتأخر 5300 رحلة أخرى، بعد يوم على إلغاء حوالي 6000، حسب موقع التعقب "فلايت أوير".
فيما حذّر مرصد انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة من أن البرد القارس يشكل مصدر قلق داهم لأكثر من مليون مشترك خصوصا في جنوب البلاد وشرقها.
وفي ولاية نيويورك التي تعد من الأكثر تأثرا، نشرت الحاكمة "كاثي هوتشل" الحرس الوطني في مقاطعة إري ومدينتها الرئيسية بافالو، حيث ذكرت السلطات بأن أجهزة الطوارئ لم تعد قادرة على التعامل مع الظروف الصعبة الناجمة عن الصقيع.
وقال الرئيس التنفيذي لمقاطعة "إري مارك بولونكارز" في وقت مبكر السبت: "ما زال هناك على الأرجح مئات الأشخاص العالقين داخل مركباتهم"، مضيفا أنه تم إرسال قوات الحرس الوطني إلى مدينة بافالو "للقيام بعمليات الإنقاذ الخطيرة هذه".
وفي إل باسو في تكساس، تجمّع مهاجرون عبروا من المكسيك في الكنائس والمدارس، وفي مركز للخدمة المدنية بحثا عن التدفئة.
وفي شيكاغو، قال "بوركي باتن" من نايت مينيستري، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لمساعدة المشرّدين: "نوزع معدات الطقس البارد بما في ذلك المعاطف والقبعات والقفازات والملابس الداخلية الحافظة للحرارة والبطانيات وأكياس النوم إضافة إلى لوازم التدفئة المخصصة لليدين والقدمين".
وتوقعت خدمة الأرصاد الوطنية في وقت مبكر السبت تواصل أحوال الطقس الباردة إلى حد خطير في أنحاء وسط وشرق الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، قبل عودة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لهذا الوقت من السنة الأسبوع المقبل.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS)، إن ظروف العاصفة الثلجية ظلت السبت في بوفالو بنيويورك، والمقاطعة المحيطة بها على حافة بحيرة إيري في أقصى غرب نيويورك، حيث ستسقط الثلوج من 4 إلى 6 أقدام بحلول الأحد.
يقول خبير الأحوال الجوية في الأرصاد الجوية الوطنية في مدينة غلاسكو في ولاية مونتانا حيث انخفضت الحرارة إلى 51 درجة مئوية تحت الصفر "ريتش ماليوكو"، إنّ هذه الظروف المناخية الشديدة القسوة قد تكون خطيرة.
وأضاف أنّ "الطقس البارد يمكن أن يسبّب مشاكل لأيّ كان". وتابع "مع هذا النوع من الرياح الباردة، إن لم ترتد طبقات دافئة (...) يمكن أن يصاب الجلد غير المحمي بقضمة الصقيع في أقل من خمس دقائق".
والطقس بارد إلى حدّ دفع السكان إلى نشر فيديوهات يخوضون فيها "تحدي الماء المغلي"، وهو حين يتم إلقاء الماء المغلي في الهواء ليتجمّد على الفور.
وإعصار "القنبلة"، هو مصطلح يطلق على العاصفة التي تشتد بسرعة، مع انخفاض ضغط الهواء المركزي إلى ما 24 مليبار، على الأقل، في غضون 24 ساعة.
وتعرف باسم أعاصير القنابل بسبب القوة التفجيرية الناتجة عن الانخفاض السريع في الضغط.
وتجلب هذه العواصف الطقس الذي يتراوح من العواصف الثلجية، إلى العواصف الرعدية الشديدة، إلى هطول الأمطار الغزيرة.
والأعاصير المتفجرة هي الأكثر شيوعا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا، حيث توفر برودة الأرض وتيار أمواج الخليج الدافئ الظروف المثلى لها.