طلال النبيه يكتب: 50 صاروخاً وعملية حوارة.. هكذا ينتصر الأسرى

profile
طلال النبيه باحث وكاتب صحفي فلسطيني
  • clock 20 أغسطس 2023, 7:10:09 ص
  • eye 540
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في أقل من 24 ساعة فقط، سددت المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي 3 أهداف ليست كروية في مرمى دولة الاحتلال الإسرائيلي، أخضعت خلالها قادة الاحتلال وانتصر فيها الفلسطيني على منظومات الاحتلال الأمنية والعسكرية.

الأهداف الثلاثة التي سددتها المقاومة تميزت بأنها أوجعت الاحتلال كثيراً؛ لانطلاقها من ساحات المواجهة مع الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأذكرها على النحو التالي:

- الهدف الثالث الذي كان أكثر فرحاً للفلسطينيين وأشد إيلاماً ووجعاً على الاحتلال، تمثّل في عملية حوارة التي نفذها مقاومون من مسافة صفر وقُتل خلالها مستوطنَين؛ ليرتفع بها عدد قتلى عمليات حوارة التي شهدتها البلدة منذ مطلع 2023م إلى 4 قتلى في نحو 170 عملاً مقاوماً منها 30 عملية إطلاق نار شهدتها البلدة.

- الهدف الثاني؛ حينما انتصرت الحركة الأسيرة على قرارات وسياسات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، والذي هزمته الحركة الأسيرة للمرة الثالثة خلال أقل من عام ونصف العام، آخرها انتصار الأسرى في معركة "نفير الأحرار" بعد خوض 1000 أسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام لم يستمر إلا يوماً واحداً ومتزامناً مع احتجاجات أخرى قادها الأسرى في السجون كافة.

- أما الهدف الأول؛ فتشكّلت قوته بأنه انطلق من ساحة المقاومة في قطاع غزة تزامناً مع معركة "نفير الأحرار"، حينما وجّهت المقاومة رسائل من نار بإطلاقها 50 صاروخاً تجاه البحر، كان من بينها وفق مصادر إعلام المقاومة صاروخ عياش 250، الذي يصل إلى كل بقاع فلسطين المحتلة، ليشكّل قوة نارية قاسية على الاحتلال ضمن المناورة العسكرية التي كان عنوانها الأول الدفاع عن الأسرى والمسرى، فيما لا ينفك عنهما حماية ثوابت المقاومة وتحذير الاحتلال من تنفيذ أي حماقة بحق الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة المحاصر.

ومع تحقيق المقاومة تلك الأهداف العسكرية الثلاثة في أقل من 24 ساعة، يتجدد تأكيد المؤكد وبالدليل القاطع الذي لا شك فيه، بأن منهج المقاومة هو الأكثر صوابية لحماية الفلسطيني من جرائم الاحتلال وقدرة أصحاب ذلك المشروع على إيلام الاحتلال والانتصار للثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الأسرى الأبطال وأصحاب خط الدفاع الأول عن العاصمة الفلسطينية.

 

 

 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)