صحيفة بريطانية: تعاون بن زايد وأردوغان سيكون أكثر فاعلية من الصراع

profile
  • clock 25 نوفمبر 2021, 9:30:29 ص
  • eye 1252
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلطت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، الضوء على أسباب تقارب أبوظبي وأنقرة، واللقاء النادر بين زعيمي البلدين، بعد سنوات من الأزمات والتوتر بينهما.

وقالت الصحيفة، إن أبوظبي وأنقرة قد قررتا أن التعاون سيكون أكثر فاعلية من الصراع، بعد أن كانتا على طرفي نقيض في حروب ساخنة شرسة، وألقيتا القنابل الإعلامية على بعضهما البعض في حرب باردة استمرت سنوات.

وأضافت تحت عنوان: "ماذا يعني اللقاء النادر بين أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟"، أن البلدان متورطين وعلى طرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا، كما تدعم تركيا جماعة "الإخوان المسلمون" التي تعارضها الإمارات بشدة.

ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية، أن تراجع الحرب في ليبيا بانتصار مبدئي من قبل حلفاء تركيا، وانتكاسة زعيم الحرب "خليفة حفتر" المدعوم من الإمارات، ربما جعل أبوظبي تفكر أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية.

وعلق "ثيودور كاراسيك"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بالقول إن "الفكرة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق بالتأثير والقدرة على التأثير على النتائج.. إنهم يفكرون بطريقة تتجاوز 2023 (موعد الانتخابات الرئاسية التركية) في حساباتهم عندما يتعلق الأمر بتركيا".

ويلفت مراسل الشؤون الدولية في الصحيفة "بورزو دراجاهي" إلى أن لقاء رؤساء للأمن والاستخبارات من البلدين يشير إلى التركيز على صياغة تفاهمات استراتيجية، بينما تشترك تركيا والإمارات في المصالح في احتواء الطموحات الإيرانية ومنع المزيد من التداعيات الناجمة عن الصراع في سوريا.

ويقول مطلعون إن الإمارات تدرس استثمارات تصل إلى 15 مليار دولار في عشرات الشركات التركية، لا سيما في قطاعي الدفاع والفضاء، بينما تركيا التي عانت عملتها من انهيار قياسي في الأيام الأخيرة، حريصة على جذب الاستثمار الأجنبي.

وأمس الأربعاء، وقعت تركيا والإمارات، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، أبرزها الاقتصاد والجمارك والطاقة والبيئة وتبادل المعلومات ومنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأعلنت الإمارات عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، وذلك خلال زيارة هي الأولى لـ"بن زايد" منذ 10 سنوات للبلاد.

التعليقات (0)