صباح الخير

profile
عبود مصطفى عبود كاتب وناشر
  • clock 30 مارس 2021, 1:35:00 م
  • eye 1044
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الأمل، ليس مجرد كلمة تقال سواء على سبيل النصيحة لإنسان ما تنتابه حالة من اليأس، أوتصاغ في عبارة حكيمة مثل التي كنا نلقيها ونحن صغارا في الإذاعة المدرسية، الأمل لا بد أن يكون منهاجا للحياة، تحرص الأسرة على بثه في نفوس الصغار حتى يصبح جزءا من تكوينهم، مهما كانت الظروف صعبة ومهما كانت الضغوط شديدة، حتى نخرج جيلا مشبع بهذه الروح، فيكون قادرا على صنع ما عجزنا نحن عنه، للأسف الشديد تربى أغلبنا على عبارة مفيش فايدة، وعلى بث الروح الإنهزامية داخل نفوسنا، فصرنا نستسلم للمشكلات بحجة أنها أكبر من قدراتنا، سواء المشكلات الخاصة، أو المشكلات العامة التي تخص وطننا، صحيح حدث كسر كبير لهذه الروح الإنهزامية في 25 يناير، لكن سرعان ما خبت الروح الثورية الشفافة، وحل محلها روح أخرى تغلب عليها قيم نفعية محضة، ثم انتهى الأمر إلى حالة من الإحباط العام، لذا علينا جميعا أن نعيد بث الأمل في النفوس، أن نذكر أنفسنا دوما أن القادم أفضل، وأن الحياة سلسلة متواصلة من النجاحات والاخفاقات، وعلينا في كل الأحوال مواصلة المسيرة في العمل وفي الكفاح من أجل رفعة بلدنا ومن أجل كل أحبابنا في الحياة، علينا أن نحيا بالأمل لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فاليأس هزيمة واستسلام وضعف وهوان، أما الأمل فطاقة من المحبة والعمل والإقبال على الحياة بحلوها ومرها، والاستفادة من كل دروسها.. صباحكم صباح كله أمل وخير ومحبة.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)