تكبير الخط تصغير الخط

40 % من تمويلات أعلن عنها البنك الدولي لمشروعات الطاقة الخضراء لا يمكن إثبات وجودها على أرض الواقع، وفق تقرير نقلته صحيفة "الجارديان".

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن منظمة "أوكسفام" القول، إن البنك الدولي أعلن تقديم تمويلات لمشروعات تدعم علاج تغير المناخ في 2020، بقيمة 21.3 مليار دولار، لكنه لا يمكنه إثبات تلك الأرقام، لا سيما أن نحو 7 مليارات دولار منها غير موجودة بشكل واقعي.

أوكسفام، منظمة دولية غير هادفة للربح، ذات شهرة عالمية في مجال محاربة الفقر، وتأسست عام 1942.

وشدد أوكسفام على أن اثبات صلة هذه النسبة من المدفوعات بالبنك الدولي تعد "مستحيلة".
 

وبحسب المنظمة الدولية  17.2 مليار دولار من قيمة إنفاقات البنك الدولي ذات الصلة بالتغير المناخي، تم توجيهها لأذرع البنك الرئيسية، مؤسسة التنمية الدولية، المعنية بمساعدة البلدان الأكثر فقرا في العالم، و البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
وأوضحت أن التمويل الخاص بالمناخ الصادر عن البنك الدولي، هو عبارة عن مبلغ مالي، يتم توفيره للدول النامية في صورة منح وقروض في سبيل مساعدتهم للحد من آثار الاحتباس الحراري، والتأقلم مع آثار التغير المناخي الحالية.

ومن خلال دراسة الباحثين في أوكسفام، فإن المعلومات الرسمية الصادرة عن البنك الدولي حول جهوده التمويلية للمناخ تأكد عدم دقة أصول ما يصل لـ 40% من قيمة المبلغ الإجمالي المقدم من البنك.

وأجرت منظمة أوكسفام تحليلًا لبيانات البنك الدولي الخاصة بمشروعات مكافحة التغيرات المناخية، وخلصت إلى أن المؤسسة الدولية لم تنفق سوى 17 مليار دولار من أصل أكثر من 21 مليار دولار أعلنتها في 2020.

تسبَّب تقرير منظمة "أوكسفام" بشأن تغير المناخ في إحراج رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، ما اضطره إلى الاعتذار للصحفيين في مؤتمر صحفي مؤخرًا.

وقالت تسنيم إيسوب، المديرة التنفيذية في شبكة العمل المناخي، في بيان: "لكي يحافظ البنك الدولي على ذرة من اللياقة، لا يمكن لـ مالباس أن يظل رئيسا".

وتعرض مالباس لهجوم  نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، مالباس، وقال إنه "منكر المناخ"، مضيفا،  من "السخف أن يكون مالباس هو المسؤول"، ودعا إدارة بايدن إلى ترشيح شخص جديد".

وتولى مالباس المنصب عام 2019، بعدما رشّحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وهو معروف بحماسته لمشروعات الوقود الأحفوري، وتهكمه الدائم على نشطاء البيئة والمناخ وأنشطتهما.