تكبير الخط تصغير الخط

فوز ساحق وكبير لكتلة الوفاء الإسلامية بجامعة بيرزيت، مشهد يتكرر منذ سنوات كما هو هذا العام، في جامعة تعد الأكثر ليبرالية، له مؤشر ودلالات سياسية ويعكس التوجهات والمزاج العام رغم الحالة السياسية والأمنية في الضفة الغربية. نتائج تؤكد انتصار نهج المقاومة، وأن حماس حركة فلسطينية لها قاعدتها وتأييدها الجماهيري الكبير  وأصبحت تمثل خيار الشعب الفلسطيني الذي يحافظ على الحقوق والثوابت، الفلسطينية، و لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو إنكارها أو تجاهلها.  يؤكد الفوز الساحق أن خيار الإرادة الوطنية ينتصر على خيار الملاحقة والاعتقال وأن الحرية تتقدم على الاستبداد، وأن المقاومة تفوز وخيارها يتألق على خيار التعاون الأمني.

يعكس هذا الفوز الساحق الالتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار حماس ومدى جهوزيتها لخوض انتخابات شاملة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني" وأنها على ثقة ببرنامجها ومدى التأييد الشعبي والاحتضان الجماهيري لخيارها التي تنطلق من المقاومة والتحدي والتمسك بكامل الحقوق والثوابت، الفوز الكاسح .. رسالة للسلطة الفلسطينية أن الرهان على خيار التعاون الأمني والتسوية لن يجلب حقوق ولن يحفظ كرامة ، عودوا للخيارات الوطنية ومشاركة حماس وكل القوى  بناء هذا الوطن وتحريره والدفاع عن أرضه ومقدساته. 

 أخيراً..يبعث الفوز الساحق رسالة مفادها أن حماس حركة أكبر من أن يتم اجتثاثها أو استئصالها، مشروعها يكبر ويتعاظم ويقوى ، مشروعها أعظم من أن يطاله أحد . 
 هنيئا للشعب الفلسطيني بفوز كتلة الوفاء الإسلامية بجامعة بيرزيت، وجدير تعميم النهج الديمقراطي على كل القطاعات على أمل أن يحدث تغيير في الواقع الفلسطيني الذي ما زال يعاني بفعل الاحتلال واستمرار الانقسام