لن أكون صبورًا بينما يُقتل الأطفال كل يوم

طبيب أسترالي يكشف تفاصيل مرعبة من قلب العدوان على غزة

profile
  • clock 23 أبريل 2025, 8:28:47 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
طبيب أسترالي يكشف تفاصيل مرعبة من قلب العدوان على غزة

في شهادة إنسانية مؤلمة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، كشف الطبيب الأسترالي من أصول عربية، محمد مصطفى، عن مشاهد مروعة عاشها خلال تطوعه في غزة أثناء العدوان الصهيوني الأخير، ضمن بعثة الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية النيوزيلندية.

لحظات اشتداد القصف

زار الدكتور مصطفى قطاع غزة مرتين خلال الحرب، حيث تطوع للعمل في المستشفى المعمداني الذي دمّر لاحقًا على يد قوات الاحتلال. وفي وصفه للحظات اشتداد القصف بعد انتهاك الهدنة من قبل الاحتلال، قال: "كان القصف عنيفًا لدرجة أن النوافذ تطايرت من مكانها، وسقطت من سريري بفعل قوة الانفجار".

أضاف مصطفى أن المستشفى امتلأ بالجرحى من النساء والأطفال الذين أصيبوا بحروق شديدة وإصابات خطيرة، لدرجة أن قسم الطوارئ اضطر إلى التمدد إلى الشوارع. وأوضح أن الفريق الطبي كان يضطر لفتح صدور الجرحى لوضع أنابيب صدرية وهم مستلقون على الأرض، في مشهد يعكس حجم المأساة ونقص الإمكانيات الطبية وسط اشتداد القصف.

أطفال يقتلون كل يوم

بعد عودته إلى أستراليا، لم يتوقف الدكتور مصطفى عن دعم غزة، بل بدأ حملة شخصية لحث المواطنين والمسؤولين على التحرك العاجل لإنقاذ القطاع. وأكد قائلاً: "هناك أطفال يُقتلون كل يوم، وأنا لن أجلس هنا وأكون صبورًا"، مشيرًا إلى أن الإنسانية لا تحتاج لأن تكون لاعبًا سياسيًا في الشرق الأوسط، بل تتطلب فقط رغبة في الإغاثة وتقديم الدعم للمحتاجين.

شهادة الدكتور مصطفى تسلط الضوء على معاناة المدنيين في غزة، خاصة الأطفال، وسط قصف مستمر ونقص حاد في المساعدات الطبية. كما تفتح باب النقاش حول مسؤولية الدول الغربية في الاستجابة الإنسانية، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.

التعليقات (0)