سيد صابر يكتب :عن مفتاح انقلاب الأردن

profile
سيد صابر كاتب صحفي
  • clock 3 أبريل 2021, 9:33:56 م
  • eye 1029
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

باسم عوض الله ... الشخصية المفتاحية في محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن ... من هو باسم عوض الله ؟ وماهي علاقته العربية والاقليمية والدولية ... 

باسم عوض الله البهلوان سياسي أردني سابق ومستشار اقتصادي حالي للملك سلمان وولي عهده، وهو أحد تلامذة "دحلان" وكان وزيرا في الأردن وتحوم حوله شبهات فساد مالي، حسب مراقبين، لكن لم يسبق أن قدم لمحاكمة

ظهور عوض الله أثناء صلاة عيد الفطر الماضي بالحرم المكي، على يمين ولي العهد السعودي ومتقدما على أمراء بالعائلة المالكة، أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه تم إنهاء خدماته ممثلا ومبعوثا خاصا لملك الأردن عبد الله الثاني لدى الرياض اعتبارا من تاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

"عوض الله" يعتبر من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في الأردن، حيث يصفه خصومه بأنه صاحب مدرسة "الليبرالية الجديدة" التي تتهم بأنها أدخلت نهج الخصخصة للأردن، ما أدى لبيع معظم المؤسسات العامة في البلاد، واتهمه المحافظون واليساريون بأنه أوصل البلاد إلى أزمة خانقة، ووصف بـ"كوهين الأردن".

"عوض الله" عمل لفترة بسيطة في القطاع الخاص، ومن بعدها دخل العمل العام مستشارا في رئاسة الوزراء، ثم مديرا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي، ليتسلم بعدها حقيبة وزارة التخطيط طيلة 5 سنوات، ثم وزارة المالية، ثم رئيسا للديوان الملكي، ومديرا لمكتب الملك.

لمع نجم عوض الله عام 2001 حين اختير وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، متربعاً على عرش الوزارة حتى عام 2005، فارضاً نفسه رجلاً قوياً وصاحب نفوذ، متنقلاً من الظل إلى العلن الذي أوجد له جيشاً من الخصوم، خصوصاً بعد أن أنيط بوزارته أحد أكثر برامج الأردن جدلاً حتى اليوم "التحوّل الاقتصادي".


وتعود جذور البرنامج إلى الرسالة التي وجّهها الملك للحكومة في 25 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 يقول فيها إن الوقت قد حان لإعداد برنامج للتحوّل الاقتصادي والاجتماعي، يركّز على تنمية الموارد البشرية وتحسين الخدمات الحكومية، وتنفيذ إصلاحات مالية وإدارية وتعليمية وقضائية، ويكافح الفقر والبطالة، وهو البرنامج الذي أُقرّ في عام 2003، على أن يُنجز خلال 3 سنوات، بموازنة بلغت 500 مليون دولار، وعهد إلى وزير التخطيط آنذاك عوض الله بالإشراف عليه....

فشل البرنامج، ولم يحقق أياً من أهدافه، وتبخّرت الأموال التي رُصدت له، وأصبح نموذجاً للفساد، وتسبب بارتفاع هائل في مديونية الأردن وبيعت أهم مؤسسات الدولة كشركة الكهرباء ويمناء العقبة والفوسفات  ...

ورغم فشل البرنامج الاقتصادي لـ"عوض الله" وعدم اعترافه بأخطاء إدارته ملف الاقتصاد في الأردن حتى الآن، إلا أن "بن سلمان" يتخذه مستشاراً مقرباً له، كما أنه يمتاز بعلاقة وطيدة برجال الأعمال في السعودية.


التعليقات (0)