- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
سهام بيومي تكتب :في محبة محسنة توفيق
سهام بيومي تكتب :في محبة محسنة توفيق
- 7 مايو 2021, 3:16:01 م
- 1390
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
آه .. يا بهية
هى .. هى محسنه توفيق منذ أجريت معها حواراً فى بداية حياتى الصحفية ،
وحتى أخر مرة زرتها فى بيتها أثناء مرضها وأمضيت اليوم معها، فى البداية تأثرت بما وصلت إليه حالتها الصحية،
لكن عندما تنطلق فى الحديث تخذك بعيداً عن هموم المرض، رغم معاناتها. وتأثرها بفراق زوجها المهندس أحمد خليل، الذى ترك فراغاً كبيرا.
لم يتغير فيها شىء إلى آخر لحظة، نفس المواقف بنفس الصلابه فيما تؤمن به وفى قناعتها، فلم تضبط يوما بشبهة تنازل أو مساومة،
على المستوى الفنى أو العام. ليس من موقف جمود، بل تخنار أدوارها بدقة وعن إيمان وقناعه،
ومع كل دور تختاره تضيف رصيداً جديداً لمسيرتها الفنية، ولم تهتم إطلاقاُ بالكم، حتى لو ظلت سنوات بدون عمل،
منذ بدأت العمل بالمسرح فى بداية الستينيات ، وفى الأفلام والمسلسلات التى شاركت فيها.
لم تكف عن متابعة الأحداث ، ورصدها وعن القراءه - كتب ومجلات بجوار السرير- كما لم تكف عن المشاركة فى العمل السياسى،
والإعتقال، وشاركت فى تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية،
ومواجهة التطبيع على مدى عشرين عاماً برئاسة الدكتورة لطيفه الزيات حتى وفاتها. وكنت عضوة بها من البداية.
كانت تؤمن بدور الشباب، وتتعرف على الأجيال الجديدة، وتتحاور معها ،
نزولها ميدا الترير أثناء ثورة يناير وحوارها مع الشباب الذين تجمعا حولها.
هى بهية فى فيلم العصفور التى رفضت الهزيمه وهى تدفع الدماء فى شرايين من حولها،
وهى أنيسة فى ليالى الحلمية، التى جمعت الشباب حولها مثل شخصية الجازية فى السيرة الهلالية التى أحتضنت كل أيتام القبيله.