تكبير الخط تصغير الخط

تقدير موقف

بقلم: الصحفية الكاتبة سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي

بغض النظر عن النقاط ال٥ في جنوب لبنان التي أعلن العدو الإسرائيلي البقاء والتمركز فيها نظرا" لاهميتها الاستراتيجية كما يدعي ويظن أنه قد تحميه من هجمات حزب الله في المستقبل القريب...إلا أن انسحابه كان بضغط من أهالي الجنوب "واسمحوا لنا" ليس احتراما" لتنفيذ القرار 1701 او اتفاق وقف اطلاق النار فكلنا يعلم عدونا المتوحش لا يحترم القرارات ولا المواثيق الدولية والمعاهدات ولا من يحزنون!!.

طبيعة هؤلاء الكائنات شريرة ..وحشية.. قاتلة للنفس البشرية ومدمرة! وبالتالي الكلام والقرارات والتنديدات والدعوات لا تنفع معهم هم فقط يفقهون بلغة القوة والصواريخ والمدافع والطائرات المسيرة هذا ما يجبر" إسرائيل "على الانسحاب والخضوع أكان في جنوب العز لبنان أو في غزة الكرامة.

صرح وزير حرب العدو كاتس : إن التزم لبنان بالاتفاق فسوف ننسحب من النقاط الخمس!"
شر البلية ما يضحك منذ  أن دخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ والعدو يخرقه في الصباح والمساء والليل وعلى مدى ال 24 ساعة!!وكل ذلك تحت أنظار العالم والمجتمع الدولي واللجنة المراقبة المشرفة على تطبيق هذا الاتفاق الذي شعرنا نحن قسم كبير من أبناء الوطن أن العدوان ما زال "ساري المفعول" بالاغتيالات والطائرات التجسسية والمسيرة فوق رؤوسنا! فقط توقفت الغارات الصهيونية التي تستهدف  المدنيين العزل .. هذا هو الذي نفذ من الاتفاق ناهيك عن الدمار الشامل للقرى والبلدات الجنوبية فلم يترك الصهيوني اللئيم لا الحجر ولا الشجر إلا ودمره وحول القرى الحدودية الأمامية إلى قرى للأشباح! وكل ذلك خشية من أن يخرج لهم أبطال المقاومة اللبنانية من تحت الأرض أو فوقها!

غبي عدونا!! 
ماذا لو كان لكل نقطة بطل؟؟ ألم يحط العدو "احتلاله" في ٥ نقاط بالقرى الجنوبية الحدودية؟؟ وعثر اليوم على خمسة أبطال بالمقابل أحياء؟؟ما هذه المصادفة؟؟

يكفي أن يتأمل قادة الجيش النازي  الإسرائيلي بالمفاجأة المعجزة المفرحة لقلوبنا ولقلوب أهالي أولئك الأبطال الذين خرجوا من تحت الركام والدمار والقصف في كل زاوية وركن من تلك البلدات الجنوبية ...٥ أبطال على الأرجح أنهم من قوات الرضوان ما زالوا أحياء بيننا يتنفسون...يرزقون... تصوروا هذه الصدمة للعدو الصهيوني لصمودهم  فتره ٣ أشهر وأكثر! الإسرائيلي أمامهم وقربهم يدمر ويفجر ولم يكتشف اثرهم!!  إنها بطولة..وارادة الصمود...

هنا تكمن قوة الرضوان فمن ذا الذي يصمد شهور دون امدادات في الطعام والماء وسط التفجيرات العشوائية والكيدية التي مارسها "ارانب" الجيش الإسرائيلي؟؟ ولكنهم نجوا بفضل الله وقوتهم وثباتهم وصبرهم وايمانهم بهذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء..

نعم إنها صدمة"مدوية" للصهاينة ولاذنابهم من الداخل! أولئك الذين لا "مشكل" لديهم بدخول جنود العدو حتى للعاصمة بيروت !!
سوف نعود لهم في مقال آخر نتحدث عن سفالتهم وتروجيهم  ل"كي الوعي" الوطني  من على الشاشات والمواقع ومنصات التواصل وكل وسيلة اعلامية تمت لهم بصلة!
هم يشكلون الخطر الأكبر على المجتمع اللبناني لأنهم يروجون لفكرة السلام مع" إسرائيل" وللأسف الدولة" العزيزة" تسمع وترى ولا تحاسب  هذه الفئة المتهورة من الشعب اللبناني!!

المهم ...هذا اليوم 18 شباط انتهت الهدنة الرسمية بين لبنان والكيان الغاصب نسبة لاتفاق وقف اطلاق النار والذي يقضي بانسحاب قوات العدو من كامل الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني ولقد انسحب العدو انما ليس بمزاجه بل خشية من رد المقاومة إن بقي احتلاله وانتشر الجيش اللبناني في القرى والبلدات التي انسحب منها جيش القتل هم يدركون بأن المقاومة استعادت عافيتها وقوتها ونشاطها العسكري ودعكم من الدعاية الإعلامية الصهيونية التي يبثونها في وسائل اعلامهم ضمن سياق الحرب النفسية الاعلامية فعسكرهم وجيشهم وقادتهم يدركون جيدا" أن هزيمه حزب الله لم تتحقق كما لم يحققوا هدفهم بهزيمة حماس في غزة.
والخشية من المقاومة تترجم بعدم عودة قطعان المستوطنين للمستوطنات الشمالية  لأنهم لا يثقون بكيانهم  وابعاد حزب الله ...
لنكن واقعيين هذه الترهات يتحدثون بها أمام الاعلام ويصدقها الأغبياء هنا أيضاً في لبنان الذين يعزفون على وتر الإسرائيلي بأن حزب الله هزم واستطاعت ",إسرائيل " ابعاده إلى ما وراء الليطاني !صدقوا ادعاءات الصهاينة!

حسنا فلندعهم لتفكيرهم المريض المهزوم!

قادة العدو يعلمون علم اليقين بحال قرروا الاستمرار باحتلال النقاط الخمس سينسحبوا منها تحت ضربات المقاومة!

 "-وخلينا نحكي" بواقعية لا الدبلوماسية ولا الشكاوى لمجلس الأمن "بتجيب فايدة"  مع العدو الذي ارتكب ابادة جماعية بحق أهل غزة! والدولة اللبنانية تدرك أن تحرير هذه النقاط المحتلة ليست بالأساليب الدبلوماسية
نسبه للبيان الوزاري الذي صدر اليوم والفقرة التي تنص على أن الدولة مسؤولة عن تحرير الأراضي بكافة السبل والوسائل..  وشخصيا"  لم أفهم ما هي هذه (السبل والوسائل) غير الدبلوماسية؟؟ هل المقصود هنا الخيار العسكري؟؟ أم أننا فقط سنقف على المنابر الدولية ونطالب بتحرير أرضنا؟؟؟

الاجابة نعرفها مع الأيام المقبلة بحال بقي تمركز العدو في النقاط الخمس ولم ينسحب منها...

العرس الجنوبي الذي شاهدناه في مراحل عدة من تحرير القرى والبلدات بفضل قبضات أهالي وأبناء الجنوب الصامد الذين تقدموا ولم يخافوا من الطائرات والمدافع الإسرائيلية وارتقى منهم الشهداء والجرحى ولكنهم استمروا بالتقدم مما أجبر العدو الغاصب على الانسحاب...المجد للمقاومة المدنية لها فعلها وتأثيرها على الأرض ...لا يستهان بهذه المقاومة من نوع آخر إلى جانب المقاومة العسكرية... أبدع أهالي الجنوب بمقاومتهم المدنية فهم أصحاب الأرض والحق وطلاب  حرية..هم كل العنفوان وكرامة الوطن على امتداد مساحته...
المواطن الجنوبي يمثل  فخر لبنان وارزته الشامخة...
دعونا نوجه التهنئة لأبطال الرضوان نهنئهم على سلامتهم الغالية على قلوبنا لكم منا يا أحبة  كل التحيات والسلام .. 
مبارك صمودكم  التاريخي...هذا الصمود الجبار الذي لا يصمده الجنود والضباط بأقوى جيوش العالم!!
ولكن أنتم بايمانكم وبصبركم العظيم صمدتم لتسجلوا اليوم ولادتكم من جديد لقد بعثتم إلى الحياة في "18 شباط" يوم ولادتكم ويوم الانسحاب الخاضع لجيش العدو وبالقوة!

وليس مراعاة لتطبيق  اتفاق أو قرار الإسرائيلي المجرم بطبعه غدار لا اتفاقات معه ولا معاهدات ولا مواثيق!!!
أعداء  الدين والانسانية لم ينشغلوا بالانسحاب بل كان همهم أبطال  نخبة الرضوان الذين صمدوا بينما كان جنودهم يحتلون ويعثون الفساد والدمار في كل منزل جنوبي..

إنها رسالة ربانية... جيوش العالم تفقه معناها وأبعادها ما معنى أن تصمد عناصر مقاومة لأشهر في هكذا أوضاع وحصار مدمر !!

نفسي أرى وجوه كارهي المقاومة في الداخل اللبناني عندما سمعوا "بخبرية" أبطال الرضوان ؟يا ترى كم بلغ "حجم التجهم" على الوجوه الغابرة ؟؟

اليوم هو يوم الولادة... ولادة أبطالنا الشجعان من الأصفر ....ويوم اذلال جيش العدو وخضوعه للانسحاب!

وغدا"... موقف آخر ستسطره المقاومة بأحرف ذهبية... وسيبقى شعارنا وشعار كل مواطن لبناني شريف "جيش شعب مقاومة"..ومن يراهن على استبداله فهو واهم!!!

“جنود الرضوان: منحبكم”

قلمي بندقيتي✒️
sana.kojok.news@gmail.com