- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
زيلينسكي في تركيا.. اقتناص تعهدات في سباق الأمتار الأخيرة قبل قمة الناتو
زيلينسكي في تركيا.. اقتناص تعهدات في سباق الأمتار الأخيرة قبل قمة الناتو
- 8 يوليو 2023, 12:34:34 ص
- 334
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل بضعة أيام من قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي، كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من جولاته، أملا في أن تحظى بلاده بالضوء الأخضر للانضمام إلى "الناتو".
هدف وضعه الرئيس الأوكراني على عاتقه إلى جانب الحصول على مزيد من الأسلحة الغربية، قاده إلى إسطنبول التي وصلها مساء الجمعة؛ للاجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
زيارة يبدو أنها حققت بعض أهدافها، وخاصة بعد تصريحات للرئيس التركي، إثر اجتماع في إسطنبول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيها إن كييف "تستحقّ الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
تعهدات تركية
وتسعى كييف للانضمام إلى الأطلسي لكنّ الولايات المتحدة حذّرت الجمعة من أنّ أوكرانيا "لن تنضمّ إلى الناتو" بعد قمّة الحلف المقرّر عقدها الثلاثاء والأربعاء في فيلنيوس.
وأعلن أردوغان أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا "الشهر المقبل"، مشددا على ضرورة "عودة روسيا وأوكرانيا إلى مباحثات السلام".
كما عبّر أردوغان الذي كان يتحدّث إلى جانب نظيره الأوكراني، عن أمله في تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي أبرمت في يوليو/تموز 2022 برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وقال الرئيس التركي "نأمل في تمديد الاتفاق"، بينما كانت روسيا قد أعلنت أنّها لا ترى أيّ سبب لتمديده عند انتهاء صلاحيّته في 17 يوليو/تموز.
محطة أخيرة
وزيارة زيلينسكي لتركيا هي المحطة الأخيرة ضمن جولة دولية قام بها بهدف الحصول على مزيد من الأسلحة الغربية ودعم مساعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهذه هي أول زيارة يقوم بها لهذا البلد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
لكن الولايات المتحدة نبهت الجمعة إلى أن أوكرانيا "لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي" إثر قمة الحلف المقررة الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أنه لا يزال أمام كييف "مراحل عدة يجب أن تعبرها قبل أن تصبح عضوا" في الناتو.
وكتب زيلينسكي في تغريدة أن الاجتماع مع نظيره التركي سيتطرق إلى "إعادة إعمار أوكرانيا" و"عقود في مجال الدفاع".
هدف يبدو أن أوكرانيا نالته؛ فالرئيس أردوغان، قال بعد اجتماع مع زيلينسكي، إن تركيا ستواصل جهود إنهاء الحرب الأوكرانية وستدعم إعادة إعمار أوكرانيا.
الكرملين يراقب
وأفاد الكرملين الجمعة أنه يتابع "من كثب" المحادثات بين زيلينسكي وأردوغان، متعهدا الحفاظ على "شراكة بناءة مع أنقرة" ومثنيا على "دور الوسيط" الذي يقوم به الرئيس التركي في النزاع في أوكرانيا.
إلى ذلك، توقع مراقبون أن يشجع زيلينسكي نظيره التركي على الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو، وخصوصا وأن مسؤولي الحلف لا يزالون يأملون بإقناع أنقرة بالتراجع عن الفيتو الذي تمسكت به.
والجمعة، أعلن اردوغان أن تركيا ستتخذ "القرار الأفضل مهما كانت" طبيعته بالنسبة إلى هذه القضية.
جولات سابقة
وقبل وصوله إلى إسطنبول، زار زيلينسكي سلوفاكيا وجمهورية تشيكيا وبلغاريا. وصرّح في براتيسلافا قائلا: "أعتقد أنه ليس هناك وحدة موقف كافية حول هذه المسألة، وهذا يشكل تهديدا لقوة الحلف"، مضيفا أن "هذا الأمر في غاية الأهمية لأمن العالم بأسره".
وأضاف أن روسيا تعول على "ضعف الحلف وانقسامه" وهو ما "لا يمكن السماح به"، مطالبا في الوقت نفسه بمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، قبل أيام من قمة الناتو.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أن قادة دول الناتو الـ31 "سيعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي، وسيتحدون حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها"، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها، مضيفًا: "نحن نتشاور ونعمل على الصياغة الدقيقة التي ستعلن عندما نتوصل إلى اتفاق" في هذا الشأن.
ذخائر عنقودية
ومن براغ، حضّ زيلينسكي الغربيين مجددا على إمداده بأسلحة بعيدة المدى، محذرا من أن عدم توفيرها يبطئ الهجوم المضاد على القوات الروسية الذي باشرته القوات الأوكرانية منذ شهر.
ولم تمض ساعات حتى أعلن البيت الأبيض قراره تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، معتبرا أن هذه الخطوة التي تشكل عتبة مهمة في نوع التسليح المقدّم إلى كييف لمواجهة العملية العسكرية الروسية، هي "الصواب" الذي يجب القيام به.
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان إن الخطوة "قرار صعب، وأرجأناه" لفترة من الزمن، مشددا على أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب".
وأكد ساليفان أيضا أن الأوكرانيين قدموا ضمانات "خطية" حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من "الأخطار التي تشكلها على المدنيين".
وأثار الإعلان الأمريكي غضب المنظمات الإنسانية التي أعادت التذكير بالأثر الكارثي لهذه الأسلحة على المدنيين.
وميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني قبل الظهر إسقاط 12 مسيّرة مفخخة من طراز "شاهد" من أصل 18 أطلقتها روسيا ليل الخميس الجمعة، مما أسفر عن سقوط قتيلين.
على صعيد آخر، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة أن الوكالة "تحرز تقدما" بشأن الوصول إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بعدما حذرت كييف من "استفزاز" روسي.