زيارة محمد بن زايد لتركيا "حقيقتها ودلالاتها"- كان ل(180 تحقيقات) السبق فيها

تقارير

24 نوفمبر 2021, 11:04:08 م
901
تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة

تابعنا على جوجل نيوز

تابعنا على تليجرام whats

تابعنا على واتساب

لم يكن يتوقع اغلب المتابعين هذه السرعة في الانفتاح بين أنقرة وأبوظبي، بعدما كان يسود التباعد والاصطفافات وسط تراكمات من الخلافات الثنائية والإقليمية، بل عملت بعض الأطراف على إبقاء حالة الخلاف والترويج لها خدمة لمصالحها .

والتقارب التركي الإماراتي الذي تجسد الأربعاء في اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان لم يكن مفاجئا لنا ، وسبقه العديد من التقارير التي نشرت عبر موقع (180 تحقيقات) التي بشرت بحدوث هذا اللقاء وغيره كمقدمة لشراكة أوسع .

حيث نشر موقع (180 تحقيقات) بتاريخ ٢٦ أغسطس ٢٠٢١ تقرير حصري عن جولات مكوكية لرؤساء أجهزة أمنية بالشرق الأوسط كان الغرض منها انهاء الخلافات بين الخليج ومصر وتركيا تمهيدا لعقد لقاءات يحضرها زعماء الدول لبدء صفحة جديدة من التعاون.

تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد بعد شهرين من زيارة أخيه طحنون التي جاءت بعد 4 أشهر من اتصال هاتفي بين وزيري خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو والإمارات عبد الله بن زايد، كان الأول من نوعه منذ 5 سنوات، وقد تمّ خلاله تبادل التهاني بحلول عيد الفطر.

وردت تركيا على هذه الرسالة بتعيين سفير جديد لها في أبوظبي لمتابعة الرسائل الجديدة للإمارات والتفاعل معها بإيجابية.

قبل هذا الاتصال كان هناك كثير من الإعداد على مستوى أجهزة الاستخبارات في البلدين تحدثت عنها مصادر خاصة لموقع (180 تحقيقات) من خلالها أُسدِل الستار على الكثير من ملفات الخلاف الثنائي والتصعيد الإعلامي وتبادل الاتهامات عبر الفضائيات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.

هذا واوضحت المصادر خلال حديثها مع موقع "تحقيقات 180"، الى أن المؤشرات كلها جيدة وتتجه نحو تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر والخليج، وان تركيا عازمة على تصفير المشكلات الخارجية وبدء صفحة جديدة مع الجميع، المصدر صرح ان هناك مشروعات متعددة مقترحة ضمن خطة اقتصادية كبيرة ستكون مشتركة بين دول الخليج وتركيا منها مشروعات مواني في مصر على ضفاف البحر الأحمر.

وهذا ما تحقق اليوم بمشارك أردوغان وابن زايد في مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين عقب لقاء وفدي البلدين بالمجمع الرئاسي بأنقرة.

حيث تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، وتشكل علامة فارقة وذات أهمية كبيرة على صعيد العلاقة بين الدولتين من جهة، وعلى صعيد المحاور المنقسمة التي اصطفت بها دول الإقليم خلال السنوات الأخيرة، من جهة أخرى.

ووفقا لدراسة نشرها "مركز دراسات الشرق الأوسط" (ORSAM) في أنقرة، فإن أسباب التحول في العلاقة تعود إلى جهود التطبيع بين تركيا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية، وتغيير القيادة في الولايات المتحدة. والآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كوفيد-19، ويبدو أن القدرة العسكرية المتزايدة لتركيا لعبت دورا حاسما في تغيير السياسة، ويضاف إلى ذلك أن مصر والسعودية -وهما من أقرب حلفاء الإمارات- غيرتا سياساتهما تجاه تركيا، وهو ما أثر أيضا في موقف أبوظبي تجاه أنقرة.

انفراد موقع (180 تحقيقات) وتحقق زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا، الأربعاء، التي تخللها اتفاقيات استراتيجية مثمرة بين البلدين تمهد للعديد من التطورات المهمة على صعيد الوفاق العربي الإسلامي في المنطقة.

هذا التعاون يصب في صالح البلدين ويدعم أمن واستقرار المنطقة والإقليم، نظرا لثقل وأهمية البلدين الجيوسياسي والتاريخي، وتمثل الزيارة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.

رابط الانفراد :

مصادر لـ"تحقيقات 180": تحركات مكوكية لقيادات أمنية لترتيب لقاء على مستوى زعماء السعودية ومصر وتركيا والإمارات

موضوعات قد تهمك :

تأكيداً لانفراد 180 تحقيقات " ..اتصال هاتفي بين محمد بن زايد وأردوغان

تقرير: تطبيع العلاقات بين "تركيا - الامارات - مصر " والتغيرات الإقليمية القادمة

هل تتقارب تركيا مع الإمارات؟

آفاق العلاقة بين أنقرة وأبوظبي بعد تعيين سفير جديد

كيف يؤثر التنافس الإماراتي التركي على أمن الطاقة في أوروبا؟

أردوغان يكشف عن تفاهمات استخباراتية بين أبوظبي وأنقرة

متابعة كاملة لزيارة للقاء الشيخ محمد بن زايد للرئيس أردوغان