إثيوبيا: احتدام المعارك وواشنطن تحذر آبي من أن "لا حل عسكريا" للنزاع

profile
  • clock 25 نوفمبر 2021, 8:24:39 ص
  • eye 615
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

احتدمت المعارك الدائرة في مناطق مختلفة في إثيوبيا مع الإعلان عن فشل مساعي الوسيطين الأفريقي والأميركي في تقريب مواقف الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، بينما أكدت واشنطن أن الدبلوماسية هي الخيار الأوحد لوقف الصراع.

وحذرت الولايات المتحدة، الأربعاء، من أن "لا حل عسكريا" للنزاع في إثيوبيا، وأن الدبلوماسية هي "الخيار الأول والأخير والأوحد" لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلد الأفريقي، وذلك إثر إعلان أديس أبابا أن رئيس وزرائها آبي أحمد، توجه إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في قتالها ضد متمردين من إقليم تيغراي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "لا حل عسكريا للنزاع في إثيوبيا. هدفنا هو دعم الدبلوماسية بوصفها الخيار الأول والأخير والأوحد".

وأضاف "نحن نحض جميع الأطراف على الامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

وتابع المتحدث الأميركي "لقد اطلعنا على التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء آبي هو اليوم في الجبهة، وعلى تلك التي نقلت عن رياضيين وبرلمانيين وقادة أحزاب ومناطق أثيوبيين رفيعي المستوى قولهم إنهم سينضمون بدورهم إلى رئيس الوزراء في الخطوط الأمامية للجبهة".

وأتى الموقف الأميركي ردا على إعلان الإعلام الرسمي الإثيوبي أن آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2019، توجه إلى خط الجبهة الأمامي وهو "يقود حاليا الهجوم المضاد" لصد المتمردين الزاحفين باتجاه العاصمة.

ووفقا للإعلام الرسمي الإثيوبي فإن البيان الذي نشره آبي، الإثنين، وأعلن فيه عزمه على التوجه إلى الجبهة "ألهم كثرا على ... الانضمام إلى حملة الصمود".

وأمس الأربعاء شارك مئات المجندين الجدد في حفل أقيم على شرفهم في منطقة كولفي في أديس أبابا. ومن بين أولئك الذين تعهدوا خوض القتال العداء الأولمبي فييسا ليليسا.

وعلى الرغم من تعبئتها السكان لمقاتلة المتمردين، تصر حكومة آبي على أن التقارير التي تفيد بتحقيق جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائها تقدما ميدانيا مبالغ فيها.

وأتى التحذير الأميركي في وقت فشلت فيه الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين.

وأوقعت المعارك في إثيوبيا، ثاني أكبر بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان، آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في خريف العام الماضي حين أرسلت الحكومة الاتحادية قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتهم آبي قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن أبيي النصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في حزيران/يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

وتحالفت الجبهة مع مجموعات متمرّدة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تبعد مسافة 220 كيلومترا إلى شمال شرق أديس أبابا برا.

التعليقات (0)