تكبير الخط تصغير الخط

رأت دورية "جلف ستيتس نيوز ليتر"، أن النجاحات التي حققتها على نطاق واسع الطائرات بدون طيار التركية الصنع ضد القوات الروسية في أوكرانيا، أدت إلى زيادة الإعجاب بها والطلب عليها.

وأضافت الدورية أن تلك النجاحات "من المرجح أن تؤدي إلى إنشاء سجل طلبات أطول عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشراء طائرات بيرقدار بدون طيار، التي تصنعها شركة بيكر تكنولوجي ومقرها إسطنبول، إذ طلبتها قطر الحليف الرئيسي لتركيا، كما تم طلبها من قبل العراق وسلطنة عمان، بينما ألقت السعودية نظرة عليها".

ووفق الدورية، "لعبت بيرقدار أدوارًا حاسمة في ليبيا - حيث أدى التدخل التركي إلى قلب مسيرة أمير الحرب الشرقي خليفة حفتر إلى طرابلس، والذي كان مدعوما من الإمارات، كمل لعبت تلك الطائرات دورا بارزا في نزاع 2020 بين أذربيجان وأرمينيا".

وأبرمت تركيا وأوكرانيا اتفاقا في عام 2019، من أجل التصنيع المشترك لطائرات بيرقدار بدون طيار في العاصمة كييف.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع وزير الدفاع الأوكراني "أندري تاران"، والرئيس التنفيذي لشركة "بايكار" التركية للدفاع والطيران "خلوق بيرقدار"، مذكرة تفاهم لإنشاء مركز للصيانة والتدريب على الطائرات المسيرة في أوكرانيا.

والعام الماضي، كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن مشتريات الطائرات بدون طيار التركية كانت على جدول الأعمال مع السعودية.

كما ترددت أنباء بأنه تمت مناقشة صفقة في معرض الدفاع العالمي، الذي عقد في الرياض في مارس/آذار الجاري، حول ترخيص إنتاج محتمل لـ"بيرقدار" من قبل شركة الصناعات العسكرية السعودية، ومع ذلك ، لم تكن "بيرقدار" عارضًا رسميًا.

ونقلت الدورية، عن مسؤول بريطاني يشرف على شؤون الدفاع بالسعودية، أن المملكة تلقت ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار" على الأقل في عام 2021 للتقييم التشغيلي.

وظهرت طائرات "بيرقدار" بالتأكيد في أوكرانيا، حيث قال وزير دفاعها "أوليكسي ريزنيكوف" في مارس/آذار الجاري، إن الشركة التركية زودت طائرات بدون طيار إضافية من طراز TB-2 لتكملة العشرات التي طلبتها القوات الجوية الأوكرانية في عام 2019 والطائرات الست التي طلبتها البحرية الأوكرانية في عام 2021.

فيما وصف نائب وزير الخارجية التركي "يافوز سليم كيران" نقل الطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا بأنه ترتيب تجاري خاص، ويُعتقد أنه تسليم تلك الطائرات الإضافية في الفترة من 25 إلى 27 فبراير/شباط الماضي، عبر مطار رزيسوف في بولندا، والذي تستخدمه القوات الجوية الغربية في نقل الأسلحة إلى أوكرانيا.

وفي أوكرانيا ، يبدو أن "بيرقدار" قادرة على تجنب اكتشاف رادارات أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية، ويعمل نظام التحكم الخاص بها في نطاق مختلف من الطيف الكهرومغناطيسي، ليهرب من نظام تشويش الحرب الإلكترونية الروسي.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية، بأن طائرات بيرقدار التركية المسيرة، التابعة للجيش الأوكراني، دمرت أكثر من 80 آلية روسية في محور سومي، في الجبهة الشرقية على الحدود الروسية الأوكرانية.

وتؤكد مجريات الأحداث أن "بيرقدار" بكافة طرازاتها، تتجه نحو تحقيق نصر جديد يعزز سمعتها الهجومية في سوق السلاح، بعدما أثبتت مكانتها كسلاح نوعي في حروب عدة حول العالم امتدت بين قارات 3 (أفريقيا وآسيا وأوروبا).

وسبق أن أعرب المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، عن قلقه من بيع تركيا مسيرات "بيرقدار 2"، للجيش الأوكراني، قائلا إنها تؤدي إلى "إذكاء الصراع" في منطقة دونباس.

وتكلف المسيرة التركية بيرقدار حوالي 5 ملايين دولار، ويمكن أن تطير لمدة 27 ساعة بسرعة حوالي 222 كيلومترا في الساعة، وقد دمرت هذه المسيّرة التي يستخدمها الأوكرانيون العديد من المركبات الروسية، وساهمت بشكل كبير في إبطاء تقدم الجيش الروسي.