-
℃ 11 تركيا
-
9 مارس 2025
رمضان في اليمن.. مضغ القات أحد أبرز العادات في ظل أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.. والشفوت أشهر الأكلات
رمضان في اليمن.. مضغ القات أحد أبرز العادات في ظل أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.. والشفوت أشهر الأكلات
-
8 مارس 2025, 3:49:27 م
-
431
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جلسة قات رمضانية
بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، يقدم موقع "180 تحقيقات" لقرائه الأعزاء، حلقات يومية على مدار الشهر المعظم، يجول فيها بكافة دول العالم ليستخرج منها عادات وعبادات المسلمين في جميع أنحاء المعمورة خلال الـ 30 يوما.
◄هل تختلف عادات أهل اليمن في رمضان عن دول الخليج في الاحتفاء بشهر رمضان الكريم؟

ومن واقع ما يعشه اليمنيون لا تختلف عادات اهل اليمن في رمضان عن دول الخليج في الاحتفاء بشهر رمضان الكريم كسائر مختلف البلدان العربية والاسلامية والاهتمام بصنع المأكولات والاطعمة؟
حيث يجلس الصائمون في اليمن عند أذان المغرب على هيئة حلقات حول موائد الفطور ليتناولوا الطعام والمُكَوَّن من التمور، والسمبوسة، والفلافل، بالإضافة إلى الشفوت وهي وجبة يمنية مشهورة يتناولونها في شهر رمضان وهو طبق مزيج من الخبز" الرقاق" أو "اللحوح" والزبادي أو اللبن المخلوط بالنعناع الأخضر والكمون والملح.
حيث يركز اليمنيون على وجبة العشاء عقب صلاة المغرب على اللحوم وأنواع أخرى من الأطعمة المُعدّة للفطور، مثل الكبسة، والمندي والعصيد، وكذلك السلتة وهي وجبة مكونة من الحلبة والخضر واللحم المفروم والتوابل والبيض، أما الحلويات فهي مادة أساسية وأشهر أنواعها الكنافة وبنت الصحن .
◄في ظل أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.. كيف يعيش أهل اليمن في رمضان؟
تبدأ الأسر اليمنية الاستعداد لحلول رمضان منذ بداية شهر شعبان، فتقوم بشراء مؤنة المطبخ من المواد الغذائية المتنوعة.
ومع أن الكلفة المالية تكون باهظة، لكن غالبية اليمنيين يؤمنون بالمقولة الشعبية: "رمضان يجيء برزقه"، وفي اليوم الأخير من شعبان، تقوم ربات البيوت بتنظيف المنازل وتبخيرها وإعادة ترتيبها، وتعليق الزينة استعدادا لاستقبال الشهر الكريم. وبعد رؤية الهلال، يتم إشعال النيران على رؤوس الجبال، في عادة متوارثة يطلق عليها "التنصير".
بعد إعلان دخول رمضان تقوم الأسر اليمنية بتناول وجبة العشاء، والتي تكون في الغالب مائدة رمضانية مكتملة، ثم تتوجه الأسر إلى المساجد لأداء صلاة التراويح الأولى. بعدها يذهب الرجال للاجتماع في الديوان، أو المقام كما يسمى شعبياً، والذي يستخدم عادة كمكان لمضغ نبات "القات"، لكن تتحول مجالس القات إلى مجالس ذكر في رمضان، فيتم قراءة القرآن والكتب الدينية، وترديد الأذكار وبعض القصائد والتواشيح الصوفية.

وجعلت عادة اليمنيين في السهر حتى وقت السحور الحكومات اليمنية المتعاقبة تقوم بتأجيل الدوام الرسمي إلى العاشرة صباحاً وحتى الثانية من بعد الظهر، كما يتغير النظام المجتمعي بشكل كامل، فيخرج الناس بعد الدوام إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم اليومية، ثم يقضون الوقت بين صلاتي العصر والمغرب في قراءة القرآن، أو زيارة الأرحام، بينما تنشغل النساء في هذا الوقت بإعداد مائدة رمضان التي تمتاز باحتوائها على أكلات يمنية متنوعة ملازمة لشهر رمضان، وتبرز عادة تبادل الوجبات التي يتم إعدادها منزلياً، وهكذا يتم تعاهد الأسر الفقيرة في صورة تعكس التراحم المجتمعي.
قبل أذان المغرب تجتمع الأسرة على مائدة الإفطار، والذي يبدأ بتناول التمر والماء مع الحلبة والعصيد، ثم يخرج الرجال لأداء صلاة المغرب في المسجد، وبعد الصلاة يتم تقديم مائدة الطعام الرئيسية التي تحتوي على السنبوسة والباجية والشفوت والشوربة والسلتة والأرز والدجاج أو اللحم، ويتم بعدها تقديم التحلية التي تكون عادة أطباقا من العطرية والبسبوسة والطرمبا والشعيبية والمشبك وبنت الصحن والرواني والمحلبية والجيلي والبودنج.

◄أشهر الأكلات اليمنية في شهر رمضان
هناك الكثير من الأكلات التي يتم تقديمها للصائمين على مائدة الإفطار في رمضان في اليمن وكل بلد لها تقاليدها وعاداتها الخاصة بها في الأطباق التى سوف يتم تقديمها على مائدة الإفطار مثل وصفات فطور صحي مناسبة لشهر رمضان التي تميزها عن غيرها من الدول الآخرى.
وهناك العديد من الأصناف المتنوعة والرئيسية والشعبية في بلاد اليمن وفيما يلى افضل وأشهر الأكلات اليمنيه:
الشفوت اليمني
فطيرة بنت الصحن (طبقات كيك)
كرات السمسم
المطيط اليمني
فتة بالموز اليمني
الذمول اليمني
اللحوح اليمني
المعصوب اليمني
◄طقوس مضغ القات
عادة ما يحضر كل شخص حزمة القات الخاصة به يحملها تحت ساعده ،إذا كان القات من ذلك النوع الطويل ، ثم يخلع نعليه عند عتبة "الديوان" ويقوم بتحية الحضور قائلا السلام عليكم ، فيرد عليه الحضور بانسجام "وعليكم السلام" وأحيانا يزيد الحضور بالقول "ورحمة الله وبركاته" يقوم بعدها بمصافحة الحضور فرداً فردا باتجاه عكس عقارب الساعة.
وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 90% من الذكور البالغين يمضغون القات يومياً،. أما نسبة الإناث فتشكل قرابة 50% ، وتشير نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت لصالح البنك الدولي في الآونة الأخيرة إلى أنّ 73% من النساء في اليمن يمضغن أوراق القات بشكل متكرّر نسبياً.
يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزينها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء مع الكثير من الماء أو خلطات متنوعة من مشروبات الطاقة.
وتستمر الجلسة التي تتخذ شكلاً حميمياً بين الناس لساعات طويلة، حيث يبدأ "التخزين" بعد تناول وجبة العشاء الذي يكون غالباً بين الثامنة والتاسعة ليلاً ويستمر إلى قبيل أذان الفجر.









