رضا طاهر الفقي يكتب: البابا شنوده غاب عن شعبه القبطي الا انه مازال يداعب خيالهم ..

profile
رضا طاهر الفقي كاتب صحفي مصري
  • clock 21 مارس 2023, 1:02:01 ص
  • eye 351
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شنوده غاب  عن المشهد القبطي  والبابا تواضروس  يحاول ارتداء الجلباب  دون فائده..

شهر مارس  هو شهر الرحيل لاثنين من اشهر باباوات الكنيسه القبطيه  السادس عشر، والسابع عشر الاول البابا كيرلس، والثاني هو البابا شنوده الاول قضي 12 عاما علي كرسي القديس مرقس، والبابا شنوده قضي 41 عاما علي سده الكرازه المرقسيه من المفارقات ان الاثنين  قد اتقفا علي الميلاد، والرحيل  ففي  8 اغطس عام 1902 ولد البابا كيرلس  وفي 3 اغسطس، ولد البابا  شنوده ورحل كيرلس في مارس ،  وكذلك البابا شنود ففي 17 مارس  رحل شنوده والذي ولد يتيما ،  ومات وحيدا   وشعيه الملايين ، هو نظير جيد ابن قريه السلام باسيوط عاش طفوله بائسه حيث رحلت امه  ،وهي  تلده مصابة بحمي النفاس،  وظل متنقلا من منزل الي منزل مفتقدا للرعايه حتي اطلق عليه لقب" المنسي"   ورحل الي يبت خالته  بحي شبرا،  وقرا، وتعلم واستمع حتي توصل لنتجيه  في كتابه البيداء"وهي ان الانسان لابد ان يرحل، وياليته يرحل من اجل عمل صالح،  وبناءا علي ذلك ترهبن نظير جيد بدير الانبا بيشوي باسم الراهب انطونيوس السرياني، وعينه البطرك كيرلس  اسقفا  للتعليم قبل ان يدخل القرعه الهيكليه، وتحول  البطريرك الي راعي، والراعي  اصبح سفيرا لبلاده ،وقال عنه" بان كي مون" الامين العام للامم المتحده حين قابله هذا الرجل من زمن اخر، عاش الرجل  لم ير ضج للمتشددين المسيحين، واقباط المهجر  عاش يحب بلاده، ويكتم اسرارها بقدر  تصاعد  المخاوف  من خلو كرسي الباباويه ، وكان التاريخ يعيد نفسه
مازالت مواقفه تسير  اشكاليات وتساولات،  فقد تراس السلطه الدينيه، والسياسيه في ظروف انتقاليه تشهد اعداد دستور جديد، وبرلمان اغلبيته من الاسلاميين ان تزامن تغير  السلطه الدنينيه، والسيا سيه اعاد الي الاذهان الفتره عقب مطلع السبيعنيات بوفاة عبد الناصر  ومجي  السادات، ورحيل كيرلس ذو التوجيهات الروحانيه  البعيده عن التدخل في الشئون السياسيه، وانتخاب شنوده ذو الصفات الكاريزميه، والذي وجه العديد من المطبات، والعوامل التي دفعت به الي السياسه والتي ادت الي المواجهه  والصدام والذي انتهي بتحديد اقامته في 5 سبمبتر عام 1981 كان  الايمان المسيحي احد   اهم مطالبه، والقضايا التي دافع عنها بكل مايملك من قوه اول  قضاياه في الحفاظ علي الايمان المسيحي  قضيه الزواج الذي راي فيه انه ماجمعه الرب لم يكن ليفرقه انسان  اصر، وبقوه رفض الزواج الثاني الا اذا توافرات عله الزنا وصفا  لائحه 38  انها من تاليف البكوات الذين لايعرفون شي عن الانجيل الا ان خلفه البابا تواضروس اراد ان يبدد  هذا الميراث،  ويطالب بلائحه جديده للاقباط يتم الاخذ من لائحه البكوات  وتقسيم المجلس الاكليركي  الي اكثر من كيان  وفي اكثر من مكان بعد ان كانت المركزيه تحكمه،      والقضيه الثانيه،  وهي دير وداي الريان  والذي  قال انه ينشر الهرقطه وتعاليم متي المسكين الا ان البابا تواضروس اعتمده دير ا ورسم اسافقته عقب توليه كرسي القديس مار مرقص الرسول ، وثالث تلك القضايا وهي الحج الي القدس   وزياره قبر المسيح ايمانا منه  ان القدس مدنسه باقدام بني صهيون قتلة المسيح، وقال مقولته الخالده انه لن نذهب اليها  الا بايدي اخواننا المسلمين  وهي محرره  من قتلة المسيح  الا ان البابا تواضروس  افتي بجواز  الحج لكبار السن والمرضي   كما انه في عهد البابا شنوده تم شلح العديد  من القساوسه الا ان البابا تواضروس اعادهم للحياه  الروحيه من  جديد مثل  الانبا تكلا اسقف  دنشا  والانبا ايساك مساعد الانبا باخوميوس والقمص اندرواس عزير وقضي علي نفوذ الانبا بيشوي الرجل الحديدي في الكنسيه  والذي كان يصفه البعض بانه مطرقه البابا شنوده لصفع خصومه ،  الا ان البابا تواضروس احيانا يلبس الثوب الشنودي وفي احيان كثيره يمزقه الا انه عاش بنفس المنهج وهو اقامة التوازنات وهي المقدره علي الحوار  والتفاوض للخروج من فنتة الطائفيه حتي لايدفع الاقباط  لحالة مواجهه مع الجميع  الا انه لاتتوافر له  الصفات الكاريزميه التي تمتع بها البابا شنوده ومن ثم المخاوف،  من الانقسام بين الكنسيه والاقباط،  والخوف من تكرار  احداث كماسبيرو والدفع بالاقباط داخل الكنسيه  مره اخري  حتي يستطيع النظام التعامل مع الاقباط خلال  راس الكنيسه مره اخري  الامر الذي جعل البابا  الجديد حائرا وفي ورطه  ان يقوم بالعزله  والزعامه الروحيه او الدور السياسي الذي سيعلبه ومدي قدرته  علي الحفاظ  علي تركه  شنوده  من حيث تماسك  الكنسيه  وقوتها في بلاد المهجر  استطاع البابا شنوده السيطره  وكانت تعاليمه للاساقفه والقساوسه  الايظهروا كثيرا في المعترك السياسي لانه يوثر  علي الكنسيه، وسمعتها ،ومكانتها، وهبيتها الا ان حاله من السيوله ادركت هولاء في عهد البابا الجديد ،وظهروا كثيرا وكثيرا الامر  الذي يعرض الكنسيه للانتقاد احيان  كثيره ، وقد يكون  الحل الامثل  للكنسيه هو تفعيل  دور المجلس  الملي ،  واختيار  قادته لتمثيل الكنسيه في الامور العامه  والسياسيه  علي ان يبقي  البابا راسا ورعا ،ووقورا  للموسسه الكنيسيه ، وهذا ما كان يفعله البابا شنوده  وكان محترفا  في ذلك تمام الاحتراف،  والبابا تواضروس يحاول  دائما ان يلبس الجلباب،   الاانه يمزقها احيانا، واحيانا يرتق تمزقها  الرجلان يختلفان جزئيا ،وكليا  والمقارنه بينهما غير موضوعيه الاانه كان يجب علي البابا تواضروس ان يرفض  الظهور في رداء البابا شنوده بان يسن قواعد جديده للظهور في الحياه العامه، الا ان الامكانات الفرديه  تحديا  كبيرا  وخاصه ان البابا شنوده قد اوجد انطباع  بين المصريين عن شخصية البابا القبطي  قد يمثل عبئا ثقيلا علي البطريرك الذي يخلفه ...


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)