تكبير الخط تصغير الخط

ما هو فشلك الأكبر خلال رئاسته لهيئة أركان جيش الاحتلال؟! أجاب أيزنكوت حادث خان يونس، وأنا أتحمل مسئولية ذلك؟! يقصد أيزنكوت فشل وحدة سيرت ميتكال الخاصة الاستخبارية. هذا الفشل هزّ قيادة هذه الوحدة المتخصصة حيث استقال قائد هذه الوحدة في هيئة الأركان الخاصة. وسبقه استقالة وزير الجيش أنذاك لبيرمان.

قصة هذا الفشل الكبير تمتلكها حماس وقد نشرت جوانب منها، واحتفظت بجوانب أخرى لأسباب خاصة. هذه العملية ارتبطت بشكل مباشر بالشهيد بإذن الله نور بركة أحد قادة القسام في منطقة شرق خان يونس. الوحدة سقطت في كمين المقاومة، وأصيب فيها الضابط الرئيس، واضطرت قيادة الطيران التدخل وتدمير باص ومعدات الوحدة، وإرسال مروحية انقاذ. انسحبت الوحدة الخاصة، وفقدت معداتها، وفشلت خططها، وفقدت سمعتها وهيبتها.

نحن كمواطنين نغفل أحيانا عن نجاحات المقاومة، ولا نقدرها حق قدرها، إما لنقص في الخبرة عندنا، وإما لضعف في الأداء الإعلامي، وإما لأن الأبعاد الأمنية تفرض سيطرتها على الواقع. ومع ذلك فإن في شهادة العدو على نفسه بالفشل، وأنه الفشل الأكبر، دليل كاف على نجاح المقاومة وقدرتها على مواجهة الخطط الأمنية للمحتل.

اليوم وفي لقاء لرئيس الأركان أيزنكوت مع معاريف اعترف أن فشله الأكبر في أثناء عمله كان هزيمته الأمنية أمام يقظة رجال المقاومة في خان يونس، حيث ساعد هذا الفشل على كشف أعمال أخرى للوحدة في قطاع غزة، وكشف عدد من العملاء الذين ساعدوا وحدة سيرت متكال. هذه الوحدة التي عملت في الخليج وفي مواقع أخرى فقدت الثقة بها بعد خان يونس، ولم يعد لها جرأة على العمل في قطاع غزة.

نحن كمواطنين نغفل أحيانا عن نجاحات المقاومة، ولا نقدرها حق قدرها، إما لنقص في الخبرة عندنا، وإما لضعف في الأداء الإعلامي، وإما لأن الأبعاد الأمنية تفرض سيطرتها على الواقع. ومع ذلك فإن في شهادة العدو على نفسه بالفشل، وأنه الفشل الأكبر، دليل كاف على نجاح المقاومة وقدرتها على مواجهة الخطط الأمنية للمحتل.

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"