تكبير الخط تصغير الخط

البطاقة رقم: (3) 

المصلى المرواني هو أكبر مساحة مُغطاة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، حيث يتكوّن من 16 رواقًا، وتبلغ مساحته أكثر من (4000 مترًا مربعًا). 
يقع المصلى المرواني في أسفل الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، وكان يُعرَف قديمًا بالتسوية الشرقية، وقد اتخذه الأمويون مخزنا بعد أن بنوه كتسوية معمارية لهضبة المسجد الأقصى الأصلية المنحدرة جهة الجنوب، ليتم حفظ المسجد الأقصى من خلالها والاستفادة منه.

وعندما سيطر الصليبيون على المسجد الأقصى، قاموا بتحويل المصلّى المرواني إلى إسطبلات للخيول، وسمّوه: إسطبلات سليمان، وهي تسميّة توراتية نسبةً إلى النبي سليمان.

وبعد أن حرَّر صلاح الدين المسجد الأقصى، أعاد المصلى المرواني إلى استعماله السابق باعتباره تسويةً ومخزنًا.

تسربت وثيقة سريّة للمسلمين في العام (1995) تشير إلى تقسيم المسجد الأقصى وإقامة معبدا يهوديا مكان المصلى المرواني، وفي العام (1996) قررت عدة هيئات إسلامية ترميم وتجهيز المكان، وتحويله إلى مصلّى.

وقد منعت قوات الإحتلال إدخال السيارات المحملة بالمواد إليه، فشكل أهل القدس ومن عاونهم من أهالي الأراضي المحتلة العام (1948) جسرا بشريا، يمتد من خارج السور، ويصل إلى مكان المصلى المرواني، حيث استطاعوا إدخال المواد بالأيدي، إلى أن تم تجهيزه وافتتاحه كمصلى، وأطلقوا عليه المصلى المرواني وفاء وتكريما لمروان بن الحكم الخليفة الأموي والد الخليفة عبد الملك بن مروان الذي كان له ولأبنائه دور في إعمار الأقصى.

تم افتتاح المصلى المرواني رسميا أمام المصلين في العام (1997م) لتتم حمايته من مخطط كان يهدف الى تمكين المستوطنين اليهود من الصلاة فيه ومن ثم الاستيلاء عليه، وحاليا يتم الدخول له بأدراج عريضة من جهته الشمالية..

وكان ترميم المصلى المرواني واتخاذه مصلىً هو السبب المُعلَن في اقتحام أرئيل شارون للمسجد الأقصى يوم الخميس 28 سبتمبر 2000، والذي أدّى إلى انتفاضة الأقصى التي استمرت 5 سنوات.