- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
د.إسلام شهوان يكتب:تساؤلات حول مسيرة الأعلام؟
د.إسلام شهوان يكتب:تساؤلات حول مسيرة الأعلام؟
- 27 مايو 2022, 12:08:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا يخفي على اي متابع أن الأحداث تتسارع بوتيرة غير مسبوقة. وان الاحتلال ما زال يمارس عنصريته . ويمارس طغيانه ضد المسجد الاقصي وأهلنا بالقدس ومختلف مناطق الداخل والضفة المحتلة. يتساءل الكثير لماذا وافقت حكومة الاحتلال على خط سير مسيرة الأعلام للمستوطنين المتطرفين ولماذا لم تمنعها؟ ولماذا صرحت أنها لن تتراجع عن تنفيذ مسيرة الأعلام؟ ولماذا ادعت أنها حصلت على ضوء أخضر من المستوي الأمني والعسكري ؟ لماذا لدى حكومة بينت كل هذه الثقة حتى تصرح أنها لن تتراجع أو تساوم على مسيرة الأعلام ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها مشروعية خاصة وأنها تحتاج لاجابات دقيقة الكثير من وسائل الإعلام حاولت تجيب أو تبحث عن إجابات لتلك الأسئلة والكثير من المعنيين حاول تقدير الموقف حول هذا القرار . المعادلة جد خطيرة وان الساعات القادمة جد حاسمة في تحديد درجة التراجع أو المناورة لدي حكومة الاحتلال حول خط سير مسيرة الأعلام.
يعتقد قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية باتت أوراقها مكشوفة في تحديد درجة التهديد لمنع مسيرة الأعلام. وان ما حدث في رمضان الماضي قد أوضح أن المقاومة غير مستعدة لخوض جولة قتال قد تستمر أياما طويلة. كذلك فإن قادة المقاومة يعتقدون أن قادة وحكومة الاحتلال ستتراجع في اللحظة الأخيرة كسابقاتها. المعادلة باتت واضحة أن كلا الطرفين يدرس ويفهم سلوك الآخر . ناهيك عن خطوط التفاوض والوسطاء حتي لا تكبر كرة الثلج فكلا الطرفين له حساباته الخاصة.
وفي ظل هذه الحالة المتوترة والضبابية يبقي الميدان سيد الموقف وكاتب هذه السطور يري أن هذه المرة مختلفة تماما في حدة التصريح والتهديد كما أنها مختلفة في كم ونوع التحشيد العسكري . قد تتصاعد الأحداث ويبادر العدو الصهيوني بفرض معادلات وشروط من خلال قيامة بعملية غدر كبيرة ضد رجال المقاومة وقياداتها .
ونرى دخول الإدارة الأمريكية على الخط وبقوة وممارستها أقصي درجات التحفظ على حكومة الاحتلال بينما المسارات السياسية ما زالت ترتفع وتيرتها. لذلك فإن المقاومة أرادت أن توصل عديد الرسائل لكل الوسطاء وقادة الاحتلال بأن المساس بالمسجد الأقصى والقدس وأهلنا هناك هو مساس بكل فلسطين. وبأن المقاومة لن تتردد في الرد المباشر والقوي على أي اعتداء من هذا القبيل. ويبقي السؤال: المشروع هل سنشهد حراكا سياسيا قويا في قابل الساعات؟ أم أن المقاومة ستفاجئ الاحتلال أن علمت أن لديه نية الغدر . وتبادر بفعلها.