- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
دول الخليج النفطية تسعى لإبرام معاهدة أمنية أمريكية بعد ضربات الحوثيين
دول الخليج النفطية تسعى لإبرام معاهدة أمنية أمريكية بعد ضربات الحوثيين
- 30 مارس 2022, 2:59:38 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تسعى بعض دول الخليج إلى إبرام اتفاق مكتوب مع واشنطن يمكن أن يوفر دعمًا دفاعيًا في المقام الأول بعد تصعيد الحوثيين هجماتهم على الإمارات والسعودية.
ونقلت مجلة "بلومبرج" الأمريكية، الأربعاء، عن مصادر مطلعة على الاقتراح أنه من الناحية المثالية، يسعى مصدرو النفط إلى إبرام معاهدة رسمية مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاولون فيه إعادة رسم علاقة استمرت عقودًا في وقت يشهد اضطرابات جيوسياسية واسعة.
وقال أحد المصادر إن اتفاقيات الدفاع الثنائية التي يتم توسيعها وتنقيحها بمرور الوقت قد تكون أيضًا خيارًا.
وأشارت المصادر إلى اتفاق بين الإمارات وفرنسا كنموذج محتمل، والذي تم إحياؤه بعد هجوم على العاصمة الإماراتية أبوظبي شنته جماعة الحوثي المدعومة من إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث نشرت باريس طائرات مقاتلة من طراز رافال لحماية المجال الجوي الإماراتي.
كما تسعى المملكة العربية السعودية وراء الضمانات، وتطلب الإمارات من إسرائيل المساعدة في إتمام الأمر، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات على الجانبين.
وسيتطلب إقامة معاهدة جديدة مع الولايات المتحدة دعمًا من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو تحدٍ في البيئة السياسية المشحونة للغاية في واشنطن.
وبالإضافة إلى ضرب الإمارات بهجوم مميت للمرة الأولى خلال الصراع، صعدت الجماعة ضرباتها على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية السعودية في الآونة الأخيرة. .
وأصدرت الرياض تحذيرا فظا في وقت سابق هذا الشهر من أن صادرات النفط قد تتعطل ما لم يبذل حلفاؤها الغربيون المزيد للمساعدة.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، الثلاثاء، حيث استعرضا سبل توسيع وتعميق التعاون الواسع النطاق.
وأكد الوزير أننا لا نزال ملتزمين بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات القادمة من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة.
ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية ومركز الاتصال الدولي السعودي، الذي يتعامل مع استفسارات وسائل الإعلام، على الفور على طلبات للتعليق على الاقتراح الخليجي.
وتتزامن الخطوة الخليجية مع جهود لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، وهو ما عارضه أعداء طهران الإقليميون بمن فيهم إسرائيل والعديد من المشرعين الأمريكيين منذ فترة طويلة.
وذكرت "بلومبرج" في وقت سابق من هذا الشهر أن الإمارات وإسرائيل تضغطان على الولايات المتحدة لصياغة استراتيجية أمنية للشرق الأوسط في حالة إحياء الاتفاق النووي.
وقال "نايف الحجرف" الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في منتدى في دبي، الثلاثاء، إن الاتفاق النووي يجب ألا يأتي على حساب أمن الخليج.
وأضاف: "يجب ألا يتجاهل الاتفاق النووي الإيراني الإجراءات الإيرانية المزعجة في المنطقة".
وقال اثنان من الأشخاص المطلعين على الاقتراح الخليجي إن محاولات إحياء الاتفاق النووي والغزو الروسي لأوكرانيا تخلق ما تراه دول المنطقة على أنه نظام عالمي جديد يتطلب تحديد الالتزامات والمسؤوليات في العلاقة مع الولايات المتحدة.
المصدر | بلومبرج