تكبير الخط تصغير الخط

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وممارسة الضغط اللازم على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض منذ أكثر من 18 شهرًا.

دعوة حماس: إنهاء الحصار وإنقاذ السكان

أطلق كبير مفاوضي "حماس"، خليل الحية، نداءً عاجلًا يوم الخميس، أكد فيه أن "على المجتمع الدولي أن يتدخل فورًا ويمارس الضغط اللازم لإنهاء الحصار الجائر المفروض على شعبنا في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الظروف المعيشية أصبحت لا تطاق، وسط نقص حاد في المواد الأساسية والطبية.

رفض المقترح الإسرائيلي: لا اتفاق دون وقف شامل للعدوان

جاءت هذه الدعوة بعد إعلان حماس رفضها للمقترح الإسرائيلي الأخير، الذي لا يشمل اتفاقًا شاملًا لإنهاء ما وصفته بـ"الحرب الإبادة الإسرائيلية" المستمرة على غزة. وقد أرسلت الحركة ردًّا مكتوبًا إلى الوسطاء يتضمن رفض الهدنة المؤقتة لمدة 45 يومًا دون ضمانات لوقف دائم.

وطالبت حماس بالإفراج عن 1,231 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.

الأمم المتحدة تحذر: غزة في أسوأ حالاتها الإنسانية

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، من أن الوضع في قطاع غزة هو "الأسوأ منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023". وأكدت أن القطاع لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية منذ شهر ونصف، في ظل نقص كارثي في الوقود والمياه والأدوية.

ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة أزمة خانقة، تفاقمت مع تعنت سلطات الاحتلال التي أعلنت، على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، استمرارها في منع دخول المساعدات، دون الالتفات إلى المجاعة الجماعية ومعاناة السكان.

استمرار الضغط الدولي ضرورة عاجلة

في ظل الانهيار الشامل في مختلف جوانب الحياة داخل القطاع، تتصاعد الأصوات الدولية المطالبة بضرورة وقف سياسات التجويع والعقاب الجماعي، والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.