تكبير الخط تصغير الخط

توصل فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في الصين، بالإضافة لباحث أمريكي، إلى وجود صلة بين تلوث الهواء ومعدلات المواليد المتوفين، ولا سيما في البلدان الفقيرة.

وفي دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر كومينيكيشن"، قامت المجموعة بمراجعة البيانات من قسم المسوحات الصحية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمعرفة المزيد حول هذا الاتصال.

ويموت الأطفال المولودين قبل الولادة بفترة وجيزة أو أثناءها بعد أن يكملوا فترة الحمل تقريبًا، وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن ما يقرب من 2 مليون حالة حمل ميتة تحدث في جميع أنحاء العالم كل عام، خاصة في البلدان الفقيرة غير المتطورة.
 

ومعظم الولادات الميتة ناتجة عن تشوهات في الجنين أو مضاعفات أثناء المخاض أو مشاكل في المشيمة أو مشاكل صحية مع الأم.

وفي هذا الجهد الجديد، اشتبه الباحثون في أن تلوث الهواء قد يلعب دورا، وهو ما يمكن أن يفسر سبب حدوث الكثير من الولادات الميتة في العالم الثالث.

وللعثور على روابط بين جودة الهواء والأطفال المولودين متوفين، قام الباحثون بمقارنة البيانات من استطلاعات وزارة الصحة، ومقارنة أعداد الأطفال المولودين متوفين حسب البلد بمعدلات تلوث الهواء، مع التركيز على تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.

وجد الباحثون في تحليلهم نمطًا صارخًا، فالبلدان التي بها معدلات أعلى من المواليد المولودين متوفين لديها كميات أعلى من تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.

وتصدرت القائمة الهند، الدولة التي لديها أعلى متوسط لعدد المواليد الموتى (217 ألف حالة من أصل 25 مليون ولادة كل عام)، وكانت الهند أيضا بالقرب من أعلى قائمة البلدان التي لديها أسوأ تلوث للهواء بالجسيمات الدقيقة,

وأظهرت الأبحاث السابقة أن متوسطها يبلغ 60.15 أوج/متر مكعب، ووضعت منظمة الصحة العالمية خطًا توجيهيًا قدره 5 أوج/ م 3 كمستوى آمن لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.

ويقترح الباحثون أنه يمكن استخدام عملهم بطريقة إيجابية، فمع العلم أن استنشاق الهواء الملوث يمكن أن يزيد من خطر وفاة المواليد، تستطيع الأمهات الحوامل اتخاذ خطوات لتقليل الخطر، حيث يمكنهم ارتداء أقنعة (N95) عند الخروج في الهواء الطلق، على سبيل المثال، وإذا أمكن تجنب الخروج على الإطلاق في الأيام السيئة بشكل خاص واستخدام أجهزة تنقية الهواء في الداخل.